1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذيرات متبادلة ومجاملات في قمة بايدن وشي جين بينغ

١٦ نوفمبر ٢٠٢١

لقاء قمة افتراضي بين الزعيمين الأمريكي والصيني استمر لساعات، طبعته عبارات المودة لكنه لم يخلو من تحذيرات متبادلة أطلقها الجانبان حول القضايا الخلافية، مع التأكيد على مسؤولية الطرفين تجاه العالم.

https://p.dw.com/p/433Es
قمة افتراضية جمعت بين الزعيمين الأمريكي والصيني
قمة افتراضية جمعت بين الزعيمين الأمريكي والصيني صورة من: Jonathan Ernst/REUTERS

عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ صباح اليوم الثلاثاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021)، مؤتمراً افتراضيا عبر الفيديو، كان مترقبا بشدة، وصفته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية عند انتهاءه بعد ساعات بأنه كان "صريحا وبناء وموضوعيا ومثمرا".

وهذا هو الاجتماع الأول وجها لوجه، وإن كان افتراضيا، للرئيسين منذ تولي بايدن منصبه في كانون ثاني/ يناير الماضي، عدا اتصالا هاتفيا كان قد جمع بين الاثنين في السابق. وتأتي المحادثات في عمق توترات متزايدة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وحضر عدد قليل من الصحفيين اللحظات الأولى من الحوار قبل أن يدخل الزعيمان وكبار المسؤولين في محادثات خاصة بحضور مسؤولين كبار من البلدين.

مسؤولية تجاه العالم

ووفقاً لما تداولته وكالات الأنباء العالمية ساد جو إيجابي المحادثات، إذ وصف شي بايدن بأنه "صديق قديم" وقال إنه يجب على الجانبين تعزيز الاتصالات والتعاون لمواجهة التحديات الكثيرة المطروحة. بينما بدأ الرئيس الأمريكي من على طاولة الاجتماعات في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض قائلا: "ربما ينبغي لي أن أبدأ بشكل رسمي أكثر، رغم أنني وأنت لم نكن رسميين مع بعضنا البعض بهذا الشكل قط"، وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة بينما ظهر الرئيس الصيني على شاشة كبيرة.

إلى ذلك دعا الجانبان على ضرورة "الاحترام المتبادل". ودعا شي إلى التعاون والتعايش السلمي بين البلدين، بحسب تلفزيون الصين المركزي. وقال إنه يتعين على البلدين "تحمل مسؤولياتهما الدولية". بينما ردّ بايدن أن للعلاقات الثنائية "تأثير عميق فيما يبدو لي ليس فقط في البلدين، وإنما بصراحة شديدة في باقي العالم"، وأضاف إنه يجب على الزعيمين ضمان عدم انحراف العلاقات بين البلدين إلى صراع مفتوح.

النقاط الخلافية

بيد أن المباحثات لم تغفل النقاط الخلافية، وعلى رأسها زيادة الضغط الصيني على تايوان، والحرب التجارية الجارية بين البلدين، إلى جانب قضية منشأ جائحة كوفيد-19 وتوسع ترسانة بكين النووية. ناهيك عن ملف حقوق الإنسان في الصين، ومعاملة أقلية الأويغور والسكان في التبت، وقمع الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.

وحول تايوان، نقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الرئيس شي جين بينغ عقب الاجتماع، بأنه أبلغ نظيره الأمريكي بأن بلاده ستضطر لاتخاذ "إجراءات حاسمة" إذا تجاوزت القوى المؤيدة لاستقلال تايوان "خطاً أحمراً".

في المقابل، أعرب الرئيس الأميركي من جهته عن "مخاوفه حيال ممارسات (الصين) في شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان بشكل عام". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبقى وفيّة لسياسة "الصين الواحدة" مؤكدًا أنه "يعارض بشدة" كل محاولة "أحادية لتغيير الوضع الراهن أو الإخلال بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان"، وفق ما جاء في النصّ الذي نُشر بعد الاجتماع الذي استغرق ساعات.

و.ب/ع.أ.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)