1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تبحث مع اولمرت إحياء عملية السلام والملف النووي الإيراني

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)١٢ ديسمبر ٢٠٠٦

المستشارة الألمانية تعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم في برلين تتناول إحياء عملية السلام والملف النووي الإيراني. وتصريحات صحفية لاولمرت تثير تساؤلات حول عزوف إسرائيل عن سياسة الغموض النووية.

https://p.dw.com/p/9W7P
ايهود اولمرت وانجيلا ميركل في برلينصورة من: AP

تعقد المستشارة الألمانية اليوم في برلين جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت الذي وصل أمس الإثنين في زيارة هي الأولى له لألمانيا منذ توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية. وتتمحور جلسة المحادثات بصفة رئيسية حول النزاع العربي ـ الإسرائيلي وأحياء عملية السلام في المنطقة وكذا والملف النووي الإيراني بالإضافة الى قضايا اخرى في مقدمتها العلاقات بين البلدين. كما يلتقي اولمرت بالرئيس الألماني هورست كولر. وكانت ميركل قد عقدت ليلة أمس الإثنين لقاءً غير رسمي مع اولمرت استمر ثلاث ساعات في صالون الفندق الذي ينزل فيه في برلين. ووصف متحدث باسم اولمرت هذا اللقاء، الذي لم يعلن عنه مسبقا، بأنه "كان هادئا ووديا"، مشيرا بأنه تم التطرق الى المسائل الرئيسية المدرجة على جدول اعمال هذه الزيارة والمتمثلة في "تسوية سلمية مع الفلسطينين ومسألة ايران".

واستهل اولمرت زيارته لبرلين بزيارة لإشعال شمعة ووضع إكليل من الزهور في الرصيف 17 في محطة قطارات الرئيسة في برلين، وهو الرصيف الذي كان ينقل عبره اليهود بالقطارات الى معسكرات الإبادة أثناء الحقبة النازية.

اولمرت يعترف ضمناً بامتلاك السلاح النووي

Klaus Wowereit begrüßt Ehud Olmert
اولمرت وعمدة برلين كلاوس فوفيرايت في الرصيف 17، محطة قطارات برلينصورة من: AP

في اشارة ضمنية الى امتلاك إسرائيل للسلاح النووي أورد اولمرت اسم بلاده للمرة الأولى في لائحة الدول التي تمتلك هذا السلاح. هذا الاعتراف الضمني الذي يعد الأول في تاريخ الدولة العبرية التي تنتهج سياسة الغموض فيما يتعلق ببرنامجها النووي، أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول ما إذا كانت تصريحات المسئول الإسرائيلي زلة لسان أم انها بداية لسياسة جديدة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد عد بلاده ضمن القوى النووية العالمية في مقابلة مع محطة التلفزيون الألمانية "ان24 سات1"، حيث تسائل "أيمكن الحديث عن مستوى التهديد ذاته حين يطمح (الإيرانيون) الى امتلاك أسلحة نووية، على غرار فرنسا وأمريكا والروس وإسرائيل؟" وقال إن بلاده لم تهدد يوما بتدمير أي بلد، أما إيران فتهدد علنا وبوضوح بمحو إسرائيل من الخارطة. غير ان المتحدثة باسم اولمرت نفت في وقت لاحق ان يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي اقر بان إسرائيل تمتلك السلاح النووي. وقالت ميري ايسين إن إسرائيل لن تكون أول دولة تدخل السلاح النووي إلى المنطقة، مشيرة بأن "موقف إسرائيل لم يتغير حول هذه النقطة".

إحياء عملية السلام في المنطقة

Ehud Olmert in Deutschland
اولمرت يضع اكليل من الزهور على الرصيف الذي كان اليهود ينقلون عبره بالقطارات الى معسكرات الأبادة النازيةصورة من: AP

وتسعى المستشارة الألمانية التي ستتسلم بلادها رئاسة الإتحاد الأوربي الدورية في الأول من يناير القادم وكذلك رئاسة قمة الدول الصناعية الثمان في وقت لاحق من العام القادم، تسعى الى لعب دور في إحلال السلام منطقة الشرق الأوسط كما انها تعتزم اطلاق "مبادرة خاصة" في هذا الصدد، وفقا لما أعلنته ميركل في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم. ويتوقع ان تضغط المستشارة الألمانية على اولمرت للقبول بالعودة الى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين. لكن مساعد رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني، اولريش كلوزا، أعرب عن تشاؤمه من فرص نجاح مثل هذه المبادرة السلمية في الوقت الحالي. واضاف في مقابلة مع صحيفة "برلينه تسايتونغ" بأن من يعتقد بوجود مثل هذه الإمكانية فهو متفائل كثيرا.

من جانبه نصح مدير معهد الشرق الألماني في هانوفر، اودو شتاينباخ، نصح ميركل بإتباع "لغة واضحة" مع اولمرت، مشيرا "بأن الكلام المعسول معه لن يكون مثمرا". وأشار الخبير في شئون الشرق الاوسط في مقابلة صحفيه بأن لدى إسرائيل الإمكانية لعمل شيء ما على طريق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مثل وقف الاستيطان، كما يجب على تل ابيب ـ حسب رأي شتاينباخ ـ ان توضح رؤيتها للخروج من الوضع الحالي وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وتسعى الحكومة الألمانية الى إحياء عملية السلام في المنطقة من خلال إحياء دور اللجنة الرباعية المتمثلة في الإتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، الويلات المتحدة الأمريكية وروسيا. في هذا السياق قال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، توماس شتيج، بصرف النظر عن سيادة روح التشاؤم، فإنه لا يمكن تصور حل لازمة الشرق الأوسط دون اشتراك اللجنة الرباعية في المفاوضات.

الملف النووي الإيراني والتعامل مع سويا

الموضوع الأخر المهم والمدرج على جدول اعمال زيارة أولمرت لألمانيا هو الملف النووي الإيراني. في هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن هذه المسألة سوف تشكل اختبارا للعلاقة الألمانية ـ الإسرائيلية، محذرا من ان تطغي المصالح التجارية الألمانية في ايران على ما سماها "بالالتزامات الأخلاقية". وبالنسبة للموضوع سوريا حذر اولمرت برلين من التعامل مع دمشق التي ـ في رأيه ـ تدعم الإرهاب والتطرف لاسيما في لبنان. في هذا السياق كان رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد انتقد عشية زيارته الى برلين مساعي الحكومة الألمانية الرامية الى إشراك سوريا في مساعي السلام في المنطقة معتبرا زيارة وزير الخارجية الألمانية، فرانك ـ فالتر شتاينماير الى دمشق "كانت خطأ".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد