1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشر دول تشارك في التحالف الجديد بالبحر الأحمر.. أين ألمانيا؟

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣

حين أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن تشكيل تحالف دولي لحماية باسم "عملية حارس الازدهار" لملاحة في البحر الأحمر، بدأ البحث عن الدول المشاركة فيه. وحين تم الكشف عن أسماء عشر دول حليفة لواشنطن تساءل البعض أين ألمانيا؟

https://p.dw.com/p/4aQ61

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يعلن من البحرين عن تشكيل القوة البحرية الجديدة (19.12.2023).
حين تم الكشف عن أسماء عشر دول حليفة لواشنطن لحماية لملاحة في البحر الأحمر، تساءل البعض أين ألمانيا؟صورة من: Tara Copp/AP Photo/picture alliance

طالبت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2023) القيادة السياسية في إيران، بوقف الهجمات على سفن الشحن البحري في البحر الأحمر من جانب جماعة الحوثي اليمنية المدعومة منها.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في برلين، إن هذا الأمر له "تأثيرات خطيرة على التجارة العالمية وله تأثيرات خطيرة على السلامة على هذه السفن؛ وهذا أمر لا يمكن قبوله".

يذكر أنه بعد هجمات جماعة الحوثي اليمنية على سفن تجارية في البحر الأحمر، أعلنت شركة هاباغ ـ لويد الألمانية للملاحة وشركات كبرى أخرى أنها ستتجنب المرور عبر قناة السويس حتى إشعار آخر.

أين ألمانيا؟

وبعد الهجوم الذي وقع على سفينة حاويات تابعة لشركة هاباغ-لويد الألمانية في البحر الأحمر طالبت رابطة شركات الملاحة الألمانية بتشكيل تحالف عسكري دولي لحماية النقل البحري المدني في البحر الأحمر.

وبالفعل أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات باسم "عملية حارس الازدهار" بهدف حماية السفن التجارية من التعرض لهجمات من جانب جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن.

ويشارك في المبادرة التي أعلن عنها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عشر دول هي المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة. لكن ماذا بشأن ألمانيا؟

وفي هذا الصدد قال هيبشترايت:" هناك حرية في البحار وفي أعالي البحار أيضا، وإذا ما تعرضت هذه الحرية للتهديد، فإن المجتمع الدولي مطالب بالحد من هذه التهديدات"، دون التطرق لمشاركة بلاده بشكل مباشر.

بيد أنّ وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان أكدتا أن دراسة المشاركة المحتملة للجيش الألماني في التحالف الأمني الذي شكلته الولايات المتحدة لحماية الملاحة في هذه المنطقة، لم تكتمل بعد.

كما نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية صحة تقارير قالت إن البحرية الألمانية ليس لديها قوات تشارك بها في هذه العملية، معلقا عليها بالقول: "لا يسعني إلا أن أصف هذه التقارير بأنها خاطئة" لافتا إلى الفرقاطات الألمانية من الفئة 124.

وتابع المتحدث أن "اثنتين من هذه الفرقاطات جاهزتان للقتال، وهناك واحدة أخرى في حوض بناء السفن". وأوضح أن هذه السفن تم بناؤها تحديدا لمثل هذه المهام، وذكر أن هناك تركيزا في هذه السفن على الدفاع الجوي من أجل حماية الوحدة.

ونوه المتحدث إلى أن مثل هذه المهام تعتمد على قدرات أخرى "فلن يجدي نفعا إذا تم الاقتصار على استدعاء مدمرات وفرقاطات فقط بل إن المسألة تتعلق أيضا بالناحية اللوجستية، كما تتعلق أيضا بالقيادة والاستطلاع".

وبدورها، أوضحت وزارة الخارجية الألمانية أنه لم يصدر قرار في هذا الشأن بعد، وقال متحدث باسم الوزارة: "نحن نتشاور في هذا الموضوع مع شركائنا الأوروبيين والأمريكيين حول كيفية التمكن من إحباط مثل هذه الهجمات في المستقبل".

دراسة الأساس والتفويض

وتابع المتحدث أن برلين تدرس بالإضافة إلى ذلك الأساس والتفويض، اللذين يمكن للحكومة الألمانية بناء عليهما أن تقترح على البرلمان مشاركة عسكرية في هذه المهمة.

يذكر أن الحكومة الأمريكية تأمل في مشاركة المزيد من الدول في هذا التحالف العسكري، وكان منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، صرح أمس الثلاثاء بأن المبادرة انطلقت وبأن واشنطن تأمل في تعزيزها من خلال إضافة المزيد من الموارد والدول.

وقال كيربي إن "المسألة تتعلق بتحالف متطوعين وكل دولة يجب أن تحدد بنفسها ما إذا كانت ترغب في المشاركة وتحت أي ظروف يمكنها أن تشارك".

من جانبها قالت وزارة الاقتصاد الألمانية إنها تراقب الوضع في البحر الأحمر عن كثب في أعقاب الهجمات التي شنّها المسلحون الحوثيون في اليمن.

ويعتمد الاقتصاد الألماني، الذي يواجه صعوبات في تحقيق نمو هذا العام، بشكل كبير على التجارة، وقد تؤثر الهجمات بالسلب على التوقعات التجارية لألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.

ويشار إلى أنّ زعيم الحوثيين عبد الملك بدرالدين الحوثي هدد، في وقت سابق اليوم، باستهداف البوارج والمصالح الأمريكية في البحر الأحمر، إذا نفذت واشنطن أي استهداف باليمن.

ع.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد