1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: تراجع نسبة القراء الألمان وزيادة نسبة القراء الأجانب

كرستينه فون زودن/ إعداد محمد سامي الحبال٧ يناير ٢٠٠٩

أظهرت دراسة حديثة صدرت عن "مؤسسة القراءة" الألمانية تراجع عدد القراء الألمان، في وقت يتزايد فيه عدد القراء من ذوي أصول أجنبية وذلك لتحسين ظروفهم المهنية في المستقبل. كما كشفت زيادة الاعتماد على القراءة الإلكترونية.

https://p.dw.com/p/GT7f
وخير جليس في الأنام كتاب.صورة من: AP

يقول الألمان غير المنكبين على قراءة الكتب "إن قراءة النصوص الطويلة مرهقة للغاية"، الأمر الذي أثار مخاوف "مؤسسة القراءة" في مدينة ماينتس الألمانية ودفعها إلى إصدار دراسة حديثة تحت عنوان "القراءة في ألمانيا 2008" تُعنى بهذا الموضوع. وتطرقت الدراسة بشكل أساسي إلى معرفة كيفية قراءة الشعب الألماني وما يقرأونه ولماذا وكم من الوقت يخصص الألماني للقراءة. وأما نتائج الدراسة فقد حملت معها توجهات جديدة نحو قراءة الكتب، منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي.

وعلى صعيد النتائج السلبية فقد أظهرت الدراسة أن حب المطالعة لدى الألمان تراجع عما كان عليه في السابق، ففي عام 2000 كان ثلث الألمان يقرأون ما بين 12 إلى 15 كتابا في العام الواحد، أما في عام 2008 فقد تراجع عدد الألمان الذين يقرأون هذا الكم من الكتب إلى الربع، في حين حافظ ربع آخر من الشعب الألماني على عدم تطرقه للكتب لا من قريب أو بعيد.

الأهل لا يلعبون دور القدوة

Die Kinder in einer Lesebude
على الأهل أن يشجعوا أبناءهم على القراءة.صورة من: DPA

وحسب خبراء المنظمة في مايتنس فإن السبب يكمن في أن الأهل لا يلعبون دور القدوة لأبنائهم فيما يتعلق بالقراءة، وذلك حسبما أفاد نحو نصف من شملتهم الدراسة والذين تتراوح أعمارهم بين الـ14 والـ19 عاما؛ إذ لم يتلقوا كتابا كهدية من أهلهم في سن مبكر من طفولتهم، ما ينعكس سلبا على الدراسة المدرسية مستقبلاً.

القراءة وسيلة لتحسين المستقبل

أما ما أثار دهشة "مؤسسة القراءة" هو ما اكتشفته حول تنامي توجه القراءة لدى القراء الذين ينحدرون من أصول غير ألمانية، إذ تأخذ هذه المجموعة القراءة محمل الجد، فهي تضاعف من فرص تلك الشريحة لتحسين مستقبلهم، حسبما يقول كريستوف شيفر من المؤسسة المذكورة. وذكر شيفر أن نحو 36 في المائة من أولئك الأجانب يطالعون عدة مرات أسبوعيا، في حين ذكر أن 11 في المائة منهم يطالعون الكتب يوميا.

القراءة الإلكترونية لن تلغي الكتب

Elektronisches Buch aus Japan
تزايد الاهتمام بالكتاب الإلكتروني.صورة من: AP

بيد أن الدراسة لم تكترث بنوعية الكتب المقروءة. وفي هذا السياق يقول شيفر: "لا نعلم ما يقرأونه بالضبط، المهم أنهم يقرأون الكتب وهي محور دراستنا. إنهم يقرأون عدة كتب سنوياً، مما يدفعنا للتأكيد أن وسطهم المهني والتعليمي يلعب دورا كبيرا في اختيار الكتب". كما لم يخفِ شيفر تزايد الاهتمام بالشبكة العنكبوتية كوسط جديد للقراءة، حيث أشار إلى أن هذا الوسط سيغير ثقافة القراءة وثقافة النص في المستقبل المنظور.

غير أن المؤسسة لم تذكر فيما إذا كانت الإنترنت ستحل محل الكتاب المطبوع، إذ تبلغ نسبة الذين ما يزالوا يعتمدوا على الكتاب 25 في المائة، وتتوقع المؤسسة أن لا تتغير هذه النسبة مستقبلاً.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد