1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مخاوف أممية من "تكرار الفظائع" في ميانمار ضد مسلمي الروهينغا

٢٣ أغسطس ٢٠٢٤

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التدهور الحاد للوضع في ميانمار، لا سيما في ولاية راخين، حيث "يعتقد أن مئات المدنيين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من القتال". وسبق أن فتحت الأمم المتحدة تحقيقا في إبادة جماعية.

https://p.dw.com/p/4jqJi
في عام 2017 وفر مئات الآلاف من الروهينغا  من ميانمار إلى بنغلاديش (19/10/2027)
أكدت المفوضية العليا للأمم المتحدة أنه على مدى الأشهر الأربعة الماضية، فر عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم عدد كبير من الروهينغا، من هجوم كبير شنه "جيش أراكان" بهدف السيطرة على بلدتي بوثيدونغ ومونغداو (أرشيف)صورة من: Dar Yasin/AP/picture alliance

 

أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان عن قلقه البالغ إزاء التدهور الحاد للوضع في  ميانمار (بورما)، لا سيما في ولاية راخين حيث "يعتقد أن مئات المدنيين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من القتال".

 تشهد ولاية راخين اشتباكات منذ هاجم "جيش أراكان"، وهو جماعة متمردة عرقية مسلحة، قوات المجلس العسكري الحاكم في تشرين الثاني/نوفمبر، ما أطاح بوقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ الانقلاب العسكري في 2021.

وأكدت المفوضية العليا للأمم المتحدة أنه على مدى الأشهر الأربعة الماضية، فر عشرات الآلاف من الأشخاص ، بينهم عدد كبير من الروهينغا، من هجوم كبير شنه "جيش أراكان" بهدف السيطرة على بلدتي بوثيدونغ ومونغداو.

وفي 5 آب/أغسطس، قُتل العشرات على طول نهر ناف على الحدود مع بنغلادش، خصوصا بواسطة طائرات مسيرة، حسبما ذكرت الأمم المتحدة، موضحة أنها لا تعرف هوية الطرف المسؤول.

وقال تورك " أُجبر الآلاف من الروهينغا على الفرار  سيراً على الأقدام، إذ قام جيش أراكان بحشدهم مراراً في أماكن لا تتوفر فيها سوى إمكانيات قليلة لإيجاد ملاذ آمن".

وأشار إلى أنه "مع استمرار إغلاق نقاط العبور إلى بنغلادش، يجد أفراد مجتمع  الروهينغا أنفسهم محاصرين بين الجيش وحلفائه وجيش أراكان، من دون أي سبيل لإيجاد مكان آمن".

وأعرب تورك عن أسفه بسبب الهجمات على المدنيين الفارين من ولاية راخين، مؤكدا أنه "يخشى تكرار الفظائع التي ارتكبت في عام 2017 ضد الروهينغا".

عشرات الآلاف من البورميين يهربون من البلاد

وفر مئات الآلاف من الروهينغا من ولاية راخين في 2017 خلال حملة للجيش استدعت من الأمم المتحدة فتح تحقيق في ارتكاب إبادة جماعية .

 وقال تورك "يصادف هذا الشهر الذكرى السنوية السابعة للعمليات العسكرية التي دفعت 700 ألف شخص إلى عبور الحدود للبحث عن ملجأ في بنغلادش. وعلى الرغم من أن العالم أجمع قال إن ذلك لن يحدث مرة أخرى، إلا أننا نشهد مرة أخرى أعمال قتل ودمار وتشريد" في ولاية راخين.

وأعلن "جيش أراكان"، الذي يقول إنه يناضل من أجل مزيد من الحكم الذاتي لأبناء الراخين، اعتزامه السيطرة على الولاية برمتها.

واتهم  الروهينغا في الشتات  متمردي جيش أراكان بدفع المسلمين إلى الفرار وبنهب منازلهم وحرقها، الأمر الذي وصفه جيش أراكان بأنه من باب "الدعاية" المناهضة له.

ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب)