1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتال عنيف في حي صلاح الدين بعد يوم من انسحاب قوات المعارضة منه

١٠ أغسطس ٢٠١٢

عاد حي صلاح الدين بمدينة حلب ليكون مسرحا لاشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومسلحي المعارضة بعد يوم واحد من إعلان هؤلاء انسحابهم التكتيكي منه. تزامن ذلك مع اتهام المجلس الوطني المعارض القوات النظامية باستهداف قلعة حلب.

https://p.dw.com/p/15na3
A Free Syrian Army fighter aims with his rifle during clashes with Syrian Army in Salah Edinne district, in the centre of Aleppo, August 7, 2012. Picture taken August 7, 2012. REUTERS/Shaam News Network/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
صورة من: Reuters

بعد يوم واحد من إعلان مقاتلي المعارضة السورية انسحابهم "التكتيكي" من حي صلاح الدين بحلب، بسبب القصف العنيف للجيش النظامي، وردت أنباء تفيد بأن قسما منهم عاد إلى الحي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في الجيش الحر (المعارضة المسلحة) قولها إن اشتباكات جرت اليوم الجمعة (10 آب/ أغسطس 2012) في بعض أجزاء الحي. وقال حسام أبو محمد قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش السوري الحر لوكالة فرانس برس"نواصل القتال في قطاعات في صلاح الدين لأننا لن نتخلى عن هذا الحي". وأضاف أبو محمد إن حي الشيخ فارس بمدينة حلب تعرض اليوم لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى بعضهم بحالة خطرة.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش النظامي يقصف عدة أحياء معارضة في حلب من بينها حي الصاخور. كما تحدث عن قصف لحي الشيخ فارس من قبل القوات النظامية. وفي حي هنانو، سقطت أربع قنابل ألقتها طائرات ميغ-21 في باحة أحد مقرات قيادة الجيش السوري الحر وأخرى على مبنى سكني ما تسبب في جرح عدد كبير من الأشخاص، كما ذكر صحافيون في عين المكان. وأطلق سكان المبنى، الذين تملكهم غضب شديد هتافات معادية للولايات المتحدة وفرنسا. لكن رجلا يقيم في واحدة من شقق المبنى قال "نحن مع الجيش السوري الحر لكن كل ذلك حدث بسببه".

Fire burns after shelling at Salah Edinne district, in the centre of Aleppo, August 9, 2012. REUTERS/Shaam News Network/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
مشاهد الدمار في حي صلاح الدين بحلبصورة من: Reuters

ونقلت قناة العربية الفضائية التي تبث من دبي صورا لمظاهرات قالت إنها في حي حجر الأسود بضواحي دمشق. وقالت القناة إن هذه المظاهرات انطلقت في جمعة "سلحونا بمضادات الطائرات" دون إيراد المزيد من التفاصيل.

المجلس الوطني يتهم القوات النظامية باستهداف قلعة حلب

من جانبه قال المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف للمعارضة، في بيان إن قلعة حلب، التي تعد من أهم الآثار المعمارية العسكرية الإسلامية في القرون الوسطى، أصيبت بقذيفة أطلقها الجيش السوري. وقال البيان الذي أرفق بصور، إن القلعة "أصيبت بقذيفة مدفع وهو من الأسلحة التي لا يملكها في سوريا عموما وفي مدينة حلب على وجه التحديد إلا الفرق التي ما زالت تابعة للنظام السوري". وعبر المجلس الوطني عن "بالغ غضبه من هذا العدوان على ذاكرة وتاريخ الشعب السوري والإنسانية جمعاء"، مطالبا منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) "بالتدخل العاجل والفاعل لحماية هذا الأثر الذي صنف تراثا عالميا محميا".

ميدانيا أيضا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثمانية سوريين قتلوا اليوم في محافظة إدلب شمالي سورية. وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم أن ثلاث سيدات من بين القتلى، اثر القصف الذي تعرضت له بلدة كفرنبل بإدلب اليوم. وكشف المرصد أن بلدة دير العصافير والمزارع المحيطة بها بمحافظة ريف دمشق تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في مزارع البلدة.

وفي موضوع متصل صرح مسؤول تركي لوكالة فرانس برس أن أكثر من 2500 سوري فروا إلى تركيا ليل الخميس الجمعة في وقت تشتد فيه حدة المعارك في بلادهم. وبذلك يصل عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا إلى 53 الفا حسبما أعلن المسؤول في الجهاز التركي للحالات الطارئة والكوارث الطبيعية. ولا يزال اللاجئون يتدفقون إلى الحدود رغم الإجراءات الأمنية التي تبطئ دخولهم إلى تركيا.

وقد ازداد عدد اللاجئين هذا الأسبوع إلى تركيا بسبب اشتداد المعارك في مدينة حلب شمال سوريا. وتستقبل تركيا آلاف اللاجئين في مخيمات في جنوب البلاد وكذلك المنشقين عن الجيش السوري في مخيم آخر قريب من الحدود عززت الإجراءات الأمنية فيه.

يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة المعلومات المتعلقة بالمعارك وأعداد الضحايا من مصادر مستقلة.

(أ ح/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد