1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اجتماع للوبي الأسلحة الأمريكي وسط جدل بعد مجزرة تكساس

٢٧ مايو ٢٠٢٢

وسط جدل محتدم بعد ثلاثة أيام من عملية إطلاق النار المروعة في إحدى مدارس تكساس، يعقد لوبي الأسلحة الأمريكي الواسع النفوذ جمعيته السنوية، في وقت أصبحت الأسلحة النارية السبب الرئيسي لوفاة الأطفال الأمريكيين قبل حوادث السير.

https://p.dw.com/p/4BxI6
اجتماع للوبي الأسلحة الأمريكي (26/5/2022)
وسط جدل محتدم بشأن حمل السلاح يعقد لوبي الأسلحة الأمريكي الواسع النفوذ اجتماعه السنويصورة من: Michael Wyke/AP Photo/picture alliance

على مسافة ساعة برّاً من مدرسة يوفالدي الابتدائية حيث  قتل شاب في الثامنة عشرة 19 طفلا ومدرّستين  بواسطة بندقية شبه أوتوماتيكية، تعقد الجمعية الوطنية للبنادق NRA، وهو  لوبي الأسلحة واسع النفوذ في الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة (27 مايو/أيار 2022) اجتماعها السنوي، بحضور  الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ويعقد اجتماع  اللوبي المؤيد لحمل السلاح  في وقت تواجه الشرطة انتقادات تتهمها بالتأخر في التدخل في مدرسة يوفالدي. وأكدت شهادات كثيرة أن أهالي التلاميذ انتظروا طويلا أمام المدرسة من دون أن تتدخل الشرطة فيما كان التلميذ سالفادور راموس يرتكب المجزرة في أحد الصفوف، وهو ما أظهره أيضا شريط فيديو.

وقال فيكتور إسكالون مدير وزارة الأمن المحلية في  تكساس  إنه بعد "حوالي ساعة" على دخول راموس إلى المدرسة وصلت وحدات من حرس الحدود و"دخلت المدرسة وقتلت المشتبه به". وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن هناك "الكثير من المعلومات والكثير من النقاط الغامضة" في التحقيق مضيفا "هذا يستغرق وقتا".

وأسفر الهجوم كذلك عن إصابة 17 شخصا بجروح بينهم ثلاثة شرطيين. وكان منفذ المجزرة استهدف جدّته قبل أن يتوجه إلى المدرسة حيث فتح النار من بندقية نصف آلية من طراز AR-15.  وأعلنت الشركة المصنعة لهذا السلاح أنها لن تشارك في مؤتمر الجمعية الوطنية للبنادق.

وأكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأربعاء مشاركته في اجتماع الجمعية الوطنية للبنادق، معلنا أن الولايات المتحدة "تحتاج لحلول فعليّة وقيادة حقيقية في هذه الفترة، لا لسياسيين أو لاعتبارات حزبية".

وعقب إطلاق النار، دعا الرئيس جو بايدن الذي سيتوجه إلى يوفالدي في الأيام المقبلة، النواب إلى مواجهة لوبي الأسلحة القوي في أمريكا وسنّ "إصلاحات للأسلحة النارية"، لكن جمهوريون في مجلس الشيوخ يعارضون ذلك.

وتفيد الأرقام أن عدد الوفيات بالأسلحة النارية في الويلات المتحدة تجاوز عدد وفيات حوادث السير وأصبحت السبب الرئيسي للموت بين الشباب الأمريكي، مع إظهار بيانات رسمية ارتفاعا في جرائم القتل المرتبطة بالأسلحة النارية. وفي المجموع، توفي 4368 طفلا ومراهقا جراء إصابات ناجمة عن الأسلحة النارية في العام 2020، أي بمعدل 5,4 وفاة لكل 100 ألف، وفق أرقام المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وشكلت جرائم القتل نحو ثلثي الوفيات الناجمة عن استخدام أسلحة نارية. وعلى سبيل المقارنة، سُجلت 4036 وفاة مرتبطة بحوادث السيارات، وهي السبب الرئيسي السابق للوفاة بين هذه الفئة العمرية.

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب)