1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يتعهد بتسليم الحبوب بشكل مجاني لست دول أفريقية

٢٧ يوليو ٢٠٢٣

في افتتاح القمة الروسية الأفريقية تعهد بوتين بتسليم الحبوب بشكل مجاني لست دول أفريقية. بيد أنّ الأمين العام للأمم المتحدة حذر من أن "التبرعات الزهيدة" لن تحل المشكلة المترتبة عن انتهاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

https://p.dw.com/p/4UUDo
القادة الأفارقة سيناقشون مع بوتين إجراءات لإيجاد "ظروف مواتية لفتح طريق نحو السلام بين روسيا وأوكرانيا".
لا يزال بإمكان بوتين الاعتماد على دعم كثير من الدول الأفريقية أو حيادها.صورة من: Pavel Bednyakov/POOL/AFP/Getty Images

افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس (27 يوليو/ تموز 2023) في سان بطرسبرغ القمة الروسية الأفريقية الثانية، وتعهد بتسليم الحبوب بشكل مجاني إلى ست دول أفريقية، وسط مخاوف لدى دول القارة أثارها تخلي موسكو عن اتفاقية أتاحت تصدير ملايين أطنان الحبوب الأوكرانية.

وجاء الرد الأممي سريعا، إذ حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مما وصفها بـ "التبرعات الزهيدة"، في إشارة لتعهد الرئيس الروسي. وقال إنّ هذه التعهدات لن تعالج التأثير الشديد الذي ترتب على انتهاء اتفاق كان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود على مدى عام.

وقال غوتيريش للصحفيين "من الواضح أن استبعاد ملايين الأطنان من الحبوب من السوق... سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار". وأضاف "لذلك لن نعالج هذا التأثير الكبير على الجميع في كل مكان (بالاعتماد على) كمية زهيدة من التبرعات التي تذهب لبعض البلدان".

وقفزت الأسعار العالمية للقمح بنحو عشرة بالمئة في الأيام العشرة الماضية بعد انسحاب روسيا من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو تموز 2022، وبعد استهداف موسكو للموانئ الأوكرانية والبنية التحتية للحبوب على البحر الأسود ونهر الدانوب.

فك العزلة عن طريق قادة أفريقيا

وبعدما أصبح معزولا على الساحة الدولية منذ إطلاق هجومه العسكري على أوكرانيا العام 2022، لا يزال بإمكان بوتين الاعتماد على دعم كثير من الدول الأفريقية أو حيادها. وقال بوتين في خطاب افتتاح القمة إن موسكو ستكون قادرة على تسليم 50 ألف طن من الحبوب مجانا إلى ست دول منها زيمبابوي والصومال وإريتريا، بالإضافة إلى ثلاث دول تقربت من روسيا في السنوات الاخيرة هي مالي وبوركينا فاسو وجمهورية افريقيا الوسطى.

وبرر بوتين هذا القرار مؤكدا أن الدول الغربية "عرقلت" تسليم الأسمدة والحبوب الروسية. وأضاف "لم يتم الوفاء بأي من شروط الاتفاقية" حول الحبوب والاسمدة الروسية.

النيجر وأوكرانيا على جدول الأعمال

وفي هذه النسخة الثانية من القمة، بعد نسخة أولى في العام 2019، تحدثت مصادر مطلعة عن حضور وفود من 49 دولة إفريقية تضم 17 رئيس دولة خصوصا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، رغم "ضغوط غير مسبوقة" يمارسها الغربيون، وفقا للكرملين، لثني الأفارقة عن الحضور. وقالت رئاسة جنوب أفريقيا في بيان، إن القادة سيناقشون مع بوتين إجراءات لإيجاد "ظروف مواتية لفتح طريق نحو السلام بين روسيا وأوكرانيا".

وسيتم أيضا التطرق إلى الوضع فيالنيجر بعد إعلان عسكريين انقلابيين عبر التلفزيون الوطني مساء الأربعاء الإطاحة بالرئيس المنتخب ديموقراطياً محمد بازوم، الذي يتولى السلطة منذ العام 2021. ودعت وزارة الخارجية الروسية الخميس إلى "حوار بناء وسلمي" في النيجر، وأملت في "الإفراج السريع" عن بازوم.

وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر (حليفة الدول الغربية حتى الآن) ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلاباً منذ العام 2020، فيما تقوّضها هجمات جماعات مرتبطة بتنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) والقاعدة.

وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القادة الأفارقة على المطالبة بإجابات بشأن أزمة الحبوب التي أدخلت أفقر الدول في أزمة، قائلا "إنهم يعرفون بالضبط من المسؤول عن الوضع الحالي". وأضاف "أتوقّع أن تسمع روسيا هذه الرسالة بوضوح من شركائها الأفارقة".

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد