1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مراقب ينسحب من البعثة واعتراض سفينة ذخائر متوجهة إلى سوريا

١١ يناير ٢٠١٢

اتهم عضو في بعثة المراقبين العرب إلى سوريا النظام السوري باستغلال بعثة المراقبين العرب للحفاظ على وجوده وبأن "النظام السوري قتل موالين له لتضليل المراقبين"، فيما اعترضت سفينة روسية بقبرص تحمل 60 طنا من الذخائر إلى سوريا.

https://p.dw.com/p/13hNr
صورة من: picture-alliance/dpa

ذكر تقرير إذاعي لبناني الأربعاء (11 يناير/كانون الثاني 2012 ) أنه تم اعتراض سفينة في قبرص تحمل أطنانا من الذخائر كانت في طريقها إلى ميناء اللاذقية السوري. ونقلت إذاعة "لبنان الحر" عن صحيفة "بوليتيكس" القبرصية أنه جرى اعتراض السفينة عندما توقفت لإعادة التزود بالوقود في ميناء ليماسول القبرصي.

وذكر التقرير أن السفينة أبحرت من مدينة سان بطرسبرغ الروسي، وعلى متنها 60 طنا من الذخيرة، غير أن التقرير لم يكشف عن توقيت اعتراض السفينة. وقال مسؤول حكومي إن السفينة سيسمح لها بمغادرة قبرص بعد تقديم تطمينات للحكومة القبرصية بأنها ستغير وجهتها. وقال ستيفانوس ستيفانو المتحدث باسم حكومة قبرص للإذاعة الرسمية "تقرر الإفراج عن السفينة بعد أن قررت تغيير وجهتها ولن تذهب الى سوريا".

ورفض التعليق على حمولة السفينة ولم يحدد أسباب تغيير السفينة مسارها او وجهتها الجديدة. يشار إلى أن روسيا حليف رئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضده منذ آذار/مارس الماضي، قابلتها الحكومة بحملة عنف مفرط أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف.

"النظام السوري قتل موالين له لتضليل المراقبين"

Antiregierungsproteste in Syrien
جانب من احتجاجات حمصصورة من: dapd

من جانب آخر، وفي وقت تعهدت فيه الحكومة السورية بحماية المراقبين العرب في البلاد، اتهم عضو في بعثة المراقبين العرب إلى سوريا نظام الرئيس بشار الأسد باستغلال بعثة المراقبين العرب للحفاظ على وجوده، وكشف عن أنه قرر الانسحاب من البعثة بعد أن تأكد من أنه أصبح يخدم النظام ولا ينتمي لهيئة مستقلة تراقب الأوضاع.

وقال أنور مالك في حوار مع موقع قناة الجزيرة إن برتوكول الجامعة العربية الخاص ببعثة المراقبين لا يمكن تطبيقه في الواقع، وروى المراقب الجزائري تفاصيل مشاهداته في المناطق التي زارها، قائلا إن النظام السوري أصبح يقتل من الأطراف الموالية له لتضليل عمل المراقبين، وأشار قائلا :"لا أستطيع أن أتخلص من إنسانيتي أو أدعي الاستقلالية والحياد في مثل تلك المواقف".

وذكر أن بعثة المراقبين العرب تمكنت التحدث مع مواطنين في حي بابا عمرو لأن الجيش السوري الحرّ يقوم بحراسته، على عكس أحياء أخرى لم يتجرأ فيها المواطنون على الحديث مع المراقبين. وروى مشاهداته خلال أسبوعين قضاهما في حمص التي دعا لإعلانها منطقة منكوبة، وتحدث عن مشاهد مروعة في كل من بابا عمرو والخالدية والسلطانية وباب السباع، وقال إن الوضعية لا تختلف في المناطق الأخرى، حسب ما رواه له مراقبون آخرون.

وانتقد مالك موقف رئيس بعثة المراقبين، واعتبر أنه "يريد أن يمسك العصا من الوسط ، حتى لا يغضب السلطة أو يغضب أي طرف آخر"، مشيرا إلى أن المناطق التي زارها لم تسحب منها أية آلية عسكرية، على عكس ما ورد في تقرير لجنة المراقبين الذي قدِّم للجامعة العربية. ونفى وجود مظاهر مسلحة مرافقة للمظاهرات، وأكد أن الهجوم الذي تعرض له المراقبون في حمص كان "مخططا ومدبرا"، مشيرا إلى أن الرئيس بشار الأسد ونظامه مطالبون بالانسحاب "لإنقاذ سورية من حرب أهلية طائفية مدمرة".

(ع.م / د ب أ ، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد