1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتنياهو: المعارك "العنيفة" مع حماس في رفح "على وشك الانتهاء"

٢٣ يونيو ٢٠٢٤

اعتبر بنيامين نتنياهو أن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح، لكن الحرب لن تنتهي قبل زوال سيطرة حماس على قطاع غزة. وأكد أنه لن يقبل بأي اتفاق "جزئي"، وقال "الهدف هو استعادة الرهائن واجتثاث نظام حماس في غزة".

https://p.dw.com/p/4hPZK
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حديثه عن تحرير أربعة رهائن من غزة (أرشيف)
نتنياهو: بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال لأغراض دفاعية في شكل رئيسيصورة من: Jack Guez/AFP/dpa/picture alliance

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد (23 يونيو/ حزيران 2024) أن المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي حركة حماس في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "على وشك الانتهاء".

وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية: "المرحلة العنيفة من المعارك ضد حماس على وشك الانتهاء. هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح"، موضحاً أن الحرب لن تنتهي قبل زوال سيطرة الحركة على قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه بمجرد انتهاء القتال الشرس في غزة، فإن ذلك سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على امتداد الجبهة مع حزب الله المدعوم من إيران في لبنان.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

نتنياهو يرفض أي اتفاق "جزئي"

وأوضح نتنياهو، في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب ضد حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بالقول: "بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، ولكن أيضا لإعادة السكان (النازحين) الى ديارهم".

وشدد نتنياهو أيضا على أنه لن يقبل بأي اتفاق "جزئي"، وقال "الهدف هو استعادة الرهائن واجتثاث نظام حماس في غزة".

يُذكر أنه بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس يركز تقدم القوات على منطقتين لم تسيطر عليهما بعد، وهما رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط.

وبدأت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

يُشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق والمستمر أدى حتى الآن إلى مقتل ما يزيد على 37600 فلسطيني فيما صار جميع السكان تقريبا بلا مأوى وفي أمس الحاجة للمساعدات.

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى مشارف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين في شمال غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة اليوم الأحد بعد قتال عنيف مع مقاتلين تقودهم حماس، وذلك في إطار هجوم على غرب المدينة وشمالها نسفت فيه عشرات المنازل خلال الأيام القليلة الماضية.

قصف مقر للأونروا

من جانب آخر نقلت وكالة رويترز عن شهود فلسطينيين قولهم إن ثمانية فلسطينيين قتلوا الأحد في غارة جوية إسرائيلية على مقر للتدريب قرب مدينة غزة يستخدم لتوزيع المساعدات، بينما توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب القطاع. وأضاف الشهود أن الغارة أصابت جزءا من مقر مركز للتدريب المهني تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم الآن المساعدات  للأسر النازحة.

وشاهد مصور من رويترز مبنى منخفض الارتفاع وقد دمر بالكامل وجثثا ملفوفة في بطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها.

بعد توقيف ممولين رئيسيين دعمهم للاونروا، يتعرض الفلسطينيون لظروف كارثية في ظل عدم قدرة الانروا على تقديم المساعدات

بدوره قال الجيش الإسرائيلي إن الموقع، الذي ذكر أنه كان في الماضي مقرا للأونروا، يستخدمه مقاتلو حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأشار إلى اتخاذ إجراءات احترازية قبل الهجوم لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين.

وأضاف الجيش في بيان "هذا الصباح (الأحد)، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من مخابرات الجيش الإسرائيلي والشاباك، البنية التحتية الإرهابية التي كان يعمل فيها إرهابيو حماس والجهاد الإسلامي". ومضى يقول: "هذا مثال آخر على استغلال حماس الممنهج للبنية

التحتية المدنية وللسكان المدنيين كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية".

وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم المدنيين دروعا بشرية أو تستخدم المنشآت المدنية لأغراض عسكرية.

وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في الأونروا إن الوكالة تدرس تفاصيل الهجوم الذي ورد في هذا التقرير قبل تقديم مزيد من المعلومات. وأضافت: "منذ بداية الحرب، سجلنا أن ما يقرب من 190 من مبانينا قد أصيبت. وهذه هي الغالبية العظمى من مبانينا في غزة"، وتابعت توما أن 193 من أعضاء فريق الأونروا قتلوا في الصراع.

ص.ش/ ع.غ (رويترز، آ ف ب، د ب أ)