1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشاركة واسعة في الانتخابات التشريعية العراقية وسط هجمات متفرقة

انتخب العراقيون أول برلمان تشريعي دائم منذ سقوط نظام صدام حسين. شهدت الانتخابات إقبالا كبيرا على صناديق الاقتراع ومشاركة واسعة من قبل جميع أنواع الطيف السياسي. حوادث أمنية متفرقة وهجمات لم تحل دون سير العملية الانتخابية.

https://p.dw.com/p/7dVL
ناخبة عراقيةصورة من: AP

توجه الناخبون العراقيون اليوم الخميس (15.12.2005) الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب مجلس نواب مؤلف من 275 عضوا في اقتراع يوصف بأنه تاريخي. وتوافد الناخبون العراقيون بكثرة على مراكز الاقتراع في ظل تدابير أمنية مشددة تخللتها انفجارات وهجمات في مناطق متفرقة بما فيها المنطقة الخضراء وسط بغداد، غير أن ذلك لم يؤثر على سير الانتخابات وتدفق الناخبين. وتكمن أهمية الانتخابات الحالية في كونها، على عكس سابقتها، تأتي في ظل دستور جديد للبلاد كما أنها ليست لبرلمان انتقالي أو حكومة مؤقتة بل لفترة دستورية مدتها أربع سنوات هي الفترة المفترضة للبرلمان والحكومة المقبلين. تشارك في هذه الانتخابات جميع القوى السياسية والفئات الطائفية والقوميات والأقليات وكل أنواع الطيف السياسي في العراق.

إقبال كبير على الاقتراع...

تشير التقارير الواردة من المراكز الانتخابية أن الإقبال على الاقتراع كبيرا بصفة عامة. وكانت التوقعات تشير الى أن نسبة الإقبال هذه المرة ستكون كبيرة وإنها ستتراوح بين 70 و 80 في المئة. ودعي للتصويت 15.5 مليون ناخب من اصل حوالي 27 مليون نسمة هم سكان العراق، لاختيار 275 من بين 7655 مرشحا. ويشير الإقبال الكبير على الاقتراع الى تنامي الوعي الديمقراطي لدى المواطن العراقي وان الناس هنا عاقدون العزم على تحدي الظروف واللجوء الى "الجهاد" عبر صناديق الاقتراع. العراقيون يرون في هذه الانتخابات وسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار في بلادهم ولانتصار على الإرهاب وإخراج القوات الأجنبية. فمثلا الفلوجة التي كانت شاهدا على أحداث مأساوية ومواجهات، شهدت هذه المرة إقبالا منقطع النظير، حسب ما تشير التقارير الواردة من هناك الى الحد الذي اشتكى أهلها من عدم توفر الصناديق والأوراق الانتخابية الكافية.

....ومشاركة سنية واسعة

Wahlen in Irak vor einem Wahllokal
انتخابات وسط اجراءت امنية مشددةصورة من: AP

على عكس الانتخابات السابقة التي قاطعها العرب السنة، تشهد الانتخابات الحالية مشاركة سنية واسعة بعد أن أدى رفضهم المرة السابقة الى قيام برلمان كان تمثيلهم فيه ضعيفا جدا. يذكر أن جميع القوى السياسية بمختلف انتماءاتها العرقية والمذهبية والسياسية أعلنت هذه المرة عن استعداداتها للمشاركة في هذه الانتخابات. كما أن أي من المرجعيات الدينية للشيعة والسنة لم تبد أية اعتراضات أو تحفظات ولم يحث أي منها الناس على مقاطعة الانتخابات. العرب السنة تعلموا من التجارب السابقة أن المقاطعة لن تؤدي سوا الى تهميشهم في العملية السياسية وبقائهم خارج الحلبة وهم يشعرون الان بالمرارة من ذلك. ويعتقدون أنهم من خلال هذه الانتخابات سوف يستعيدون بعض من النفوذ الذي فقدوه ويتقاسمون مع الطوائف الأخرى السلطة والنفوذ.

انتقادات لمفوضية الانتخابات

Wahlen in Irak vor einem Wahllokal
العراقيون تجاوزا حاجز الخوفصورة من: AP

وانتقد إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق مفوضية الانتخابات العراقية لأنها "لم تقم بواجبها بالشكل الكامل وبالشكل المرضي وكذلك الأمم المتحدة، حسب تعبيره. وأضاف علاوي، الذي يترأس القائمة العراقية الموحدة التي يتوقع أن تكون منافسا قويا في الانتخابات الحالية، "يوجد لدينا نقاط مهمة سنعود اليها بعد الانتخابات" مشيرا في هاذ الصدد بأنه ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة شخصيا أن يقوم بحفظ التوازن والضغط على المفوضية لمنع حصول خروقات "لكن للأسف حصلت". غير أن المفوضية العليا ومصادر حكومية رفيعة قللت من أهمية هذه الانتقادات نظرا لوجود أكثر من 300 ألف مراقب يمثلون المجتمع المدني يراقبون سير العملية. وفي سياق متصل وجهت انتقادات للمفوضية والحكومة العراقية بسبب التقصير في الجانب التنظيمي المتمثل في عدم توفير الصناديق الكافية والأوراق الانتخابية وكذا سقوط أسماء بعض الناخبين من القوائم.

يذكر أن منظمة فريدريش ايبرت الألمانية قد تولت بالتعاون مع الأمم المتحدة تدريب أكثر من 7.500 مراقبا ومراقبة، روعي أن يمثلون جميع الفئات السياسية والدينية والطائفية والقوميات، حسب تصريح رئيسة مكتب المنظم في عمان، جيزيلا فون موتيوس.

دويتشه فيله + وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد