1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قافلة الحرية : "احمل خيمتك واتبع شمس الحرية في سوريا"

٧ يناير ٢٠١٢

هذا هو الشعار الذي اختاره منظمو قافلة الحرية التي تتشكل من عدد من السوريين الذين يعيشون بالخارج، في محاولة منهم لدعم "الثورة" في بلادهم من خلال تقديم مساعدات إنسانية وطبية. دويتشه فيله تحدثت مع منظمي القافلة في برلين.

https://p.dw.com/p/13ffO
كل السوريين مدعوون للمشاركة في هذه القافلةصورة من: Sondos Sulaiman

تنطلق اليوم السبت (السابع من كانون الثاني/ يناير 2012) في برلين وفي عدة مدن أوروبية وعربية قافلة الحرية نحو سوريا، وهي قافلة تضم عددا من السوريين من جميع أنحاء العالم،" في محاولة لتسليط الضوء على الوضع الإنساني المزري الذي تعيشه سوريا، وعلى العنف الممارس على الشعب السوري" كما تقول فريدريكه فوكس إحدى المشرفات على انطلاق القافلة من برلين. فوكس اعتبرت أن ما يجري في سوريا من قتل وعنف ضد المدنيين هو ما دفعهم إلى تنظيم هذه الحركة التضامنية.

وقد بدأت فكرة تنظيم القافلة منذ عدة شهور حيث قامت فرق عمل موجودة في عدة دول خارج سوريا بالسهر على تنظيم هذه القافلة. يشرف على التنسيق ما بين هذه الفرق مؤيد سكيف المنسق الرئيسي لهذه الحملة، الذي يعيش في الدوحة. تقول سندس سليمان إحدى منسقات هذه الحملة التضامنية في برلين : "كل السوريين من كل بقاع العالم مدعوون للمشاركة في هذه القافلة. سيأتون من دول مختلفة وسيلتقون في نقطة التقاء موحدة هي مدينة غازي عنتاب التركية".

منظمات دولية وإقليمية تدعم قافلة الحرية

Sondos Sulaiman, Exilsyrerin und Mitglied der syrischen Oppositionspartei "Partei für Demokratie und Modernität"
سندس سليمان:الحالة الإنسانية سيئة للغاية في سورياصورة من: DW

وقد قامت فرق العمل المشرفة على تنظيم هذه القافلة بالتواصل مع أغلب منظمات الإغاثة الانسانية الإقليمية والدولية والتي سارعت إلى دعم هذه الحملة. وهناك العديد من المؤسسات والمنظمات التي سترسل ممثلين عنها ومندوبين لها للمشاركة في برلين في تظاهرة ستجتمع فيها العديد من المنظمات لتقديم رسائل دعم لهذه القافلة. تقول سندس سليمان : "ستشارك هذه المنظمات عن طريق إرسال فيديوهات أو رسائل تعبر عن دعمها للقافلة".وتضيف سليمان، وهي عضو في المجلس الوطني السوري المعارض: "الحالة الإنسانية سيئة للغاية في سوريا، القافلة تهدف لتسليط الضوء على هذا الجانب بالذات. للضغط لتأمين ممرات إغاثة إنسانية والسماح لمنظمات إغاثة دولية بالدخول إليها مع معدات الإغاثة كالألبسة والمعدات الطبية والأدوية".

لذلك سيحاول المشاركون في هذه القافلة الدخول إلى الأراضي السورية. في هذا السياق قام منسق ومنظم الحملة بمحاولات للاتصال بالجانب السوري بهذا الشأن، لكن سندس سليمان تقول إن السلطات السورية لا تتعامل مع أي جهة تريد أن تلفت النظر لسوء واقع الشعب السوري من جراء قمع النظام. وتضيف: "هم لا يتعاملون معنا، بل يعتبروننا طرفا مضادا لهم وبالتالي لن يكون هناك تنسيق معهم في هذا الشأن". وسيقوم السوريون المشاركون في القافلة باستعمال حقهم الطبيعي في الدخول إلى بلدهم مع ما يحملونه من مواد الإغاثة.

تحدٍ للوضع الأمني الخطير في سوريا

Syrien Oppositionelle Demonstrationen
تهدف القافلة إلى تقديم مساعدات إنسانية وطبية للسوريين الذين يعيشون وضعا إنسانيا صعباصورة من: dapd

ورغم الوضع الأمني السيء الذي تشهده سوريا في الوقت الحالي، فإن أعضاء القافلة مصرون على المضي قدما في هذه التظاهرة. وتقول فريدريكه فوكس فيما يخص الاحتياطات الأمنية: "ليست هنالك ضمانات معينة ولكننا سنبقى في إطار مجموعات موحدة ولن نفترق عن بعض". وتقول سندس سليمان في نفس السياق: "لقد تم الحصول على ترخيص من السلطات التركية والحصول على ترخيص يعني أن السلطات التي أعطتنا إياه يتوجب عليها تقديم الحماية للأشخاص الذين سيشاركون في هذه القافلة. وهناك تنسيق مع السلطات التركية بخصوص هذا الشأن".

وقد أعلن المشاركون في قافلة الحرية أنه في حالة ما إذا فشلوا في دخول الأراضي السورية، سيعتصمون على الحدود التركية السورية. وعن مدة الاعتصام تقول سندس سليمان: "هذا الأمر يحدده المعتصمون هناك. قد يدوم لعدة أيام وقد يستمر الاعتصام لمدة أكثر حسب الحالة حسب ما تحدده الظروف". وحول ما إذا كان للمجلس الوطني السوري دور في تنظيم هذه الحملة التضامنية، تقول سندس سليمان: "المجلس الوطني ليس هو من قام بتنظيم وتنسيق هذه الحملة، لكن الكثير من أعضاء المجلس مشاركين في هذه القافلة كأفراد وكسوريين". وقد أعلن منظمو هذه الحملة التضامنية أنهم يسعون إلى ربط التواصل بين سوريي الداخل والخارج و تقديم المساعدة والدعم المطلوب وأنهم لا يمثلون أي تيار سياسي أو ايديولوجي معين.

ريم نجمي

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد