1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صربيا تعيد مستوى انتشار قواتها على الحدود مع كوسوفو

٢ أكتوبر ٢٠٢٣

بعد أسبوع على تجدد أعمال العنف في منطقة غير مستقرة، وبعد تحذير واشنطن من "انتشار عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو"، أعلنت بلغراد أنها أعادت انتشار قواتها إلى "الوضع الطبيعي". فهل تم انتزاع فتيل التوتر؟

https://p.dw.com/p/4X3uG
جنود من مهمة حلف الناتو في كوسوفو (2/10/2021)
عزز حلف شمال الأطلسي قواته في كوسوفو عقب التصعيد الأخير على الحدود بين صربيا وكوسوفو صورة من: ARMEND NIMANI/AFP/Getty Images

أعلنت صربيا الاثنين (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أنها "أعادت إلى الوضع الطبيعي" مستوى قواتها على طول الحدود مع كوسوفو التي اتهمتها بالتخطيط "لضم" أراض تابعة لها في الشمال، بعد أسبوع على تجدد أعمال العنف.

وأكدت الولايات المتحدة أن أي انسحاب للقوات الصربية من الحدود مع كوسوفو سيكون "إجراء مرحبا به"، حسب المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر الذي قال إنّ بلاده "ننتظر تلقي تأكيد لذلك".

وكانت الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية دوليا لكوسوفو، حذرت في وقت سابق من "انتشار عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو" داعية صربيا إلى "سحب قواتها".

من جهته أعلن  حلف شمال الأطلسي  أن مهمته العسكرية في كوسوفو ، التي تضم 4500 جندي، سيتم تعزيزها بـ600 جندي بريطاني، 400 منهم على الأرض في إطار تدريبات.

وفي مواجهة هذه الضغوط، حرص رئيس اركان الجيش الصربي ميلان مويسيلوفيتش على طمأنة مختلف الأطراف بالنسبة إلى نوايا بلغراد، قائلا إن "نظام عمل الوحدات ... في المنطقة الأمنية" على طول "الخط الاداري مع كوسوفو أعيد إلى طبيعته".

وأضاف "هذا يعني أن عدد الوحدات في هذه المنطقة الأمنية عادي"، موضحا أنه تم خفض عدد الجنود من 8350 الى 4500، وذلك بعد أسبوع من  أعمال العنف الأخيرة في شمال كوسوفو .

ويصف قادة صربيا الذين لا يعترفون باستقلال الإقليم السابق ذي الغالبية الألبانية في 2008، الحدود مع كوسوفو بأنها "خط إداري".

وخلال أعمال العنف الأخيرة في 24 سبتمبر/ أيلول، أردت مجموعة مقاتلين شرطيا كوسوفيا ألبانيا وأصابت آخر عند حاجز قرب قرية بانسكا بشمال كوسوفو، حيث يشكل الصرب غالبية.

ثم شنت شرطة كوسوفو عملية واسعة النطاق ضد هذه المجموعة التي لجأت إلى دير تابع للكنيسة الأرثوذكسية الصربية. وقتل ثلاثة من أفرادها واعتقل ثلاثة آخرون.

وفر الباقون وبينهم ميلان رادويتشيتش الذي أعلن في بلغراد عبر محاميه أنه نظم وجهز المجموعة بدون علم صربيا. ويعد هذا أخطر تصعيد في شمال كوسوفو الذي هزته في الآونة الأخيرة حوادث متكررة.

في غضون ذلك ندد وزير الدفاع الصربي ميلوش فوتسيفيتش بـ"حملة غير مسؤولة" ضد الجيش الصربي وانتشاره، لكنه لمح أيضا إلى أن القوات الصربية قادرة على اجتياح كوفوسو اذا أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بذلك.

وقال "إذا تلقى الجيش الصربي مثل هذا الأمر من رئيس صربيا، وهو القائد الأعلى له، بأن تدخل وحداته أراضي كوسوفو، كجزء لا يتجزأ من صربيا، فإن الجيش الصربي سينفذ هذه المهمة بطريقة فعالة ومهنية وناجحة".

في وقت سابق الاثنين، اتهم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي صربيا بانها كانت تنوي "ضم" شمال كوسوفو الذي تسكنه أغلبية من الصرب.

وكتب كورتي على منصة إكس "استنادا الى الوثائق المضبوطة، أكدت شرطة كوسوفو أن الهجوم الإرهابي (في بانسكا) كان جزءا من خطة أكبر لضم شمال كوسوفو من خلال هجوم منسق على 37 موقعا". وقضت الخطة بحسب قوله بـ"إقامة ممر إلى صربيا لتأمين إمدادات في العديد والعتاد".

ويعيش ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم نحو 120 ألفا (1,8 مليون نسمة) في هذه المنطقة المتاخمة لصربيا حيث ترغب بريشتينا في بسط سيادتها.

ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد