مسؤول إسرائيلي يتوقع أن تستمر حرب محتملة مع إيران شهرا

تزايدت التكهنات حول إمكانية قيام إسرائيل بشن ضربة عسكرية على المنشات النووية الإيرانية، خصوصا أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يلمحون بأنهم لا يستبعدون تلك الإمكانية وذلك لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرهم "تهديدا لوجود" الدولة العبرية. ورأى بعض المراقبين في تعيين آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) وزيرا للجبهة الداخلية خلفا لماتان فيلنائي، إشارة لاحتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.

 وفي هذا الإطار أعلن وزير الجبهة الداخلية المنتهية ولايته ماتان فيلنائي أن إسرائيل مستعدة لحرب طويلة قد تستمر شهرا على عدة جبهات. وقال فيلنائي في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف إن إسرائيل مستعدة لمواجهة العواقب المترتبة على شن ضربة جوية إسرائيلية لالمنشآت النووية الإيرانية.  لكنه أكد على  ضرورة التفكير مليا قبل أي تدخل عسكري. وتابع فيلنائي إن "التقديرات تشير إلى حرب تستمر 30 يوما على عدة جبهات"، مكررا تصريحات مسؤولين إسرائيليين آخرين بسقوط نحو 500 قتيل في حال وقوع ذلك.

 فيلنائي نوه إلى أنه "قد يكون عدد القتلى أقل لكنه قد يكون أكبر وهذا السيناريو الذي نحضر له بحسب أفضل الخبراء وتابع أن "السؤال الوحيد هو هل من الضروري وقوع صدام؟  الحرب شيء من الأفضل تأجيله والتفكير فيه مليا" مؤكدا أن على الدولة العبرية تنسيق نشاطها العسكري مع الولايات المتحدة. وقال فيلنائي حين سئل عما إذا كان يتعين على إسرائيل أن تدخل في حرب مع إيران "لا أريد أن استدرج إلى الجدل... لكن الولايات المتحدة هي صديقتنا الكبرى وعلينا أن ننسق دوما مثل هذه التحركات معها".

بانيتا يستبعد أن تكون إسرائيل قد اتخذت قرار الحرب

 ونشرت هذه المقابلة في الوقت الذي بثت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير على مدى أسبوع تشير إلى أن إسرائيل قد تهاجم منشآت نووية إيرانية قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن واشنطن لا تعتقد أن إسرائيل قد اتخذت قرارا بالفعل فيما إذا كانت ستشن هجوما على إيران.

وتابع بانيتا أن إسرائيل "بلد ذو سيادة وفي نهاية المطاف إنهم يتخذون قراراتهم بناء على ما يعتقدون انه يخدم مصالح أمنهم القومي". وأكد "الواقع أننا ما زلنا نعتقد أن هناك مجالا لمواصلة التفاوض". وكان بانيتا زار في مطلع الشهر إسرائيل حيث لقيت أطروحاته بشان إمهال المساعي الدبلوماسية المزيد من الوقت لتأتي بنتيجة استقبالا فاترا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك.

يشار إلى أن إسرائيل تصر على أن إيران على وشك تطوير أسلحة نووية وتؤكد احتفاظها بحق الحؤول دون ذلك. لكن طهران تشدد على ان برنامجها لا يستهدف إلا لاستخدامات مدنية. وحتى الآن فشلت جلسات مفاوضات متكررة بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا في حل الأزمة.

( هـ د / أ ف ب / رويترز)

مراجعة: أحمد حسو