1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في كلمة عاطفية- بايدن يدعو الكونغرس إلى وضع حد لتسلح الأفراد

٣ يونيو ٢٠٢٢

طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس بتشديد قوانين حيازة السلاح في البلاد، مقترحاً حظر بيع بنادق هجومية أو رفع الحد الأدنى لسن شراء هذه الأسلحة، وذلك بالتزامن مع سلسلة جديدة من حوادث إطلاق النار.

https://p.dw.com/p/4CEb6
بايدن يدعو الكونغرس إلى تشديد قوانين حيازة السلاح
بايدن يدعو الكونغرس إلى تشديد قوانين حيازة السلاحصورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "حظر" بيع بنادق هجومية للأفراد، وذلك في خطاب متلفز ألقاه الخميس (الثاني من حزيران/يونيو 2022) بعد تسعة أيام على مذبحة مروعة راح ضحيتها 19 طفلاً ومدرّستان في مدرسة في تكساس، فضلاً عن سلسلة جديدة من عمليات إطلاق النار العشوائي التي صدمت المجتمع الأمريكي في الآونة الأخيرة.
وسأل بايدن وقد بدا عليه التأثر: "كم من مذبحة بعد علينا أن نتحمل؟"، مشدداً على ضرورة رفع الحد الأدنى لسن شراء هذه الأسلحة، عند تعذر حظر بيع البنادق للأفراد. وأدان بايدن رفض غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تبني قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، واصفاً ذلك بأنه "غير مقبول".  وقال في خطابه الذي وجهه إلى الأمة: "حان الوقت كي يفعل مجلس الشيوخ شيئاً"، مضيفاً أن المشرعين "لا يمكن أن يخذلوا الشعب الأمريكي مرة أخرى".

ودعا بايدن إلى عدد من الإجراءات التي عارضها الجمهوريون في مجلس الشيوخ تشمل حظر بيع الأسلحة وخزانات الطلقات عالية القدرة، وإن تعذر ذلك فيتعين رفع الحد الأدنى للسن لشراء الأسلحة إلى 21 من 18. كما ضغط أيضاً من أجل رفع الحصانة التي تحمي مصنعي الأسلحة من الملاحقة الجنائية في جرائم العنف التي ينفذها أشخاص يحملون أسلحتهم.

وقالت الجمعية الوطنية للبنادق، وهي جماعة ضغط في صناعة السلاح، في بيان إن مقترحات بايدن ستنتهك حقوق أصحاب الأسلحة الملتزمين بالقانون. وأضافت: "هذا ليس حلاً حقيقياً وليس قيادة حقيقية وليس ما تحتاجه أمريكا". وتؤيد غالبية كبيرة من الناخبين الأمريكيين، من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، قوانين أقوى للحد من حمل السلاح، لكن الجمهوريين في الكونغرس وبعض الديمقراطيين عرقلوا مثل هذا التشريع لسنوات.

وبعد فترة قصيرة من كلمة بايدن، وقعت حادثة إطلاق نار في ولاية أيوا، في أحدث واقعة من سلسلة عمليات إطلاق نار عشوائي شهدتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. وقالت الشرطة إن رجلاً قتل امرأتين بالرصاص في ساحة انتظار تابعة لكنيسة في أيوا ثم انتحر.

كما أصيب خمسة أشخاص الخميس جراء إطلاق نار في مقبرة بولاية ويسكونسن شمال البلاد أثناء دفن رجل قتِل أواخر أيار/مايو بأيدي الشرطة، وفق ما أفادت قوات الأمن وقناة محلية. وحصلت وقائع الخميس غداة إطلاق نار في مستشفى في تولسا بولاية أوكلاهوما (جنوب شرق) أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. ومنذ مذبحة تكساس، وقع أكثر من عشرين حادث إطلاق نار سقط خلاله كثير من الضحايا في الولايات المتحدة، وفق منظمة "غان فايولنس آركايف".
م.ع.ح/و.ب (أ ف ب، رويترز)