1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر لندن: يمهد لمعونات اقتصادية تدعم مؤسسات السطلة الفلسطينية

الجانب الفلسطيني يعرض خططه الإصلاحية في مؤتمر لندن ويطالب بتدشين عملية سياسية متكاملة. أما إسرائيل الغائية عنه فترفض مناقشته لقضاياً سياسية، كما تطالب بربط المساعدات الاقتصادية بمحاربة الإرهاب.

https://p.dw.com/p/6JZw
محمود عباس وكونداليزا رايسصورة من: AP

افتتح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير صباح اليوم المؤتمر الدولي المعني ببحث سبل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية. وبهذه المناسبة ألقى بلير كلمة لدى قال فيها إن عملية السلام الهادفة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي أكثر التحديات السياسية إلحاحاً. ويهدف المؤتمر بحسب تعبير توني بلير إلى مساعدة السلطة الفلسطينية على أن تصبح شريكاً حقيقياً من أجل السلام في الشرق الأوسط.

Palästinenserkonferenz in London Abbas und Blair
بلير يصطحب عباس إلى مقر المؤتمرصورة من: AP

وتستمر أعماله يوماً واحداً فقط يلتقي فيه وزراء خارجية ومسؤولين من عشرين دولة ومنظمة عالمية في طليعتهم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، إضافةً إلى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة وخافيير سولانا مفوض الإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية. ويمثل الجانب الفلسطيني الرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية ناصر القدوة، ووزير المالية الدكتور سلام فياض إضافة إلى فود مرافق.

مطلب الشفافية

وقد شجع بلير السلطة الفلسطينية على القيام بإصلاحات موسعة، موضحاً أن المجتمع الدولي في حاجة إلى التأكد من أن الدعم المقدم سيخدم الشعب الفلسطيني ولن يستغل في أغراض أخرى. وأعرب عن ارتياحه من الخطة المفصلة التي عرضها الجانب الفلسطيني حول طريقة عمل مؤسساته.

وفي كلمته أمام المؤتمر قال عباس إن السلطة الفلسطينية اتخذت قراراً نهائياً بتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مشيراً إلى جاهزية الفلسطينيين للعمل وفق المقتضيات الأمنية المطلوبة. وأكد أن الفلسطينيين ماضون قدماً في ترتيب الأوضاع الداخلية وملتزمون بالعمل وفق خريطة الطريق. لكنه شدد على أن جهود السلام ستنهار إذا لم يرافقها عملية سياسية متكاملة. وتم تفسير ذلك على أنه إشارة إلى الرغبة في عقد مؤتمر دولي للسلام شبيه بمؤتمر مدريد.

اهتمام أمريكي وارتياح فلسطيني

عبر أبو مازن عن ارتياحه للجدية والاهتمام الكبيرين اللذين تبديهما إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش حيال مسألة الشرق الأوسط، وأضاف: "حضور ومشاركة وزيرة الخارجية في مؤتمر لندن هو الدليل الحي على الاهتمام الكبير الذي تبديه الآن الإدارة الأمريكية".

Palästinenserkonferenz in London Condoleezza Rice
كوندي رايسصورة من: AP

من ناحيتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونوليزا رايس في وقت سابق إن المؤتمر فرصة لكي يظهر المجتمع الدولي دعمه للشعب الفلسطيني مقابل إدخال إصلاحات في السلطة الفلسطينية. وقد كررت المسئولة الأمريكية مطالبتها عباس باتخاذ إجراءات حازمة ضد الجماعات المسلحة الفلسطينية. وقالت في مؤتمر صحفي اليوم إنه بدون مكافحة الإرهاب لن يحظ السلام بزخم كاف. وأضافت أن المهمة الملقاة على عاتق الفلسطينيين الآن هي الإمساك بزمام الأمور بعد تنفيذ الإسرائيليين خطة انسحابهم من غزة، وعلى المجتمع الدولي أن يساعدهم في هذه المهمة.

تباين في وجات النظر

وقد تباينت النظرتين الفلسطينية والإسرائيلية إزاء مؤتمر لندن، ففي تصريحات لإذاعة "بي بي سي" قبيل انعقاده أعرب الرئيس الفلسطيني عن رغبته في أن يساعد المجتمع الدولي شعبه مالياً ومعنوياً وسياسياً حتى يستأنف عملية السلام، وقال إن الشعب الفلسطيني يهدف إلى إقامة دولة تحفظ كرامته وحريته. ويأمل الجانب الفلسطيني في أن يصبح مؤتمر لندن منبراً سياسياً للضغط على إسرائيل للوفاء باستحقاقاتها المنصوص عليها في خارطة الطريق. كما يأمل في الحصول على معونات كافية لترميم المؤسسات الفلسطينية المنهارة بعد فترة الانتفاضة.

Zerstörung in Palästina
اطلال منزل هدمته القوات الاسرائيلية في رفحصورة من: AP

أما الجانب الإسرائيلي الغائب عن لندن اليوم فيرغب أن يلتزم المؤتمر بطابعه الاقتصادي ولا يتعداه إلى طابع سياسي يستفيد منه الجانب الفلسطيني. وفي سياق آخر صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن إسرائيل تأمل أن يتخذ مؤتمر لندن قرارا يلزم السلطة الفلسطينية بتفكيك ما أسماه "البنى التحتية الإرهابية". وذكر المتحدث مارك ريغيف لوكالة فرانس برس في هذا الخصوص ان خارطة الطريق تنص على "وجوب أن تكافح القيادة الفلسطينية الإرهاب بفاعلية". وأعرب المتحدث من جهة أخرى عن رغبته في أن يربط المؤتمر منح مساعدة إضافية للسلطة الفلسطينية بـ "شفافية إدارة ماليتها" تجنبا لاختلاس هذه المساعدة.

النتائج المتوقعة

يقول مسئولون بريطانيون إن المؤتمر سيركز على إصلاح قوات الأمن الفلسطينية والمؤسسات السياسية والمساعدات المالية. وسيصدر عنه بيانات للقادة الفلسطينيين بشأن برنامجهم الإصلاحي ومن دول أخرى تدعم هذه الأجندة. وربما تصدر توصية بعقد مؤتمر للمانحين ينظمه البنك الدولي، وقد يتم الاتفاق على دعم مالي قصير الأجل لضخ سيولة فورية تحل بعض المشكلات القائمة. كما يدور حديث حول تشكيل "مجموعة أمنية" تقودها الولايات المتحدة لتقديم دعم مالي وفني ملموس للسلطة الفلسطينية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد