1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الجيش الحر" يتبنى تفجير دمشق ويقول إنه استهدف مقر الأركان العامة

١٥ أغسطس ٢٠١٢

تبنى الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير الذي وقع اليوم في دمشق قائلا إنه استهدف مقر الأركان العامة في العاصمة. وفيما قالت تقارير إعلامية رسمية إن التفجير تسبب في جرح ثلاثة أشخاص قال شهود عيان إن الحصيلة اكبر بكثير.

https://p.dw.com/p/15pos
In this photo released by the Syrian official news agency SANA, firefighters extinguish fire at the scene after a bomb attached to a fuel truck exploded outside a Damascus hotel where U.N. observers are staying according to the Syria's state TV in Damascus, Syria, on Wednesday Aug. 15, 2012. According to an Associated Press reporter at the scene, the blast had gone off inside a different parking lot, one belonging to a military compound and not the military command. The lot is near the Dama Rose Hotel, popular with the U.N. observers in Syria. (Foto:SANA/AP/dapd)
صورة من: dapd

أعلن الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين عن الجيش السوري ومدنيين مسلحين، مسؤوليته عن التفجير الذي هز وسط العاصمة السورية دمشق اليوم (15 أغسطس/ آب)، مؤكدا انه استهدف مقر الأركان العامة في دمشق. وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع وكالة فرانس برس إن "الجيش (السوري الحر) نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعا عسكريا في مقر الأركان العامة". وأوضح أن العملية تتضمن "تفجيرين واحد داخل المقر والثاني خارجه"، مشيرا إلى "تواجد ما لا يقل عن 150 شخصا بينهم عشرة ضباط مسؤولين عن قمع التظاهرات".

وكان التلفزيون السوري قد أعلن وقوع "انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق"، الذي يقيم فيه المراقبون الدوليون، مضيفا أن "الأنباء تشير إلى ثلاثة جرحى". وأوضح في وقت لاحق أن "الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة". فيما اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية(سانا) العملية "مجموعة إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء الانفجار.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عدد الجرحى يتجاوز الرقم المعلن عنه رسميا. كما تضررت مكاتب اتحاد العمال الذي يقع بالقرب من مكان الانفجار.

وزار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعثة المراقبين الدوليين، وقال في تصريح إن "جميع عناصر بعثة المراقبين الدوليين بخير ولم يصب أحد منهم في هذا التفجير الإرهابي الإجرامي".

وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس أن سيارات إسعاف توجهت إلى مكان الانفجار حيث ضربت قوات الأمن طوقا امنيا. وظهر في تسجيل فيديو من مكان الهجوم بثته قناة الإخبارية السورية التلفزيونية الحكومية رجال إطفاء وهم يخمدون نيرانا مندلعة في شاحنة وقود انفجر صهريجها قرب الفندق. وتضمن التسجيل أيضا لقطات لصف من العربات التابعة للأمم المتحدة يغطيها الرماد والأتربة.

مداهمات واشتباكات

وفي مناطق أخرى من العاصمة، شنت القوات الحكومية عمليات في عدد من الأحياء التي ما زالت فيها جيوب للمعارضين، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن "القوات النظامية اقتحمت حي نهر عيشة وبدأت حملة مداهمات"، لافتا إلى "معلومات تشير إلى انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة للقوات النظامية". وتحدث المصدر نفسه عن "أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في حي القابون ترافقت مع اقتحام الحي من قبل القوات النظامية السورية التي بدأت حملة مداهمات فيه بالتزامن مع تحليق مروحيات في سماء الحي".

 من جهة أخرى، قال المرصد أن عددا من أحياء مدينة حلب وخصوصا "سيف الدولة والسكري والصاخور وطريق الباب ومناطق بحي صلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية". وتحدث عن "اشتباكات عنيفة بمحيط مبنى الهجرة والجوازات وفي حيي سيف الدولة والزهرة"، في المدينة التي تشكل الجبهة الكبيرة السورية الثانية في الشمال وتعد الرئة الاقتصادية للبلاد.

وحصدت أعمال العنف في سوريا الثلاثاء 151 قتيلا هم 63 مدنيا و39 مقاتلا معارضا بالإضافة إلى ما لا يقل عن 49 من القوات النظامية كما ذكر المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له. إلا انه لا يمكن التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة، نظرا للتضييف الذي تقوم به حكومة دمشق على وسائل الإعلام.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد