1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوغل وآبل تقترحان معياراً تقنياً ضد التتبع غير المرغوب فيه

٣ مايو ٢٠٢٣

تساعد أجهزة التتبع الصغيرة مثل أجهزة "إيرتاغ" من شركة آبل في البحث عن الأشياء المفقودة. لكن أحيانا تصبح تلك الأجهزة وسيلة للمراقبة السرية أو المطاردة وحتى التحرش. والآن تقدم غوغل وآبل معيارا صناعيا جديدا لمنع حدوث ذلك.

https://p.dw.com/p/4QqeO
جهزة "إيرتاغ" (AirTag) التي ابتكرتها "آبل"
تحظى أجهزة "إيرتاغ" (AirTag) التي ابتكرتها "آبل" وتأتي بحجم عملة معدنية بشعبية لدى المسافرين لكنها لعبت دوراً أيضاً في حالات تحرش تعرض لها أشخاص.صورة من: Apple Inc./REUTERS

في مباردة مشتركة اقترح عملاقا تكنولوجيا المعلومات، شركتا "غوغل" وآبل"، معياراً تقنياً جديداً يرمي إلى تنبيه الأشخاص الذين يتم تعقبهم عبر أجهزة صغيرة طُرحت للبيع أساساً كأدوات تساعد في العثور على مفاتيح أو أمتعة أو أغراض شخصية ضائعة.

 وتحظى أجهزة "إيرتاغ" (AirTag) التي ابتكرتها "آبل" وتأتي بحجم عملة معدنية ومزوّدة بتقنية "بلوتوث"، بشعبية لدى المسافرين لكنها لعبت دوراً أيضاً في حالات تحرش تعرض لها أشخاص.

ويمكن لهذه الأجهزة بعد اتصالها بتطبيق عبر الهاتف المحمول، أن تتبع في الوقت الفعلي الموقع الجغرافي للغرض الذي تُرفَق به، بالإضافة إلى إمكانية تتبعها الأشخاص الذين يحملونها، من دون علمهم أحياناً.

 وأجهزة "آيفون" تُخطر مستخدميها في حال رصدت وجود جهاز "إيرتاغ" بالقرب منهم (أو سماعات أذن لاسلكية من آبل) حتى لو لم يكن يخصهم.

 ويرمي اقتراح شركتي التكنولوجيا العملاقتين إلى جعل المواصفات الفنية لإشارات بلوتوث الخاصة بشركات أخرى متوافقة مع أنظمة التنبيه لنظامي تشغيل الهواتف "آي او س" (الخاصة بـ"آبل") و"أندرويد" (الخاصة بـ"غوغل").

 وذكر بيان مشترك لـ"آبل" و"غوغل" (الثلاثاء 2 مايو/ أيار) أنّ عدداً من الشركات المصنّعة لأجهزة مماثلة لـ"إيرتاغ"، أبرزها "سامسونغ" وتايل"، "أبدت دعمها" للاقتراح الجديد.

هناك أجهزة مماثلة لجهاز التتبع "إيرتاغ". هنا مثلا جهاز صنعته مجموعة بحث في جامعة دارمشتات التقنية بألمانيا
هناك أجهزة مماثلة لجهاز التتبع "إيرتاغ". هنا مثلا جهاز صنعته مجموعة بحث في جامعة دارمشتات التقنية بألمانياصورة من: Alexander Heinrich

 ونقل البيان عن نائب الرئيس المسؤول عن الهندسة الخاصة بـ"أندرويد" دايف بورك قوله إنّ "الأجهزة المزوّدة بتقنية بلوتوث تنطوي على فوائد عملية كبيرة للمستخدمين، لكن يمكن استخدامها أيضاً لتتبع الأشخاص من دون علمهم، وهي مشكلة يتعيّن على القطاع بأكمله حلّها".

 وفي الولايات المتحدة، رفعت نساء كثيرات دعاوى ضد "آبل" في العام الفائت، بعدما جرى تعقّبهنّ من خلال أجهزة "إيرتاغ" وتعرّضهن لمضايقات.

 في يونيو/ حزيران 2022، قُتل رجل يبلغ 26 عاماً على يد حبيبته في ولاية إنديانا، بعدما اشتبهت الشابة في أنه يخونها وتتبّعته عبر جهاز "إيرتاغ"، على ما ذكرت مستندات قانونية خاصة بالقضية.

 وكان الناطق باسم شرطة إيرفينغ في ولاية تكساس روبرت ريفز، قال لوكالة فرانس برس في فبراير/ شباط/، إنّ مركز شرطة المدينة تعامل مع عدد كبير من القضايا يُعنى بها جهاز "آبل" الشهير.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب)