1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصف عنيف على حلب وواشنطن لا تستبعد الحظر الجوي

٩ أغسطس ٢٠١٢

استمرت المعارك الضارية في معظم مناطق مدينة حلب شمال سورية بعد يوم من مقتل 162 شخصا، وفي هذه الأثناء قال مسؤول أمريكي إن فرض منطقة طيران محظور فوق سوريا ليست مستبعدة.

https://p.dw.com/p/15m6O
epa03350550 A handout image provided by human rights organization Amnesty International and Digital Globe 08 August 2012 is said to show military activities in Aleppo, Syria, 23 July 2012. Amnesty International has published the satellite images to prove and denounce the use of heavy artillery in residential areas by the Syrian Army. Reports on 08 Augusts state that rebel forces are pulling back, but fighting is still raging. EPA/DIGITAL GLOBE/AMNESTY INTERNATIONAL HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
صورة من: picture-alliance/dpa

تشهد إحياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حلب شمال سوريا منذ فجر الخميس (التاسع من آب/اغسطس) عمليات قصف شديد من قبل القوات النظامية التي خاضت معارك عنيفة أمس الأربعاء للسيطرة على حي صلاح الدين في يوم شهد مقتل 162 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد في بيان فجر الخميس أن "احياء الصاخور وسيف الدولة والشعار والحيدرية ومساكن هنانو في مدينة حلب تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ما اسفر عن سقوط شهداء وجرحى".

من جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية الى أن القصف على مدينة حلب فجرا طال "احياء السكري والانصاري الشرقي والمشهد وجسر الحج". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن "قصفا مدفعيا يستهدف الاحياء الشرقية من حلب".

هذا وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه ليس مستبعدا في نهاية الأمر فرض منطقة طيران محظور فوق جزء من سوريا يبدو على نحو متزايد انه تحت سيطرة المعارضة المناهضة لحكومة بشار الأسد. وكان بعض المنتقدين الجمهوريين لأسلوب اوباما في معالجة الأزمة السورية قد طالبوا بتفويض دولي لفرض منطقة حظر الطيران لمنع الطائرات الحربية السورية من القيام بعمليات فوق مناطق معينة وكذلك بتسليح مباشر بدرجة أكبر لقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس الأسد.

وترفض الولايات المتحدة حتى الآن تقديم أسلحة بشكل مباشر إلى المعارضة المتشرذمة ويقول مسؤولون أمريكيون إنه من الصعب تحديد هوية الفئات ومن تمثله. وركزت واشنطن بدلا من ذلك على المعونات الإنسانية ومعدات الاتصالات وغيرها من أشكال المساندة غير المميتة. وقال جون برينان كبير مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب "تدرس الولايات المتحدة دوما المواقف لتتبين نوع السيناريوهات التي قد تتكشف عنها وبناء عليه تدرس بعد ذلك نوع خطط الطوارئ التي قد تكون متاحة لمعالجة ظروف معينة."

وأضاف قوله إن هناك خيارات مختلفة يجري الحديث عنها في وسائل الإعلام ويلقى بعضها تأييدا. وقال "إن هذه أمور تدرسها الحكومة الأمريكية بعناية شديدة محاولة تفهم انعكاساتها ومحاولة تفهم المحاسن والمساوئ." وسئل برينان خلال جلسة في مجلس العلاقات الخارجية بشكل محدد أكثر عن منطقة الطيران المحظور فرد بقوله "لا أذكر أن الرئيس قال إن شيئا ما مستبعد."

Men search for bodies under rubble of a house, destroyed by a Syrian Air force air strike, in a village of Tel Rafat, about 37 km north of Aleppo, August 8, 2012. REUTERS/Goran Tomasevic (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST)
قصف عنيف على احياء مدينة حلب غداة يوم شهد مقتل 167 شخصاصورة من: Reuters

ومن المقرر أن تجري وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون محادثات عن سوريا في تركيا يوم السبت. وكانت قد قالت يوم الثلاثاء إن الانباء تفيد أن المعارضين يسيطرون على اراض من حلب الشمالية أكبر مدن سوريا حتى الحدود مع تركيا. ومع ذلك فإن الولايات المتحدة تتوخى الحذر من أن تتورط في صراع عسكري آخر وهي تسعى إلى أن تنفض يديها من الحروب في العراق وأفغانستان.

وقال برينان دونما إسهاب "لقد فعلنا عدة أشياء لمساندة المعارضة.والكثير من المساعدات الإنسانية يجري هناك. وما نريد فعله هو أن نتأكد من أننا نفهم على وجه الدقة من الذين سيتلقون اي نوع من المساعدات."

واضاف برينان قوله انه مع أن القاعدة ستسعى إلى استغلال الوضع في سوريا "فإنه عند النظر إلى المعارضة السورية ككل نجد أن الغالبية العظمى منها ليست على غرار القاعدة. إنهم سوريون يحاولون حقا السيطرة على حياتهم ومستقبلهم."

(ي ب/ ا ف ب، رويترز)

مراجعة: حسن ع. حسين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد