1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا ـ اشتباكات مسلحة إثر دخول رئيس الحكومة الموازية طرابلس

١٧ مايو ٢٠٢٢

بعد وقت قصير من محاولته دخول طرابلس، وعلى وقع اشتباكات مسلحة، أضطر رئيس الوزراء الليبي المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا إلى مغادرة العاصمة الليبية. واشنطن والأمم المتحدة تسارعان إلى الدعوة للهدوء الامتناع عن العنف.

https://p.dw.com/p/4BOUe
جنود قرب مطار طرابلس ـ ليبيا (1/6/2017)
اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس عقب محاولة رئيس الحكومة الموازية دخول العاصمة (أرسيف)صورة من: Mahmud Turkia/AFP/Getty Images

 

أكد المكتب الإعلامي لحكومة رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا، المكلف من قبل مجلس النواب، مغادرة الأخير رفقة عدد من أعضاء حكومته العاصمة الليبية طرابلس بعد وصولهم إلى هناك فجر اليوم الثلاثاء (17 مايو/ أيار 2022).

وحسب مراسل الفرنسية فإن مواجهات اندلعت بين مجموعات مسلّحة في طرابلس بعد وقت قصير من دخول باشاغا إليها. وتواصل إطلاق النار الكثيف في العاصمة الليبية حوالى الساعة 07,00 بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ).

ودوت أصوات أعيرة نارية من أسلحة ثقيلة وأسلحة رشاشة في أنحاء العاصمة طرابلس صباح اليوم وأُغلقت المدارس وخفت حركة المرور في
ساعات الذروة التي عادة ما تكون مزدحمة.

وفي بيان مقتضب، أفاد مكتب باشاغا بأن الخروج تمّ "حرصاً على أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب الليبي بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون".

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انسحاب قوات تابعة لباشاغا من منطقة "النوفليين" في طرابلس، حيث كان يتواجد في منزل آمر كتيبة النواصي، مصطفى قدور. كما أظهر المقطع عشرات السيارات المسلحة وهي تخرج من المنطقة، مع أصوات مدنيين يطالبون بخروج هذه القوات. وبحسب بعض المصادر، قام آمر الكتيبة 444 مصطفى حمزة بالتوسط بين القوات المتقاتلة من الجانبين، وأفضى الاتفاق إلى خروج قوات باشاغا من العاصمة. 

دعوات لضبط النفس والامتناع عن العنف

وعقب حدوث التوترات التي رافقت دخول باشاغا إلى طرابلس، شددت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز على "الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين". وأضافت في تغريدة "أحث على ضبط النفس والحرص كضرورة مطلقة على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات".

من جانبها أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس، وفي بيان لسفارتها عبر موقع تويتر حثت الإدارة الأمريكية جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، ونبهت القادة السياسيين إلى ضرورة إدراك أنّ "الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا". وتابعت السفارة إن "السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم، والمحادثات الدستورية الجارية الآن في القاهرة تكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى".

يذكر وأنه قبل اندلاع المواجهات، أعلن المكتب الإعلامي للحكومة الليبية المعيّنة من البرلمان والمدعومة من قبل المشير خليفة حفتر، وصول الحكومة إلى طرابلس، مقر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الرافض التخلي عن السلطة، "استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها".

وشددت تصريحات حكومة باشاغا لاحقا عن "حفاوة" استقبال حضي به أعضاءها.

وفي وقت لاحق اعتبرت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة محاولة حكومة فتحي باشاغا دخول طرابلس بأنها "عملية صبيانية مدعومة بأجندة خارجية"، وقالت الوزارة في بيان "قامت مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بمحاولة التسلل داخل العاصمة لإدارة الفوضى باستخدام السلاح". وأوضح البيان أن "الأجهزة العسكرية والأمنية تعاملت بإجراءات حازمة ومهنية لمنع هذه الفوضى وإعادة الاستقرار للعاصمة، ما أدت لفرار هذه المجموعة المسلحة". 
وأكدت الوزارة تسبب اشتباكات اليوم بأضرار بشرية ومادية مازالت الأجهزة تعمل على حصرها ومعالجتها.


باشاغا يفشل في دخل طرابلس

وعيّن وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للوزراء من قبل البرلمان في شرق ليبيا وهو يحظى بدعم المشير خليفة حفتر الذي حاولت قواته السيطرة على العاصمة الليبية عام 2019. 

وحتى الآن فشل باشاغا في إطاحة حكومة رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة الذي شدد مرارا على أنه لن يسلّم السلطة إلا لحكومة منتخبة. واعتُبرت مهمة حكومة الدبيبة الأساسية عندما تشكّلت تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأدت الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، علما أن  المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار أخيرا في هذا البلد الشاسع الذي يعد سبعة ملايين نسمة. ويرى خصوم الدبيبة بأن ولايته انتهت مع هذا التأجيل.

و.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

     

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد