1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مراسلون بلا حدود: مقتل أكثر من 50 صحافياً في العالم عام 2024

١٢ ديسمبر ٢٠٢٤

أفاد تقرير بمقتل أكثر من 50 صحافياً في مختلف أرجاء العالم، متهمة إسرائيل بقتل ثلثهم، بينما أحصى الاتحاد الدولي للصحافيين مقتل 104 صحافيين، أكثر من نصفهم في غزة. وإسرائيل تشكك في هذه الأرقام وتنفي تعمد استهداف الصحافيين.

https://p.dw.com/p/4o2J0
صورة أرشيفية رمزية لصحفيين إثنين يرتديان سترة عليها "Presse" قرب دبابة إسرائيلية عند معبر إيريز (19.06.2007)
صورة أرشيفية رمزية لصحفيين إثنين يرتديان سترة عليها "Presse" قرب دبابة إسرائيلية عند معبر إيريز (أرشيف)

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في العام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود صدر الخميس (12 كانون الأول/ديسمبر 2025).

وجاء في تقرير المنظمة: "تغطية الحروب كانت محفوفة بالمخاطر بشكل خاص... على الصعيد العالمي، لقي 31 من بين الـ54 صحفيا المقتولين هذا العام حتفهم في مناطق حرب، وهو عدد مرتفع بشكل غير مسبوق منذ خمس سنوات". 

وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية المعنية بحرية الصحافة، كان الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن مقتل 18 صحافياً هذا العام، 16 في غزة واثنان في لبنان.

وقالت مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي الذي يغطي بيانات حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، إن "المناطق الفلسطينية هي الأكثر خطورة على الصحافيين" حيث سجّلت حصيلة قتلى أعلى من أي بلد آخر خلال السنوات الخمس الماضية".

وأقامت المنظمة أربع شكاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بـ "جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد صحافيين". وقالت مراسلون بلا حدود إن "أكثر من 145" صحافياً قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في القطاع في تشرين الأول/أكتوبر 2023 عقب هجوم حماس على إسرائيل، منهم 35 كانوا يعملون وقت مقتلهم. ووصفت المنظمة عدد عمليات القتل بأنها "حمام دم لم يسبق له مثيل".

 

وفي تقرير منفصل نشر الثلاثاء الماضي، أفاد الاتحاد الدولي للصحافيين بأن 104 صحافيين قتلوا في أنحاء العالم عام 2024، أكثر من نصفهم في غزة.

وتختلف الحصيلتان اللتان وفّرتهما المنظمتان بسبب اختلاف النهجين المستخدمين في تعداد الضحايا. فالعدد الذي قدّمته مراسلون بلا حدود لا يشمل إلا الصحافيين الذين "ثبت أن مقتلهم مرتبط بشكل مباشر بنشاطهم المهني".

"قانون الجزيرة" الإسرائيلي يعيق التغطية الإعلامية من غزة

 

وتنفي إسرائيل تعمّد إيذاء الصحافيين، لكنها تقر في الوقت نفسه بأن بعضهم قُتل بغارات جوية شُنّت على أهداف عسكرية. وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر في مؤتمر صحافي الأربعاء "نحن نرفض هذه الأرقام. لا نعتقد أنها صحيحة". وأضاف "نحن نعلم أن معظم الصحافيين في غزة يعملون على الأرجح تحت رعاية حماس، وأنه حتى يتم القضاء على حماس، لن يُسمح لهم بنقل المعلومات بحرية".

ويذكر أن حماس هي منظمة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخر كمنظمة إرهابية.

من جهتها، قالت آن بوكاندي مديرة تحرير مراسلون بلا حدود لوكالة فرانس برس إن "الصحافة مهددة بالانقراض في قطاع غزة". وأشارت إلى "تعتيم ذي أبعاد متعددة". فبالإضافة إلى "الانتهاكات المرتكبة بشكل مباشر ضد الصحافيين"، ما زال " الوصول إلى غزة ممنوعاً  منذ أكثر من عام"، كما أن "مناطق بكاملها أصبح الوصول إليها غير متاح" وبالتالي "لا يعرف ما يحدث هناك".

وبعد غزة، كانت باكستان أكثر البلدان فتكاً بالصحافيين في العام 2024 حيث سجل مقتل سبعة صحافيين، تليها بنغلادش والمكسيك بخمسة لكل منهما.

وفي العام 2023، بلغ عدد الصحافيين الذين قُتلوا في كل أنحاء العالم 45 صحافيا في الفترة نفسها من كانون الثاني/يناير إلى كانون الأول/ديسمبر. وحتى الأول من كانون الأول/ديسمبر، كان هناك 550 صحافياً مسجوناً في كل أنحاء العالم مقارنة ب513 في العام الماضي، وفقا لأرقام مراسلون بلا حدود.

أما الدول الثلاث التي لديها أكبر عدد من الصحافيين المحتجزين فهي الصين (124 من بينهم 11 في هونغ كونغ) وبورما (61) وإسرائيل (41).

بالإضافة إلى ذلك، يوجد حالياً 55 صحافياً محتجزين كرهائن، اثنان منهم اختطفا في العام 2024، حوالي نصفهم (25) لدى تنظيم "الدولة الإسلامية". كذلك، تم الإبلاغ عن 95 صحافياً مفقوداً، من بينهم أربعة تم الإبلاغ عنهم في العام 2024.

خ.س/ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)