1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تشكك بشأن التحالف بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣

قالت مصادر إن شركات الشحن البحري لا تزال متشككة بشأن التحالف البحري الدولي الجديد الذي تشكله الولايات المتحدة لمواجهة الهجمات في البحر الأحمر، مع استمرار العديد من السفن في تجنب المنطقة أو إلغاء عقودها.

https://p.dw.com/p/4aPtw
سفينة الإنزال يو إس إس كارتر هول الأمريكية وهي تعبر البحر الأحمر (08.08.2023).
صناعة الشحن البحري متشككة بشأن التحالف الجديد بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر.صورة من: U.S. Marine Corps/abaca/picture alliance

أكدت مصادر اليوم الأربعاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2023)، وبينها مسؤولون في الشحن والأمن البحريين،

أنه لا يُعرف سوى قليل من التفاصيل العملية عن المبادرة التي أطلقتها واشنطن أمس الثلاثاء بشأن التحالف البحري الدولي الجديد أو ما إذا كانت ستنخرط بشكل مباشر في حالة وقوع مزيد من الهجمات المسلحة في البحر.

وكثف مقاتلو جماعة الحوثي المدعومين من إيران في اليمن منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني هجماتهم على السفن في البحر الأحمر لإظهار دعمهم لحركة حماس مع استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة. وتعهدت الجماعة بمواصلة العمليات التي تستهدف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.

أمور مجهولة تخص التحالف

ويطلق مقاتلون حوثيون صواريخ ويشنوا هجمات بحرية على السفن من زوارق سريعة. وتتصدى سفن حربية أمريكية للصواريخ التي يطلقونها. والمقاتلون الحوثيون مدربون جيدا ويتمتعون بقدرات متنامية على شن هجمات ليلية.

وقال كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة درياد غلوبال البريطانية لاستشارات المخاطر البحرية والأمن، "ما زال هناك عدد من الأمور المجهولة فيما يتعلق بالتحالف. لا نعرف على وجه التحديد عدد السفن الحربية التي ستشارك أو المدة التي ستستغرقها تلك السفن للوصول إلى المنطقة أو قواعد الاشتباك الخاصة بها وخطة الحماية الفعلية التي ستوفرها".

وأضاف "هذه منطقة صغيرة إلى حد ما على صعيد العالم، ومع ذلك فإن توفير الحماية للسفن التجارية فيها يمكن أن يكون مهمة كبيرة اعتمادا على عدد السفن إلى جانب أي تغييرات في تكتيكات الحوثيين".

وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، هبطت قوة خاصة تابعة للحوثيين على متن سفينة "غالاكسي ليدر" من طائرة هليكوبتر وأعادت السفينة إلى ميناء الحُديدة شمال اليمن. ولا تزال السفينة المحملة بسيارات وطاقمها رهن الاحتجاز.

وتعطل الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.

توقع استمرار التهديد

وقال رانسلم "نتوقع أن يستمر التهديد الذي يواجه الشحن البحري في المستقبل المنظور طالما استمر الصراع في غزة. واعتمادا على كيفية تعاون التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يمكننا أيضا أن نرى مستوى التهديد ضد انخفاض الشحن التجاري إذا كانت جهودهم فعالة".

وأضاف "عدد من شركات الشحن العالمية تحّول مسارها حول أفريقيا أو توقف تماما عملياتها مؤقتا داخل هذه المنطقة. وإذا لم تكن جهود التحالف فعالة فإننا نتوقع تحول مزيد من شركات الشحن لطريق رأس الرجاء الصالح".

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أثناء زيارة للبحرين، مقر البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، هذا الأسبوع إن البحرين وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا من بين الدول المشاركة في العملية الأمنية بالبحر الأحمر.

وستُسّير المجموعة دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن المجاور. وقال مصدر في صناعة الشحن البحري متسائلا "هل سيفعلون أي شيء باستثناء إطلاق الصواريخ...؟ إذا كان هذا كل شيء فهل سيقدمون الضمانات المطلوبة لشركات الشحن؟ لا نعرف بعد".

وقال مصدر آخر "السوق بحاجة إلى أن ترى أنها حققت بعض النجاح أو الإجراءات الملموسة". وقالت غرفة الشحن الدولية إنها تتوقع أن تتيح فرقة العمل الجديدة "جهدا منسقا عبر عدد كبير من السفن الحربية العسكرية التي ستتيح ردا صارما".

  توقف رحلات البحر الأحمر

وواصلت شركات شحن الحاويات على وجه الخصوص وقف رحلاتها مؤقتا عبر البحر الأحمر، واستخدمت بدلا من ذلك طريق رأس الرجاء الصالح الذي يضيف أياما إلى أوقات الرحلة ويرفع التكلفة. وأدى ذلك بدوره إلى إثارة مخاوف بشأن التأخير في التسليم وارتفاع الأسعار الذي قد يؤدي إلى موجة جديدة من التضخم العالمي.

وقال متحدث باسم شركة هاباغ لويد الألمانية "سنواصل تغيير مسار جميع السفن المخطط لها حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وعندئذ سنعيد تقييم الوضع ونتخذ القرار".

وقال مصدر آخر بقطاع الشحن إن بعض مالكي السفن ألغوا عقود تأجيرها عبر البحر الأحمر بحجة "الملاحة غير الآمنة" أو طلبوا علاوة مخاطر بالإضافة إلى سداد تكاليف التغطية التأمينية المتزايدة ضد مخاطر الحرب.

وتوجد بالفعل قوة بحرية مشتركة بقيادة الولايات المتحدة تضم 39 دولة ومقرها البحرين. وتتركز اهتماماتها الرئيسية على "مكافحة المخدرات ومكافحة التهريب وقمع القرصنة وتشجيع التعاون الإقليمي"، بحسب الموقع الإلكتروني للقوة.

ع.ش/ أ.ح (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد