1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتائج مرعبة: الوشم يزيد خطر الإصابة بالسرطان

٢٨ مايو ٢٠٢٤

يتزايد في دول العالم ومن بينها ألمانيا دق الوشم. وسواء كان الوشم لشخص محبوب أو لنباتات أو حيوانات، صغيرا أو كبيرا، فإن الوشم يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة تزيد عن 20 في المائة بحسب دراسة حديثة.

https://p.dw.com/p/4gMWS
وشم للنجم ليونيل ميسي على جسد أحد المشجعين الأرجنتينيين بعد فوز بلاده بكأس العالم في قطر 2022
وجد الباحثون بجامعة لوند السويدية أن خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية كان أعلى بنسبة 21% لدى أولئك الذين لديهم وشم (صورة رمزية)صورة من: Tomas Cuesta/REUTERS

دق الوشم  أو ما يسمى بـ"التاتو"، هو من الأمور الشائعة بين الرجال والنساء في ألمانيا، وتشير الإحصائيات إلى أن 17 في المائة من سكان ألمانيا  لديهم وشم أو أكثر وهذا التوجه في تصاعد. لكن دراسة حديثة أظهرت أن الوشم الذي يتم دقه في الجلد  أكثر خطورة  مما كان يُعتقد سابقاً، بحسب ما أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية.

فقد قام باحثون بجامعة "لوند السويدية" بدراسة ما إذا كانت هناك علاقة بين  زيادة شعبية الوشم  في أنحاء العالم والزيادة غير المبررة إلى حد كبير في حالات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية الخبيث. وكانت النتيجة الصادمة هي: الوشم يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 21 بالمائة - بغض النظر عن حجمه.

هذه الدراسة، شارك فيها 11905 شخصا من السويد، ومن بينهم 2938 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا كانوا مصابين بسرطان الغدد الليمفاوية. وأجابوا على استبيان حول عوامل نمط الحياة لتحديد ما إذا كان لديهم  وشم أم لا.

ونقلت صحيفة "بيلد" عن كريستيل نيلسن، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة لوند والمؤلفة الرئيسية للدراسة قولها: "بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى ذات الصلة مثل التدخين والعمر، وجدنا أن خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية كان أعلى بنسبة 21% لدى أولئك الذين لديهم وشم"  وتابعت نيلسن: "يجب الآن التحقق من النتائج في دراسات أخرى وإجراء مزيد من الأبحاث".

انتشار فن الوشم بين الشباب المصريين

حجم الوشم غير مهم

ووجدت الدراسة أيضًا أن الوشم الأكبر حجمًا لا يعني زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية. "لا نعرف بعد السبب. لا يمكن للمرء إلا أن يتوقع أن الوشم، بغض النظر عن حجمه، يؤدي إلى التهاب منخفض الدرجة في الجسم، والذي بدوره يمكن أن يسبب السرطان"، تقول نيلسن وتضيف: "لذا فإن الصورة أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد في البداية".

وقد وجدت الدراسات السابقة أن جزيئات حبر الوشم  وحتى الجسيمات المعدنية النانوية يمكن أن تنتقل من إبرة الوشم إلى العقد الليمفاوية.

وأوضحت نيلسن: "نحن نعلم بالفعل أنه عندما يتم حقن  حبر الوشم  في الجلد، يفسر الجسم ذلك على أنه شيء غريب لا ينتمي إليه ويتم تنشيط جهاز المناعة وبالتالي يتم نقل جزء كبير من الحبر بعيدًا عن الجلد إلى العقد الليمفاوية، حيث يتم ترسيبه" هناك.

ويريد الباحثون الآن معرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين  الوشم وأنواع أخرى من السرطان والأمراض الناتجة عن الالتهابات. ويؤكدون أنهم لا يريدون تثبيط من يريد  دق وشم، بل يريدون فقط ضمان إجراء آمن لهذه العملية، بحسب ما ذكرت صحيفة بيلد.

ص.ش/ع.غ