1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة شرم الشيخ: محاولة جديدة لإحياء عملية السلام

وسط أجواء من التفاؤل تبدأ اليوم في منتجع شرم الشيخ قمة فلسطينية- إسرائيلية برعاية مصرية وأردنية. وزيرة الخارجية الأمريكية حثت الطرفين على اغتنام الفرصة وحثت الجانب الإسرائيلي على دعم جهود الرئيس الفلسطيني.

https://p.dw.com/p/6DEf
محمود عباس ووزيرة الخارجية رايس أثناء المؤتمر الصحفي المشترك.صورة من: AP

تُظهر التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية الجديدة كوندوليزا رايس بعد لقاءها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الإدارة الأمريكية تعلق آمالا كبيرة على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك أعربت واشنطن عن دعمها القوي للقمة التي دعا إليها الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ ويشارك فيها كل من الرئيس الفلسطيني عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي شارون والعاهل الأردني الملك عبد الله. من جانبها وصفت رايس المبادرة المصرية بأنها "خطوة هامة للغاية" على طريق العودة إلى تنفيذ خارطة الطريق. تجدر الإشارة إلى أن تصريحات المسؤولة الأمريكية لوسائل الاعلام قبل مغادرتها إلى الشرق الأوسط لفتت انتباه المراقبين. وقالت الوزيرة الأمريكية في هذه التصريحات أنه لن يكون هناك سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون قيام دولة فلسطينية تراعي تطلعات شعبها. وفي اللقاء الذي عقدته مع أرييل شارون أمس الأحد، طالبت رايس رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم اتخاذ أية إجراءات تفقد الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس شعبيته، على حد قول صحيفة جيروسليم بوست. ونسبت الصحيفة إلى أوساط دبلوماسية إسرائيلية قولها إن عباس يحتاج إلى تحقيق نجاحات تؤهله لكسب ثقة الفلسطينيين.

مساعدة أمريكية للسلطة الفلسطينية

Bild der Woche: Symbolischer Händedruck zwischen Scharon und Abbas, Bush
عباس وشارون وبينهما بوش في قمة شرم الشيخ الأخيرة.صورة من: AP

خلال لقائها أمس مع الرئيس الفلسطيني في رام الله وعدت رايس "بدور أمريكي فعال جداً " في عملية سلام الشرق الأوسط. ووصفت الوزيرة المساعي الأمريكية في هذا السياق بأنها "لحظة تفاؤل". وكشفت في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس عن تعيين الجنرال الأمريكي ويليام وورد كمنسق أمني لمهام تقديم المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل إصلاح الأجهزة الأمنية إضافة لمراقبة جهود الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الرامية لإحلال السلام. لكنها أكدت في الوقت ذاته على أن الدور الأهم على صعيد العمل الأمني المشترك من مهام طرفي الصراع.

ودعت في المؤتمر الصحفي ذاته الحكومة الإسرائيلية إلى عدم اتخاذ قرارات من طرف واحد مطالبة إياها بوقف بناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية.

ووعدت رايس الجانب الفلسطيني تقديم برنامج مساعدات فوري لإعادة تأهيل البنية التحتية وتأمين فرص العمل للمواطنين الفلسطينيين. ومما يعنيه ذلك أن واشنطن ستقدم 40 مليون دولار أمريكي في الأشهر الثلاثة المقبلة على شكل مساعدات للسلطة الفلسطينية. في الوقت ذاته أشادت بالجهود التي بذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على طريق فرض سلطة القانون والنظام والحيلولة دون تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

فشر يرحب بالجهود الأمريكية الجديدة

Joschka Fischer in Washington
وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر أثناء رحلته الأخيرة إلى واشنطنصورة من: AP

رحب وزير الخارجية الألماني يوشكا فشر اليوم ببوادر الدور الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط. وقال الوزير الألماني على هامش زيارته لأستراليا إن الحكومة الألمانية ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عن نيته القيام بجولة أوروبية. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الأسترالية جون هاورد ووزير خارجيته ألكسندر دونر أن جولة بوش إشارة مهمة إلى رغبة الإدارة الأمريكية في تفعيل الحوار الأمريكي- الأوروبي.

تطلعات جديدة

أعربت الوزيرة في المؤتمر الصحفي المشترك مع عباس عن ثقتها في نجاح قمة شرم الشيخ. وأكدت على أن بلادها بذلت في الأسابيع الماضية كل ما في وسعها لتحريك عملية السلام. أما الجانب الأوروبي فطالب الإسرائيليين والفلسطينيين بضرورة التوصل إلى هدنة تكفل وقف إطلاق النار بين الطرفين. وقالت مندوبة الاتحاد الأوروبي ووزيرة الخارجية النمساوية بيتينا فيريرو إنه من الضروري أن خروج القمة بقرار ينص على وقف إطلاق النار.

Scharm al-Scheich
منتجع شرم الشيبخصورة من: AP

ويبحث الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي في القمة ملفات عديدة متنازع عليها وعلى رأسها ملف الأمن. وعلى هذا الصعيد تطالب إسرائيل بتفكيك ما تطلق عليها المنظمات الإرهابية وووقف هجماتها ضد المواطنين الإسرائيليين، أما الجانب الفلسطيني فيطالب بإيقاف هجمات الجيش الإسرائيلي ضد مواطنيه كذلك. غير أن أصعب الملفات المطروحة والأكثر تعقيداً ملف القدس. ففي حين يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية كعاصمة لدولتهم، يصر الإسرائيليون على اعتبار القدس عاصمة أبدية غير خاضعة للتقسيم. وفيما يتعلق بملف الاحتلال يطالب الفلسطينيون بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى حدود عام 1967 وإخلال المستوطنات التي بُنيت في المناطق الفلسطينية المحتلة والتي يعيش فيها نحو 230 ألف مستوطن. ويتوقع أن يبحث الطرفان كذلك ملف اللاجئين. وهنا يطالب الفلسطينيون بحق العودة للذين هجروا من ديارهم في حرب عام 1948 مقابل رفض إسرائيل لذلك. أما الملف الأخير الذي ستتطرق له مباحثات الجانبين فسيكون ملف الجدار العازل، فبينما ترى إسرائيل إن الهدف منه منع تسلل مهاجمين فلسطينيين إلى أراضيها يعتبره الفلسطينيون تجسيداً للاحتلال كونه يقتطع جزءا كبيرا من أراضيهم ويلحقها بإسرائيل.

ناصر جبارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد