1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينتون في الجزائر لمناقشة تدخل عسكري محتمل في شمال مالي

٢٩ أكتوبر ٢٠١٢

تجري وزيرة الخارجية الأمريكية محادثات في الجزائر مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعدد من كبار المسؤولين الجزائريين. ومسؤول أمريكي يقول إن الزيارة تأتي في إطار بحث كيفية معالجة مسألة تنظيم القاعدة وأزمة شمال مالي.

https://p.dw.com/p/16Yum
Algerian Foreign Minister Mourad Medelci (C) greets U.S. Secretary of State Hillary Clinton upon her arrival at Houari Boumediene Airport in Algiers October 29, 2012. REUTERS/ Saul Loeb/Pool (ALGERIA - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الاثنين بزيارة إلى الجزائر تستغرق بعض ساعات سعيا للحصول على دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتدخل عسكري محتمل في شمال مالي المحاذي لجنوب الجزائر لطرد الإسلاميين المسلحين الذين يسيطرون عليه. واستقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم هيلاري كلينتون بمقر رئاسة الجمهورية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية متحدثا في الطائرة التي أقلت كلينتون، التي وصلت فجرا إلى العاصمة الجزائرية، "الجزائر هي أقوى دول الساحل وأصبحت بالتالي شريكا أساسيا لمعالجة مسألة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقال المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، "يجب أن تكون الجزائر في صلب الحل للخروج من أزمة شمال مالي المحاذي لحدودها".

ويحتل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفاؤه الطوارق من جماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا منذ نيسان/أبريل شمال مالي حيث فرضوا الشريعة الإسلامية وقسموا هذا البلد الذي يشترك مع الجزائر في حدود طولها 1400 كلم.

كبير أعيان طوارق الجزائر يرفض تدخلا عسكريا أجنبيا في مالي

واعتبرت الجزائر أن قرار مجلس الأمن بشأن التدخل العسكري لاستعادة شمال مالي من الإسلاميين المسلحين "إيجابي" وأنه أخذ بعين الاعتبار "العديد من العناصر" الواردة في الخطة الجزائرية لحل أزمة هذا البلد.

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في 12 تشرين الأول/أكتوبر قرارا يمهد لنشر قوة دولية يقارب عديدها ثلاثة آلاف عنصر في مالي ويمهل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) 45 يوما لوضع خططها. وأبدت الولايات المتحدة وفرنسا استعدادهما لتقديم دعم لوجستي. لكن الجزائر لم تعلن أنها ستشارك بأي شكل من الأشكال في التدخل العسكري على حدودها الجنوبية، كما أكدت أن الهدف الأول للتدخل العسكري يجب أن يكون "محاربة الإرهاب".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني "نعتبر أن استعمال القوة يجب أن يتم بتبصر من أجل تجنب أي خلط أو غموض بين سكان شمال مالي (الطوارق) الذين لهم مطالب مشروعة والجماعات الإرهابية وتجار المخدرات الذين يجب أن يكونوا الهدف الأول لكونهم مصدر الخطر الذي يهدد المنطقة".

من جهته، أعلن كبير أعيان قبائل الطوارق في تمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر) رفضه التدخل العسكري في شمال مالي، معتبرا أنه "مقدمة لإقامة قواعد عسكرية" في الصحراء، كما صرح لصحيفة الخبر الاثنين. وأكد محمود قمامة "ما تطلبه أميركا وفرنسا من تدخل أجنبي سيخلق الكثير من المشاكل، ونحن كأعيان منطقة الأهقار نطالب الجزائر بالصمود في موقفها ضد التدخل الأجنبي". وتابع "الموقف الصحيح هو رفض التدخل الأجنبي والإصرار على الحل السياسي وطلب الحوار".

ش.ع /ع.ج. (د.ب.أ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد