سماعات "بلوتوث" لتنقية الهواء والتخلص من الضوضاء!
٢ أبريل ٢٠٢٢يقال إن "الحاجة أم الاختراع"، ويبدو أن جائحة كورونا تلهم الشركات لابتكار أفكار ومنتجات جديدة تواكب متطلبات الأزمة وظروفها الصحية. وكأحدث منتج بهذا الخصوص "سماعات بلوتوث الكمامة"، فقد أعلنت شركة "دايسون" عن إطلاق أول سماعة بلوتوث متطورة تقنيا، تتضمن كمامة تنقي الهواء من التلوث، وتحجب الضوضاء غير المرغوب فيها في نفس الوقت.
وعلى عكس أي شيء صنعته الشركة من قبل، من المؤكد أن سماعة "Dyson Zone" ستكون تحفة فنية ملفتة ومثيرة للاهتمام. فهي عبارة عن سماعة فخمة وكبيرة للرأس بها حزام عريض من البلاستيك يصل من الأذن إلى الأذن مغطيا فم مرتديها، فيما يشبه الكمامة، لتبدو وكأنها قطعة من فيلم خيال علمي. وتود الشركة استغلال خبرتها في مجال تنقية الهواء في مجموعة السماعات الجديدة، والتي تستهدف سكان المدن الراغبين في تجنب تلوث الهواء وتجنب الضوضاء، بحسب ما نشر موقع "غارديان" البريطاني.
ويحتوي التصميم على محرك ومروحة مكبس، و"فلتر" (مرشح) بطبقة مزدوجة، لتنقية الهواء عند كل أذن، ليوفر عامودا من الهواء النقي، حيث يُسحب الهواء من خلال المرشحات لتنظيفه من 99 في المائة من الجزيئات الصغيرة، بما في ذلك البكتيريا والغبار، بالإضافة إلى ملوثات الغاز مثل الكبريت أو ثاني أكسيد النيتروجين. ثم يتم دفع الهواء المصفى على طول الجزء الداخلي من الواقي، ويتجه مباشرة إلى الأنف دون ملامسة جلد الوجه.
تنقية الهواء
كما تحتوي السماعات على مستشعرات تكتشف السرعة التي يتحرك بها مرتديها، وتقوم تلقائيا بضبط تدفق الهواء بقوة من ثلاثة مستويات للتأكد من أنها توفر ما يصل إلى خمس لترات من الهواء النظيف في الثانية، وهو معدل التنفس أثناء الركض.
وبالإضافة إلى مستشعر جودة الهواء لمراقبة مستويات التلوث في الوقت الفعلي، يمكن إرسال البيانات إلى تطبيق على الهاتف يخبرك بموعد استبدال المرشحات، التي يفترض أن تستخدم لمدة 12 شهرا تقريبا في أوروبا، أو أقل من ذلك في البيئات الأكثر تلوثا.
أما بالنسبة للبطارية كاملة الشحن، فيدوم عملها من ساعة ونصف وحتى أربع ساعات ونصف، وتبلغ حتى 40 ساعة عند استخدامها كسماعات رأس. وتشحن البطارية بسرعة جدا، ويمكن شحن 60 في المائة من سعتها في 20 دقيقة فقط.
واستغرق الأمر من شركة "دايسون" ست سنوات و500 نموذج أولي لطرح الاختراع الجديد"دايسون زون" في الأسواق. الآن فقط، بعد أن بدأت الجائحة بالانتهاء تدريجياً.
ويعتقد كثير من الأشخاص الذين لا يؤمنون بوجود كورونا (بعد الآن) أن هذا النوع من أقنعة "FFP2" مبالغ فيه. ومع ذلك، يمكن أن يكون المنتج ناجحاً في بكين ومكسيكو سيتي والمدن الكبرى الأخرى، حيث تكون مستويات تلوث الهواء عالية جداً في الحياة اليومية، بحسب ما نشر موقع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية.
ر.ض/ص.ش