مبارك من جديد في قفص الاتهام والنيابة تطالب باعدامه والدفاع ببراءته
١٧ يناير ٢٠١٢استؤنفت محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك اليوم الثلاثاء (17 كانون الثاني/يناير) في القاهرة بالاستماع الى مرافعات الدفاع الذي لديه خمسة أيام لعرضها. وبث التلفزيون المصري مشاهد لمبارك وهو يصل مجددا على حمالة إلى المحكمة التي تجري في مقر أكاديمية الشرطة.
ويحاكم مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاوني الأخير بتهمة قتل المتظاهرين إبان الثورة المصرية في كانون الثاني/يناير الماضي، كما يحاكم في القضية نفسها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال المتهمين بالفساد المالي وهو اتهام موجه أيضا لمبارك نفسه. وكانت النيابة طالبت بإنزال عقوبة الإعدام بمبارك والعادلي ومعاونيه الستة الذين يحاكمون في هذه القضية. وسبق لقاضي الأسبوع الماضي ان أمهل الادعاء والدفاع حتى 16 فبراير شباط المقبل لعرض دفوعهما أمام المحكمة.
ويخشى بعض المتتبعين أن يؤدي ارتفاع عدد الشهود وتعقيد الاتهامات وصعوبة حصول الادعاء على الأدلة من أجهزة الأمن إلى تسهيل مهمة الدفاع في تخفيف العقوبة على مبارك ومعاونيه. ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن المستشار ياسر بحر، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع ونجليه، انهم سيدافعون بعدم وجود دليل إدانة واحد يثبت إصدار مبارك أمرا بقتل المتظاهرين أو استخدام الذخيرة الحية، استنادا إلى شهادة الشهود وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، واللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية السابق، واللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق، والتى أكدوا فيها جميعا عدم إصدار مبارك أمرا بإطلاق النار على المتظاهرين.
ومبارك هو أول رئيس عربي مخلوع في إطار انتفاضات الربيع العربي يمثل في قفص الاتهام منذ بدء محاكمته في أغسطس آب الماضي. وينفي مبارك وبقية المتهمين مسؤوليتهم عن قتل المتظاهرين.
وسقط أكثر من 850 قتيلا وستة آلاف جريح أثناء الانتفاضة الشعبية ضد نظام مبارك التي اندلعت في 25 كانون الثاني/يناير 2010 وانتهت بعد 18 يوما بإسقاطه.
(ي ب/ دويتشه فيله، ا ف ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي