1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زعماء أفارقة يلحون على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا

٢٨ يوليو ٢٠٢٣

على هامش القمة الروسية - الإفريقية، أكد الرئيس الروسي توقيع اتفاقات للتعاون العسكري مع أكثر من 40 دولة إفريقية، فيما ألح زعماء أفارقة على بوتين كي يمضي قدما في خطتهم للسلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/4UWMg
القمة الروسية الإفريقية
جاءت كلمات الزعماء الأفارقة كتذكير لبوتين بمدى عمق القلق الإفريقي من عواقب الحرب وتحديداً تأثيرها على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.صورة من: Pavel Bednyakov/POOL/AFP/Getty Images

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ أن بلاده وقعت اتفاقات للتعاون العسكري مع أكثر من 40 دولة إفريقية.

وأضاف بوتين خلال اليوم الثاني والأخير من القمة الروسية الإفريقية الثانية " نعمل على تطوير شراكات في التعاون العسكري، والعسكري التقني، مع أكثر من 40 دولة إفريقية وذلك لتعزيز القدرات الدفاعية لدول القارة".

وأوضح بوتين أن الدول الإفريقية تلقت كميات كبيرة من الأسلحة والتكنولوجيا، بعضها بلا مقابل. وشدد بوتين على أن :"بعض هذه الشحنات يتم توفيرها دون مقابل مادي أو معنوي بهدف تعزيز أمن وسيادة تلك الدول".

مناشدات لروسيا بشأن اتفاق تصدير الحبوب

بدورهم، ألح زعماء أفارقة على الرئيس الروسي كي يمضي قدماً في خطتهم للسلام لإنهاء الحرب الأوكرانية وتجديد اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية انسحبت منه موسكو الأسبوع الماضي.

ولم ينتقد الزعماء روسيا مباشرة لكن كلماتهم في اليوم الثاني من قمة مع بوتين كانت أكثر اتساقاً وقوة من تلك التي عبرت عنها الدول الإفريقية حتى الآن. وجاءت كلماتهم كتذكير للرئيس الروسي بمدى عمق القلق الإفريقي من عواقب الحرب وتحديداً تأثيرها على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لبوتين والزعماء الأفارقة في سان بطرسبرغ "يتعين إنهاء هذه الحرب. ولا يمكن أن تنتهي إلا على أساس العدل والمنطق". وأضاف "يتعين إنهاء الاضطرابات في إمدادات الطاقة والحبوب على الفور. يتعين تمديد اتفاق الحبوب لمصلحة جميع شعوب العالم، لا سيما الأفارقة".

وحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القمة روسيا على تجديد اتفاق حبوب البحر الأسود الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من موانئها البحرية على الرغم من الصراع، قبل رفض موسكو تجديده الأسبوع الماضي. وقال السيسي الذي تعتبر بلاده من المشترين الكبار للحبوب عبر طريق البحر الأسود، إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لتجديد الاتفاق.

وأعاد بوتين ما قاله سابقا وهو أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية كان نتيجة لأخطاء السياسة الغربية التي سبقت الحرب الأوكرانية بفترة طويلة. وأعاد بوتين قوله أيضاً إن روسيا انسحبت من اتفاق البحر الأسود الأسبوع الماضي لأنها لم تقدم الحبوب إلى أفقر الدول كما أن الغرب لم يلتزم بالاتفاق.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس موزمبيق فيليب جاسينتو نيوسي على هامش القمة الروسية الإفريقية، 27 يوليو ، 2023.
لم ينتقد الزعماء الأفارقة روسيا مباشرة لكن كلماتهم كانت أكثر اتساقاً وقوة من تلك التي عبرت عنها الدول الإفريقية حتى الآنصورة من: Alexei Danichev/REUTERS

خطة إفريقية لنزع فتيل الصراع

وذكرت رويترز في يونيو/حزيران أن الخطة الإفريقية وضعت سلسلة من الخطوات المحتملة لنزع فتيل الصراع تتضمن سحب القوات الروسية وإزالة الأسلحة النووية التكتيكية الروسية من روسيا البيضاء ووقف العمل بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال بوتين وتخفيف العقوبات.

ورحب بوتين بالخطة لكن دون اكتراث كبير حين أرسلها الزعماء الأفارقة إليه الشهر الماضي. وقال اليوم الجمعة إن موسكو تحترم المقترح وتدرسه بعناية. 

ودفع توالي الدعوات بوتين إلى التشبث بالدفاع عن موقف روسيا وتحميل أوكرانيا والغرب المسؤولية. وفي رد على رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، قال بوتين إن روسيا "ممتنة لأصدقائنا الأفارقة لاهتمامهم بهذه المشكلة" لكن كييف هي التي رفضت التفاوض معه بموجب مرسوم أصدرته بعد فترة وجيزة من إعلانه في سبتمبر/أيلول الماضي ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا جزئياً.

خطط روسية في إفريقيا

وتم دعوة ممثلين من البلدان الإفريقية إلى المشاركة بفعالية في المنتديات العسكرية التي تنظمها روسيا والتي تتناول الجوانب التقنية للأسلحة، وكذلك المناورات للتعرف على تلك المعدات و كيفية استخدامها.

كما أعلن بوتين أمس الخميس، أن روسيا ستقدم المساعدة للدول في جهودها لتحرير نفسها من "بقايا الاستعمار". وأكد زعيم الكرملين مجدداً أن روسيا ستظل موردا موثوقا للحبوب إلى دول القارة.

وتهدف روسيا أيضاً إلى توسيع وجودها في إفريقيا عبر فتح قنصليات وسفارات جديدة وزيادة عدد الموظفين في التمثيل الدبلوماسي الحالي. ولدى البلاد فائض من الأفراد المتاحين بعد أن أجبر نحو 600 دبلوماسي روسي على مغادرة الدول الغربية بسبب ارتفاع حدة التوتر، ويرجع ذلك جزئياً إلى شكوك دول الاتحاد الأوروبي في قيامهم بالتجسس.

وخلال الاجتماعات مع رؤساء الدول والحكومات الإفريقية في المؤتمر، سعى بوتين إلى إثبات أنه ليس معزولاً دولياً. 

ووفقا للكرملين، حضر ممثلون من 49 دولة من أصل 54 دولة في القارة ، من بينهم 17 رئيس دولة أو رئيس حكومة فقط، أي أقل مما كانت عليه خلال القمة الأولى في عام 2019.

ع.ح./ف.ي. (رويترز ، د ب ا)