1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"فاغنر" تحدد موعد تسليم باخموت وخبراء يتوقعون "عملية معقدة"

٢٢ مايو ٢٠٢٣

لايزال الوضع مبهما في مدينة باخموت، فمجموعة فاغنر تشدد على سيطرتها على "كل شبر" في المدينة وتحدد موعد تسليمها إلى القوات الروسية، بينما تنفي أوكرانيا ذلك، والمعهد الأمريكي لدراسة الحرب يتوقع عملية تسليم معقدة.

https://p.dw.com/p/4RenC
Kämpfe und Zerstörung in Bachmut, Ukraine
باخموت شهدت أطول المعارك وأشرسها منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.صورة من: UKRAINIAN ARMED FORCES/REUTERS

صرح قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوشين أنه وبعد "السيطرة على باخموت"، سيتم من الـ 25 من مايو/ أيار إلى الأول من يونيو/ حيران المقبل، تسليم المدينة إلى القوات الروسية التي انتقدها مرة أخرى بشدة ونعثها بـ "نقص الكفاءة". ووفقا للجيش الأوكراني، فإن انسحاب مقاتلي مجموعة فاغنر لن يكون بالأمر الهيّن لأن قوات كييف المتمركزة حول باخموت تهدد بتطويق قوات فاغنر. ويتواصل القتال الدامي للغاية حول المدينة، التي كان يقطنها في السابق 70 ألف نسمة، منذ أواخر الصيف. فيما لا يزال الغموض يحوم حول وضع باخموت التي شهدت أطول المعارك وأشرسها منذ بدءالغزو الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

فمن جهة وفي تصريحات مبهمة قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من هيروشيما اليابانية حيث شارك في قمة مجموعة السبع التي حصل خلالها على دعم دبلوماسي ومساعدة عسكرية، إن باخموت "ليست محتلة". ومن جهة أخرى شدد قائد مجموعة فاغنر بقوة على أنهم يسيطرون على "كل شبر" منها.

يذكر أن قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي أقرّ الأحد على أن قواته لم تعد تسيطر إلا على جزء "ضئيل" من المدينة. وكتب على تلغرام "رغم أننا لا نسيطر حاليا إلا على جزء ضئيل فقط من باخموت، فمن المهم الدفاع عنها. هذا الأمر يتيح لنا إمكان دخول المدينة إذا تغيّر الوضع، وهو ما سيحدث بالتأكيد".

ومن المؤكد أن حرب باخموت تسببت في خسائر كبيرة لمجموعة فاغنر، وفق المعهد الأمريكي لدراسة الحرب بواشنطن في أحدث تقييم له، والذي قال إن "المرتزقة أصبحوا الآن غير قادرين تقريبا على شنّ أي هجمات جديدة خارج المدينة" بسبب الاستنزاف الكبير.

ويفترض المحللون العسكريون بالمعهد الأمريكي سيطرة المجموعة إلى حدٍّ كبير على المدينة، لكن القوات الأوكرانية شنّت حسب رأيهم هجمات مضادة في شمال وجنوب باخموت وسيطرت على الطرق التي تربط المدينة. ويشير المعهد في تقييمه إلى حاجة القوات الروسية إلى المزيد من التعزيزات للاحتفاظ بباخموت المدمرة وحماية جوانبها. وهذا من شأنه أيضا "منع الروس من التقدم" - كما خططوا – غرباً وشمالاً.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويتر، د ب أ)