1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وشم الشمس.. صيحة جديدة ولكنها مميتة

٢٤ سبتمبر ٢٠١٥

لا شك أن التعرض لحروق الشمس أمر مؤلم جدا، ولكن يبدو أن هذه الآلام تهون أمام صيحة وشم الشمس الجديدة. هذه الصيحة انتشرت مؤخرا في ألمانيا وأغضبت أخصائي الأمراض الجلدية كثيرا، فما السبب؟

https://p.dw.com/p/1Gcc1

انتشر مؤخرا في ألمانيا توجه جديد يعرف بوشم حروق الشمس. وللحصول على الوشم المطلوب يتم تصميم قالب وفقا للشكل المطلوب، قلب أو زهرة أو حرف مثلا. بعد ذلك يتم وضع القالب على الجلد ويتم الاستلقاء تحت أشعة الشمس لفترة طويلة جدا حتى يحترق الجلد حول القالب.

لا شك أن الصيحات الجديدة تجذب الكثيرين وخاصة الشباب. ولكن المشكلة في هذه الصيحة أنها خطيرة وربما تؤدي إلى الوفاة. فالحصول على الوشم المطلوب يتطلب من الشخص الجلوس لفترات طويلة تحت أشعة الشمس بدون استعمال أي واق.

الأمر الذي يرفضه أخصائيو الأمراض الجلدية تماما، بل ويحذورن من شدة خطورته. ومن بينهم أخصائية الأمراض الجلدية نازنين ساسانينان. ففي حديث لها مع قناة DW عربية ضمن برنامج صحتك بين يديك، حذرت ساسانيان من خطورة هذه الصيحة الجديدة بشدة وأضافت بالقول "يؤلمني كثيرا أن أرى أشخاصا لا يفكرون في صحتهم. فهذا اتجاه خطير للغاية، وهو ينمو على نحو متزايد، لا سيما بين الشباب".

وشم الشمس أخطر من حرقها العادي

وتؤكد الطبيبة ساسانيان على ضرورة إيقاف هذه الصيحة بأسرع ما يمكن، والسبب هو أن الشباب هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، سواء بشكله المبكر أو المتأخر، وخاصة الشباب ذوي البشرة الفاتحة.

وترجع الطبيبة ساسانيان خطورة هذا الوشم إلى أن حروق الشمس تؤثر على الحمض النووي وتضاعف خطر الإصابة بسرطان الخلايا الصبغية، الذي يتعرض له ذوو البشرة فاتحة اللون عند التعرض بشدة لأشعة فوق البنفسجية على حدّ اعتبار ساسانيان.

وتشير ساسانيان إلى أن التعرض للشمس من أجل وشم الشمس أخطر من حرق الشمس العادي، الذي يطرأ غالبا نتيجة الإهمال وعدم وضع الكريمات الواقية للشمس. والسبب هو أن أولئك الذين يرغبون بالحصول على وشم شمس، يصرون على الجلوس في الشمس لأطول وقت ممكن، من أجل الوصول إلى الشكل المطلوب، رغم الخطر الذي يترتب على بشرتهم بسبب احتراق جلدهم.

د.ص/ف.ي (DW)