1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تشدد خلال لقائها مع مبارك على ضرورة إحياء اللجنة الرباعية

دويتشه فيله (ل. م) ١١ ديسمبر ٢٠٠٦

تمحورت محادثات المستشارة الألمانية ميركل مع الرئيس المصري مبارك حول الوضع الأمني في العراق وحالة الاحتقان السياسي في لبنان. ميركل انتقدت دور دمشق "غير البناء" في لبنان ودعت إلى تفعيل عملية السلام الشرق أوسطية.

https://p.dw.com/p/9VR2
المستشارة ميركل مع الرئيس المصري في برلينصورة من: AP

حل الرئيس المصري حسني مبارك يوم الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2006، ضيفاً على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين في زيارة جاءت قبل يومين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت للعاصمة الألمانية. وبحث الزعيمان خلال لقاء اليوم جملة من القضايا الدولية الهامة والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط على غرار الاحتقان السياسي في لبنان والوضع المتدهور في العراق، وذلك قبيل تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي في مطلع العام القادم.

ميركل: مدح لدور مصر ونقد لسوريا

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته ميركل في ختام لقاءها الثالث مع مبارك في العام الحالي وجهت المستشارة الألمانية انتقادات واضحة إلى الموقف السوري من لبنان وأشارت إلى أن سوريا "ترفض الاعتراف باستقلال لبنان وإقامة علاقات دبلوماسية معه". وفيما يتعلق بالدعوات المطالبة بإخراج سوريا من عزلتها الدولية ودمجها في العملية السياسية الإقليمية أشارت ميركل إلى "غياب دلائل واضحة تشير إلى أن دمشق تعتزم القيام بخطوات بناءة في المستقبل القريب". أما على الصعيد العراقي فأشارت المستشارة الأمريكية إلى أن "الحكومة الألمانية تقوم بدراسة إمكانية توسيع مساعداتها التقنية في مجال تدريب الجنود العراقيين". غير أنها شددت على أن ذلك يجب أن يجرى "خارج العراق". يذكر أن المستشارة الألمانية شددت قبل لقاء اليوم على دور مصر المركزي في المساعي الرامية إلى التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي، لأن مصر "ترتبط باتفاق سلام يُحتذى به مع إسرائيل".

...وتشديد على ضرورة إحياء اللجنة الرباعية

Das offizielle Logo der Bundesregierung für die EU Ratspräsidentschaft
التغييرات في موازين القوي أدت إلى قبول إسرائيل بدور أوروبي شرق أوسطيصورة من: AP

وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد أعلنت أمس أنها تريد "إعادة تنشيط" اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط. وقالت ميركل في كلمتها الأسبوعية التي نشرت على شبكة الانترنت: "نعتقد قبل كل شيء انه يجب إعادة تنشيط اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط المكونة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، وفي هذا المجال يجب أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورا نشطا". وأضافت أن "العملية السياسية في الشرق الأوسط هي العملية الحقيقية ولا بد من تحريكها مجددا الآن".

وعلاوة على ذلك أكدت ميركل على موقفها قائلة: "اننا بحاجة إلى شرق أوسط ولبنان مستقرين ومستقلين، ومن اجل ذلك على الجميع المساهمة في هذا الأمر، وخصوصا سوريا التي أرى أنها لا تفي بالتزاماتها بما فيه الكفاية". وتعليقا على تقرير بيكر، الذي يوصي بتغيير الاستراتيجية الاميركية في العراق، قالت المستشارة الألمانية انها تدعم "أي مبادرة دبلوماسية يشارك فيها البلدان المجاورة للعراق". ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي عاد أمس إلى برلين من واشنطن، انه لاحظ خلال محادثاته مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "استعدادا جيدا" لدى الولايات المتحدة لالتزام اكبر فيما يتعلق بحل القضية الإسرائيلية الفلسطينية.

تأكيد على "العلاقات الخاصة" بين إسرائيل وألمانيا "البلد الحليف"

Israel Ministerpräsident Ehud Olmert ehrt David Ben Gurion
اولمرت يسعى إلى التكيف مع التعديل المتوقع في النهج الأمريكي تجاه الشرق الاوسطصورة من: AP

ووفقاً لآراء غالبية المراقبين السياسيين فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت سيسعى خلال زيارته الأولى للعاصمة الألمانية منذ تسلمه رئاسة الحكومة في أيار/ مايو الماضي إلى التأكد من أن أوروبا ستمضي في رفضها الاعتراف بحكومة حماس. ويأتي هذا في وقت باتت إسرائيل فيه مستعدة للقبول بـ"دور أوروبي" لتحريك عملية السلام مع الفلسطينيين المجمدة منذ نحو ست سنوات شرط أن تواصل أوروبا مقاطعتها للحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس. وفي هذا السياق شددت ميري ايسين، المتحدثة باسم اولمرت، على أن "لألمانيا وايطاليا وأوروبا دورا في دفع عملية السلام، إلا انه لا يمكن أن يحصل اعتراف بحكومة حماس ما دامت هذه الحركة لا تعترف بإسرائيل ولم تتخل عن هدفها بتدميرها". واعتبرت ايسين أن هذا الشرط هو أصلا شرط وضعته اللجنة الرباعية. كما أعلنت من جهة ثانية أن اولمرت سيطالب بفرض عقوبات اقتصادية على إيران في حال مواصلة طهران لبرنامجها النووي. وفضلا عن ذلك شددت ايسين على "العلاقات الخاصة" بين إسرائيل وألمانيا "البلد الحليف".

وفي هذا الإطار أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع طلب عدم الكشف عن اسمه أن اولمرت سيطلب من الزعماء الأوروبيين خلال جولته القادة "استخدام نفوذهم ضد مبادرات السلام غير الجدية"، مشيرا إلى مبادرة رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو التي تنص على "وقف فوري لأعمال العنف" بين إسرائيل والفلسطينيين وتبادل الأسرى وعقد مؤتمر دولي للسلام. يذكر أن هذه جولة أولمرت الأوروبية تأتي بعد صدور تقرير عن مجموعة الدراسات حول العراق في الولايات المتحدة تم الربط فيه بين كل الأزمات الناشبة في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي رفضه اولمرت يوم الخميس الماضي، لأن إسرائيل تخشى حصول تعديل في السياسة الاميركية في الشرق الأوسط يضر بمصالحها وتسعى إلى الفصل بين الأزمة في العراق والنزاع مع الفلسطينيين. كما أن إسرائيل تؤيد المشاركة الألمانية في قوة اليونيفيل رغم الحوادث التي وقعت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بين مقاتلات إسرائيلية وقطع بحرية ألمانية قبالة الشواطىء اللبنانية والتي سعى البلدان إلى التقليل من أهميتها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد