دول الخليج تسحب سفراءها من سوريا وأردوغان يتحدث عن "مبادرة جديدة"

أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء (7 فبراير شباط) أنها قررت الطلب من سفراء "النظام السوري" مغادرة أراضيها بشكل فوري، وسحب جميع سفرائها من دمشق معبرة بذلك عن تنديدها "للمجزرة الجماعية ضد الشعب الأعزل" في سوريا وفقا لبيان رسمي. وأكد البيان أن السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس قررت سحب السفراء من سوريا وفي الوقت ذاته "الطلب من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها بشكل فوري". وأوضح أن هذه الخطوة تأتي "بعد أن انتهت الحاجة لبقائهم وبعد رفض النظام السوري لكل المحاولات وأجهض كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وإنهاء حقن دماء الشعب السوري".

وأضاف البيان أن "دول المجلس ترى ان على الدول العربية التي من المقرر ان تجتمع في مجلس الجامعة الأسبوع المقبل أن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة في مواجهة هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزممدة السنة دون بروز أي بارقة أمل للحل".

وأكد البيان أن دول الخليج "تشعر بالأسى البالغ والحزن الشديد على هدر الأرواح البريئة، لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتد أجنبي ولكن لتحقيق مآرب شخصية في الصراع على السلطة دون اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته".

"مبادرة جديدة"

وفي رد فعل آخر، دعا الوزير التركي للشؤون الأوروبية ايغيمن باغش الأسرة الدولية إلى التحرك لوضع حد "للمجازر" التي يتعرض لها المدنيون في سوريا والعمل على إقناع النظام بإجراء إصلاحات ديموقراطية. وصرح خلال مؤتمر صحافي في بروكسل بعد لقاء مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز أن "تركيا تقوم بما هو صحيح" من خلال التنديد بالقمع "لان أبرياء يقتلون في كافة المناطق ولأننا نتحمل مسؤولية إنهاء هذه المجازر". وأضاف: "آن الأوان لان تعمل الأسرة الدولية جماعيالإقناع القادة السوريين بإجراء الإصلاحات اللازمة ليتمكن جميع الناس في سوريا من العيش بحرية وفي رخاء".

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد أعلن في وقت سابق أن تركيا ستطلق "مبادرة جديدة" دولية لسوريا بعد عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي هدف إلى وقف إراقة الدماء في البلد المجاور. ولم يكشف أردوغان عن مضمون المبادرة لكنه أدان بشدة الفيتو الروسي-الصيني في مجلس الأمن السبت مؤكدا أن هذه العرقلة كانت عبارة عن "رخصة للقتل على يدي الطاغية" السوري في أشارة إلى الرئيس بشار الأسد. ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء إلى الولايات المتحدة حليفة تركيا في حلف شمال الأطلسي، للبحث في الملف السوري مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والإدارة الأميركية.

(ي ب / ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: عبدالحي العلمي