1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوري يواصل قصف حمص ولافروف يزور دمشق

٧ فبراير ٢٠١٢

تواصل الثلاثاء القصف العنيف لمدينة حمص من قبل قوات النظام السوري غداة مقتل العشرات، وفق ناشطين سورين. وفي حين صل وزير الخارجية الروسي دمشق يواصل الغرب مساعيه لايجاد استراتيجية دبلوماسية جديدة عقب الفيتو الروسي ـ الصيني.

https://p.dw.com/p/13yNM
تدمير مدرعة للجيش السوريصورة من: dapd

استمر القصف العنيف الثلاثاء في مدينة حمص، أحد اكبر معاقل الاحتجاجات في سوريا غداة مقتل نحو مئة شخص حسبما افاد ناشطون. وتشهد المدينة منذ منتصف الليل قصفا كثيفا ولكن بشكل متقطع مصدره رشاشات خفيفة وثقيلة كما سمع دوي قذائف في حي بابا عمرو في حمص حسبما بثت بشكل مباشر الة تصوير تم تثبيتها على احد الاسطح. وقال نشطاء وسكان إن القصف العنيف للمدينة حمص تجدد صباح اليوم الثلاثاء. واكد احد سكان الحي ابو رامي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس فس بيروت "ان الانفجارات لم تتوقف خلال الليل كانت تسمع بمعدل اربعة انفجارات كل خمسة دقائق". واضاف "ان القصف كان مركزا في احياء الانشاءات وبابا عمرو وجوبر". وتحسر ابو رامي لكون "الحالة الانسانية سيئة جدا ولا احد يمكنه التنقل والقناصة منتشرون في كل مكان". من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "محاولة تجري الان لاقتحام حي حي بابا عمرو تترافق مع اطلاق نار من رشاشات ثقيلة".

أما دمشق فتنفي إطلاق النار على المنازل وتقول إن صور الجثث المنتشرة على الانترنت غير حقيقية. وقالت إن قوات الأمن قتلت "عشرات الارهابيين" في أمس الاثنين. وأكدت وزارة الداخلية السورية في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء ان عملية ملاحقة "الارهابيين" ستتواصل حتى استعادة الامن في حمص مشيرة الى مقتل عشرات "الارهابيين"، حسبما أفادت وكالة الانباء الرسمية- سانا. وجاء في البيان "نؤكد أن عملية ملاحقة المجموعات الإرهابية ستتواصل حتى استعادة الأمن والنظام في جميع أحياء حمص وريفها والقضاء على كل من يحمل السلاح ويروع المواطنين ويهددهم في أمنهم وأمانهم".

لافروف في دمشق

وتتواصل اعمال العنف هذه في يوم وصول سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، حليفة سوريا التقليدية، الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد فيما تعرقل روسيا صدور اي قرار في الامم المتحدة بشان سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف الذي من المقرر ان يزور دمشق اليوم الثلاثاء (07 شباط/ فبراير 2012) ويسعى "لعودة سريعة للاستقرار في سوريا على أساس التطبيق السريع للاصلاحات الديمقراطية التي حان وقتها."

وصرح أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في بأنه تحدث مع وزير الخارجية الروسي لافروف أمس الاثنين، وأضاف إن الوزير الروسي سيقدم مبادرة لدمشق في زيارة هناك اليوم الثلاثاء. ولم يقدم تفاصيل وعندما سئل عما اذا كان يعتقد انها يمكن ان تنهي الأزمة قال "هم (الروس) يعتقدون ذلك."

وقالت المعارضة السورية التي رفضت دعوة روسيا لإجراء محادثات مع مسؤولين سوريين في موسكو إن وعود الأسد ليس لها أي مصداقية بعد حملته القمعية على المحتجين التي تقول الأمم المتحدة إنها أسقطت أكثر من 5000 قتيل.

تشكيل المجلس العسكري الثوري

Gewalt in Syrien Hula bei Homs
تواصل الاحتجاجات في حمص رغم استمرار القصف والقتلصورة من: Reuters

وجاء تصاعد العنف في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية لايجاد استراتيجية دبلوماسية جديدة بعد الفشل في إصدار قرار لمجلس الأمن كان سيدعم خطة عربية تطالب الأسد بنقل السلطة الى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية.

وفي تطور دبلوماسي أغلقت الولايات المتحدة أمس سفارتها في دمشق وقالت ان جميع موظفي السفارة غادروا البلاد بسبب تدهور الوضع الامني. بينما سحبت كل من بلجيكا وبريطانيا سفيرها من سوريا وقالت لندن انها ستسعى الآن لكي يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على دمشق.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إن الدول الغربية رغم استعدادها للضغط على الرئيس السوري دبلوماسيا ليست لديها النية لاستخدام القوة للاطاحة به مثلما فعلت مع الزعيم الراحل معمر القذافي في ليبيا العام الماضي.

وقال نشطاء إن انفجارا وقع أمس الاثنين في خط لأنابيب النفط يغذي مصفاة رئيسية في حمص في ثاني هجوم يستهدف الخط خلال أسبوع. وقالوا إن بلدة الزبداني التي تسيطر عليها قوات معارضة قرب الحدود اللبنانية تعرضت لإطلاق نار يوم أمس مما ادى إلى مقتل ثلاثة اشخاص. وقال مقاتلون محليون انهم سيضربون "أهداف النظام" اذا لم تنسحب قوات الجيش بحلول صباح اليوم الثلاثاء.

وأعلن منشقون عن الجيش السوري تشكيل "المجلس العسكري الثوري الاعلى" ليحل محل الجيش السوري الحر. وقال المجلس في بيان إن قائده هو العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ وهو أكبر ضابط ينشق عن الجيش وقد فر إلى تركيا.

(ع ج/ آ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد