1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المستشارة الألمانية في لقاء خاص مع الحبر الأعظم

دويتشه فيله (ط.أ)٢٨ أغسطس ٢٠٠٦

عكس اللقاء، الذي جمع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالحبر الأعظم بنيديكت السادس عشر المودة الخاصة، التي يكنها البابا للمستشارة الألمانية. البابا والمستشارة الألمانية تناولا مجموعة من القضايا السياسية والدينية الهامة.

https://p.dw.com/p/915e
الكنيسة الكاثوليكية عنصر مهم وفاعل في حوار الأديانصورة من: AP

استقبل بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر اليوم، الاثنين 28 آب/أغسطس 2006، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مقره الصيفي بالقرب من العاصمة الإيطالية روما. ويسبق هذا اللقاء موعد زيارة البابا المرتقبة لألمانيا المقرر أن يجريها خلال الأسبوعين المقبلين في إطار جولة إلى عدة دول أوروبية. ويرى المراقبون أن لقاء الحبر الأعظم بالمستشارة الألمانية كان شخصياً أكثر منه رسمياً. وتناول الطرفان خلاله مجموعة من القضايا السياسية والثقافية العالمية الراهنة من بينها الحرب على لبنان والعلاقة بين المسيحية والإسلام في إطار حوار الأديان، بالإضافة إلى الدستور الأوروبي الموحد.

وفي تصريح صحفي عقب المحادثات، التي استمرت 40 دقيقة، أفادت ميركل أنها تطرقت في لقاءها مع الحبر الأعظم إلى البرنامج النووي الإيراني والهوية المسيحية للإتحاد الأوروبي وأنها ناقشت "قضايا سياسة عالمية في مقدمتها الوضع في الشرق الأوسط وموقف المجتمع الدولي من إيران والجذور المسيحية للاتحاد الأوروبي والحرية الدينية"، على حد قولها.

لقاء مميز

BdT Deutschland Vatikan Angela Merkel beim Papst
أنجيلا ميركل خلال لقائها مع البابا بينيديكت السادس عشرصورة من: AP

وبالرغم من أن اللقاء الذي جمع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالحبر الأعظم، بنيديكت السادس عشر واسمه الأصلي جوزيف راتسينجر، لم يكن الأول من نوعه، إلا أنه أخذ صبغة خاصة، إذ تعتبر هذه هي المرة الأولى، التي تلتقي فيها ميركل بصفتها مستشارة ألمانية مع جوزيف راتسينجر بصفته بابا الكنيسة الكاثوليكية. فقد سبق لانجيلا ميركل، التي تنحدر من أسرة بروتستانتية وتعلن إيمانها وتشبثها بالدين المسيحي علناً، في مناسبات سابقة أن التقت بالكاردينال راتسينجر قبل أن يعتلي عرش البابوية وذلك خلال مشاركتهما في مراسم دفن البابا السابق يوحنا بولس الثاني. والتقى البابا مرة أخرى بميركل، التي كانت تتزعم المعارضة داخل البرلمان الألماني آنذاك، خلال فعاليات اليوم العالمي للشباب الذي احتضنته، مدينة كولونيا العام الماضي.

ويأتي هذا اللقاء بعد تأجيل موعد سابق كان من المقرر أن تلتقي فيه المستشارة الألمانية مع الحبر الأعظم بسبب الحملة الانتخابية، التي كانت إيطاليا تخوضها من أجل انتخاب القيادة السياسية فيها. وتمكن قسم البروتوكولات التابع للفاتيكان ولديوان المستشارية الألمانية أخيراً من ترتيب اللقاء الخاص، الذي استحوذ على اهتمام الرأي العام الألماني.

خصوصية اللقاء

Deutschland Vatikan Angela Merkel beim Papst
الحبر الأعظم يسلم انجيلا ميركل هدية تذكاريةصورة من: AP

لقد كان للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اهتماماً خاصاً بإجراء مثل هذا اللقاء مع بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي ينحدر من أصول ألمانية قبل حضوره إلى ألمانيا. واعتبرت ميركل أن تلك الزيارة كانت بالنسبة لها "ضرورية قبل مجيء البابا إلى ألمانيا". وفي تلك الزيارة أشادت المستشارة الألمانية بالمكانة الدينية الهامة التي تحظى بها الكنيسة الكاثوليكية، مذكرة في نفس الوقت بأن الدين البروتستانتي، الذي تنتمي إليه ميركل، هو جزء من الدين المسيحي مشيرة بذلك إلى القواسم المشتركة، التي تجمع كل من الكاثوليكية والبروتستانتية. غير أن النقاش حول علاقة الكنيسة الكاثوليكية بنظيرتها البروتستانتية في ألمانيا اقتصر على المستوى الشخصي البحت، لأن المستشارة الألمانية تظل في نهاية المطاف زعيمة الاتحاد المسيحي الديموقراطي الألماني وليست ممثلة للكنيسة الإنجيلية.

الفاتيكان وحوار الأديان

Merkel beim Papst
البابا يستقبل ميركل في مقره الصيفيصورة من: AP

وعلى ضوء النزاعات الدينية الصعبة التي يشهدها العالم، والتي أصبحت تطرح نفسها بحدة على مجريات الحياة اعتبرت ميركل: "أن الكنيسة الكاثوليكية بمقدورها أن تلعب دوراً هاماً على الصعيد العالمي في الحوار بين الأديان". ولم تقتصر دائرة الحوار على المواضيع الدينية البحتة بل تعدت ذلك لتشمل تبادل الآراء فيما يخص قضايا أوروبية تحظى باهتمام الجانبين من بينها دخول تركيا الإتحاد الأوروبي ومسألة احتواء مقدمة الدستور الأوروبي على الإشارة إلى الجذور المسيحية لأوروبا، علماً أن ألمانيا ستتسلم الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام المقبل 2007 وتسعى إلى التوفيق بين المواقف السياسية بهدف التصديق على دستور موحد للإتحاد الأوروبي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد