انسحاب وزيرين من حكومة الدبيبة.. والأخير متمسك بمنصبه

أعلن وزير الخدمة المدنية عبد الفتاح الخوجة ووزير الدولة لشؤون الهجرة أجديد معتوق بحكومة "الوحدة الوطنية" الليبية احترامهما للقرار الصادر عن مجلس النواب بتكليف حكومة جديدة. وأكد الوزيران، خلال كلمتين متلفزتين صباح اليوم الخميس (10 مارس/ آذار)، جاهزيتهما لتسليم السلطة فيما يتعلق بوزارتيهما.

ويأتي ذلك فيما لا يزال رئيس هذه الحكومة عبد الحميد الدبيبة مصرا على عدم تسليم مهامه إلا لحكومة منتخبة. وعلى الجانب الآخر، يؤكد رئيس الحكومة المكلفة من جانب مجلس النواب فتحي باشاغا أحقيته بالسلطة، وطالب رؤساء المصالح والهيئات والمؤسسات والأجهزة والشركات العامة عدم ترتيب أي التزامات مالية أو تعاقدية على الدولة الليبية، وعدم تغيير أو إنشاء أية مراكز قانونية إلا بعد إذن مسبق منه.

التطلع إلى اتفاق بشأن الانتخابات هذا الشهر

قالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة معنية بالشأن الليبي لرويترز أمس الأربعاء إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق هذا الشهر بشأن القوانين والترتيبات الدستورية المرتبطة بتنظيم الانتخابات في البلاد في وقت تقف فيه الفصائل المتناحرة على شفا مواجهة خطيرة.

وقالت ستيفاني وليامز إنها تريد إجراء محادثات بين أعضاء البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وهما الهيئتان التشريعيتان المعترف بهما في البلاد، قبل شهر رمضان والذي من المتوقع أن يبدأ في الأول من أبريل نيسان.

وتواجه ليبيا أزمة سياسية بعد أن أدى رئيس وزراء جديد اليمين الدستورية أمام البرلمان الأسبوع الماضي مع رفض الحكومة الحالية التنازل عن السلطة وسط تداعيات محاولة فاشلة لإجراء انتخابات وطنية في ديسمبر كانون الأول.

وتحظى كل من الحكومتين المتنافستين بدعم من فصائل مسلحة تتمركز في طرابلس، وقال رئيس الوزراء المدعوم من البرلمان فتحي باشاغا إنه يعتزم تولي السلطة في العاصمة هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف من اندلاع اشتباكات.

ع.ش/ ف.ي (د ب أ، رويترز)