1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصف جوي على إعزاز واتهام طرفي النزاع بارتكاب انتهاكات خطيرة

١٥ أغسطس ٢٠١٢

اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة القوات الحكومية السورية والميلشيات الموالية لها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما اتهمت قوات المعارضة المسلحة بارتكاب جرائم حرب لكن بدرجة أقل. يتزامن ذلك مع قصف جوي على مدينة إعزاز بريف حلب.

https://p.dw.com/p/15qCP
صورة من: Reuters

اتهم تقرير جديد للجنة تحقيق دولية، القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية لها (الشبيحة) بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما اتهم المعارضة المسلحة بارتكاب جرائم حرب لكن الانتهاكات "لم تصل إلى خطورة وتواتر ونطاق" الانتهاكات التي ارتكبها الجيش النظامي وقوات الأمن السورية. وتحدثت اللجنة في هذا التقرير الذي نشر اليوم الأربعاء ( 15 آب/ أغسطس 2012) في جنيف عن "جرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل وتعذيب وجرائم حرب وانتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية" ارتكبتها القوات الحكومية والشبيحة.

ونددت لجنة التحقيق المستقلة التي كلفها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وضع التقرير بـ "جرائم القتل والهجمات دون تمييز التي ترتكب بحق المدنيين والعنف الجنسي". وأضاف التقرير أن "هذه الانتهاكات ارتكبت في إطار سياسة الدولة ما يعني أن أعلى الضباط في القوات المسلحة وأجهزة الأمن والحكومة تورطوا فيها". وقال المحققون، بعد أن استكملوا تحقيقاتهم في مذبحة الحولة شمالي حمص، التي وقعت في أيار/ مايو الماضي، إن القوات الحكومية ومقاتلي الشبيحة مسؤولون عن قتل أكثر من 100 مدني نحو نصفهم أطفال.

وذكر التقرير، الذي سيدرسه مجلس حقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر، أن "جرائم حرب بما فيها جرائم قتل وتصفية خارج إطار القضاء وأعمال تعذيب ارتكبت من قبل المجموعات المسلحة المعارضة للحكومة. لكن هذه الانتهاكات والتجاوزات لم تكن بالخطورة والوتيرة نفسها كتلك التي قامت بها القوات الحكومية والشبيحة".

Damaskus Bombenexplosion
صورة لانفجار في وسط دمشقصورة من: dapd

قصف جوي على مدينة إعزاز بريف حلب يوقع قتلى

ميدانيا قتل أكثر من 30 شخصا في قصف جوي شنته مقاتلة تابعة للجيش السوري النظامي على مدينة إعزاز التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في ريف حلب (شمال)، حسب مصادر المعارضة السورية. وأصيب في هذا القصف أربعة من المختطفين اللبنانيين بجراح خطرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تم توثيق مقتل أكثر من 20 شخصا في إعزاز" نتيجة قصف شنته مقاتلة حربية من نوع ميغ، مشيرا إلى أن السكان "سمعوا صوت انفجارين". وأضاف إن من بين القتلى "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة و جرحى من المختطفين اللبنانيين".

وقال شهود لمراسل فرانس برس إن طائرة حربية أطلقت صاروخا باتجاه أحد أحياء مدينة إعزاز "مدمرة منطقة بمساحة بحدود 800 متر مربع"، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 10 منازل سويت بالأرض. ولفت عبد الرحمن إلى أنه تم انتشال خمس جثث بينما لا يزال ما لا يقل عن 15 شخصا محتجزا تحت الأنقاض، موضحا أن السكان يبحثون عن الضحايا بين الأنقاض. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون طفلة ميتة تظهر يدها من بين الأنقاض، بينما يتجمع عدد من الاهالي فوق الأنقاض وهم ينتشلون جثة من بين الركام، وآخرين يصرخون ويكبرون وهم يحملون جثثا تغطيها الدماء بعيدا عن المباني الخرسانية المنهارة.

يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة نظرا لأن الحكومة السورية لا تسمح للصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية بدخول مناطق المواجهات. واستخدمت القوات السورية التي تقاتل انتفاضة مستمرة منذ 17 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد طائرات الهليكوبتر الحربية والمقاتلات بدرجة متزايدة ضد المعارضين في الفترة الأخيرة.

( هـ د / أ ف ب / رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد