1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قائد "فاغنر" يسيطر على مقار عسكرية وبوتين سيتوجه بكلمة

٢٤ يونيو ٢٠٢٣

بعدما توعد قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بإطاحة القيادة العسكرية الروسية متهماً إياها بقصف مواقع خلفيّة لمرتزقته في أوكرانيا، قال إنه داخل مقر قيادة الجيش في روستوف ويسيطر على مواقع عسكرية.

https://p.dw.com/p/4T0fl
دبابة تابعة لقوات فاغنر في مدينة روستوف الروسية
دبابة تابعة لقوات فاغنر في مدينة روستوف الروسيةصورة من: Erik Romanenko/TASS/dpa/picture alliance

يتوجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكلمة إلى الأمة "قريباً" في الوقت الذي تشهد البلاد تمرداً شنته مجموعة فاغنر المسلحة، وفق ما أعلن الكرملين السبت. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية "سيتوجّه بوتين بكلمة إلى الأمة قريباً".

وأكد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين صباح السبت (24 حزيران/يونيو 2023) أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش في مدينة روستوف الروسية الذي يشكل مركزاً أساسياً للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.

وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر على تلغرام "إننا في المقر العام، إنها الساعة 7,30 صباحاً" (4,30 ت غ)، مضيفاً أن "المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار" فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.

وأشار إلى أن الطائرات العسكرية المشاركة في الهجوم الروسي على أوكرانيا "تقلع بشكل طبيعي" من المطار لتقوم بـ"مهماتها القتالية" مؤكّداً أنه "ليس هناك أي مشكلة". وأضاف بريغوجين أن "نقطة القيادة الرئيسية تعمل بشكل طبيعي" مؤكداً أن "مساحات كبيرة من الأراضي التي احتُلت في أوكرانيا" تمت خسارتها وأن "الكثير من الجنود قتلوا"، متهما الجيش الروسي مجدداً بعدم قول الحقيقة بشأن الوضع على الجبهة. وقال إن الجيش يخسر "ما يصل إلى ألف رجل يومياً" بين قتلى وجرحى ومفقودين بالإضافة إلى أولئك الذين يرفضون القتال.

ولفت بريغوجين إلى أن رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف "هرب من هنا عندما اكتشف أننا نقترب من المبنى". وطلبت سلطات روستوف من السكان البقاء في المنازل.

وفجر السبت نقلت وكالة الأنباء الرسمية "تاس" عن مسؤول أمني روسي لم تكشف هويته تأكيده تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو. وقال المسؤول الأمني بحسب تاس "تمّ تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو، المواقع الأكثر أهمية تخضع لإجراءات أمنية مشدّدة"، وكذلك "أجهزة الدولة ومنشآت النقل". وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن لجنة مكافحة الإرهاب أعلنت اليوم السبت فرض نظام لمكافحة الإرهاب في موسكو والمنطقة المحيطة بها. 

"قنبلة" بريغوجين

وتأتي هذه القنبلة التي فجّرها قائد بريغوجين في وجه القيادة العسكرية الروسية لتخرج إلى العلن التوتّرات العميقة التي تعانيها قوات الكرملين في أوكرانيا.

وكان بريغوجين قال في  وقت سابق الجمعة إنّ القوات الروسية  تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها في أعقاب الهجوم المضادّ الذي تشنّه ضدّها قوات كييف. وتتعارض هذه التصريحات مع التأكيدات الأخيرة لبوتين بأنّ أوكرانيا تتكبّد خسائر "كارثية" في هجومها المضادّ.

 وبريغوجين رجل الأعمال البالغ 62 عاماً والذي أصبح شخصية بارزة في العمليات الروسية في أوكرانيا، قريب من الكرملين لكنّه في الوقت نفسه ينتقد بشدّة سياسات موسكو.

كذلك، شكّك بريغوجين في الأسباب التي كانت وراء قرار بوتين شنّ العملية العسكرية في أوكرانيا، متسائلاً "لمَ بدأت العملية العسكرية الخاصة؟... كانت الحرب ضرورية من أجل الترويج الذاتي لمجموعة من الأوغاد".

في كييف، أعلن الجيش الأوكراني أنّه "يراقب" الخلاف الناشئ بين "فاغنر" والقيادة العسكرية الروسية. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية على تويتر "نحن نراقب" الوضع، في حين أعلن قائد الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو لودانوف  أنّ فاغنر والجيش الروسي بدآ "يفترسان بعضهما بعضا للحصول على السلطة والمال".

في موسكو، دعا الجنرال الروسي النافذ سيرغي سوروفكين مقاتلي فاغنر إلى "التوقّف" والعودة إلى ثكناتهم "قبل فوات الأوان". وقال سوروفكين في تسجيل فيديو بثّه على تطبيق تلغرام صحافيّ في التلفزيون الرسمي الروسي "أخاطب مقاتلي مجموعة فاغنر وقادتها (...) نحن من الدم نفسه، نحن محاربون. أطلب (منكم) أن تتوقفوا (...) قبل فوات الأوان، يجب الانصياع لإرادة وأوامر رئيس روسيا الاتّحادية المنتخب من الشعب".

خ.س/ع.خ (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد