1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزيرة الداخلية الألمانية تحذر من إدانة جزافية للمسلمين

٤ يونيو ٢٠٢٤

"نحن نفرق بين المسلمين الذين ينتمون إلينا، والإسلامويين الذين نحاربهم بكل شدة"، تقول وزيرة الداخلية الألمانية على خلفية هجوم مانهايم الذي يشير بوضوح "لوجود دافع إسلاموي"، محذرة من التعميم والاشتباه العام تجاه المسلمين.

https://p.dw.com/p/4gctv
تحت شعار "مانهايم متماسكة" كانت هناك مسيرة لممثلي مختلف الطوائف الدينية والسياسية لوضع الزهور في مكان وقوع الجريمة في "ماركتبلاتس" في مانهايم. (3/6/2024)
موقع الهجوم الدموي في "ماركتبلاتس" في مانهايم. تقول الرئيسة الاتحادية للجالية التركية في ألمانيا: "بعد هذه الجريمة الرهيبة، أصبح المسلمون مرة أخرى تحت الاشتباه العام وتتزايد المطالب بالنأي عنهم ...". صورة من: Uli Deck/dpa/picture alliance

حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من إدانة جزافية للمسلمين في ألمانيا، ووعدت في الوقت نفسه بالتصدي بحسم للمتطرفين، وذلك على خلفية هجوم دموي بسكين وقع في مدينة مانهايم يوم الجمعة وأسفر عن مقتل رجل شرطة. 

وفي برلين، قالت نانسي فيزر اليوم الثلاثاء (الرابع من يونيو/ حزيران 2024): "لن نسمح للمتطرفين والإرهابيين بتقسيمنا... نحن نفرق بين المسلمين الذين ينتمون إلينا، والإسلامويين الذين نكافحهم بكل شدة".

وذكرت فيزر أنه من الجيد أن يتولى المدعي العام الألماني التحقيق في القضية "بناء على مؤشرات واضحة بوجود دافع إسلاموي"، مضيفة أن السلطات الأمنية تراقب عن كثب الأوساط الإسلاموية، وقالت: "ونحن مستمرون في تكثيف هذه المكافحة"، موضحة أن من يمجد مثل هذه الأفعال على الإنترنت، عليه أن يتوقع أيضا الملاحقة القضائية.

وقام أفغاني (25 عاما) بطعن 6 رجال، من بينهم شرطي، خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في ساحة "ماركتبلاتس" بمدينة مانهايم يوم الجمعة الماضي، ولقي الشرطي (29 عاما) حتفه لاحقا متأثرا بجراحه.

وأثار الهجوم جدلا جديدا حول ما إذا كان من الممكن إعادة تطبيق عمليات الترحيل إلى أفغانستان وكيفية ذلك. ومع ذلك أشارت فيزر إلى أن الأفغاني منفذ الهجوم في مانهايم، والذي لم يكن معروفا للشرطة قبل ارتكاب الجريمة، لم يكن ملزما بمغادرة البلاد قانونا، موضحة أنه يقيم في ألمانيا بتصريح إقامة.

وقالت الرئيسة الاتحادية للجالية التركية في ألمانيا، أسليهان يسيلكايا-يورتباي، أمس الاثنين: "بعد هذه الجريمة الرهيبة، أصبح المسلمون مرة أخرى تحت الاشتباه العام وتتزايد المطالب بالنأي عنهم ... مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى العداوة بين الأفراد والمجموعات، وليس مطلقا إلى مزيد من الأمن والحرية في مجتمعنا"، مؤكدة أن أي شكل من أشكال التطرف يشكل تهديدا ملموسا للديمقراطية في ألمانيا ويجب تجنبه.

ص.ش/ح.ز (د ب أ)