1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

4 ملايين مواطن ألماني لا يستطيعون القراءة والكتابة

محمد سامي الحبال٩ سبتمبر ٢٠٠٨

بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية تم تأسيس جمعية لمحاربتها في ألمانيا، إذ وصل عدد الأميين في العاصمة برلين لوحدها إلى 164 ألفاً، في وقت استحوذت فيه الدول العربية والنامية على طليعة الدول ذات نسبة الأمية العالية.

https://p.dw.com/p/FDTc
قرابة 4 ملايين ألماني لا يستطيعون القراءة والكتابة.صورة من: picture alliance/dpa

بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يصادف اليوم الاثنين 8 أيلول/ سبتمبر، تم في ألمانيا جمعية ألفا بهدف تعليم البالغين في ألمانيا القراءة والكتابة، سواء كانوا ألماناً أم أجانباً. ويأتي تأسيس جمعية ألفا في خطوة لمحاربة البطالة وباعتبارها من النتائج السلبية الكبيرة لظاهرة الأمية بين البالغين، إذ يُعد الأمييون أقل حظاً من غيرهم في التنافس في سوق العمل.

وحسب تقديرات منظمة اليونيسكو الأممية، فإن عدد الأميين في العالم وصل إلى 774 مليون شخص ثلثيهم من النساء من بين 6.7 مليار يعيشون على سطح الأرض؛ أي أمي واحد من بين كل سابع مراهق في سن الخامسة عشرة. وتتوقع المنظمة الدولية تراجع هذا الرقم مع حلول عام 2015 بنسبة 7 في المائة.

4 ملايين أمي ألماني

Symbolbild Legasthenie
القراءة والكتابة ضروريان من أجل تحصيل مهنة جيدة.صورة من: picture alliance/dpa

يعتبر التعليم إلزامياً في ألمانيا منذ القرنين السابع عشر والثامن عشر، مما يبدو للوهلة الأولى أن ألمانيا لا تعاني من آفة الأمية، خاصة وأن ألمانيا بلد صناعي رائد ومتطور في كل المجالات. ولكن الكثير يفاجئون حين معرفتهم أن هناك ثمة أربعة ملايين مواطن ألماني أمي، بحسب إحصائيات أوردتها معاهد مثل إيالس وبيزا وغيرهما.

وعادت قضية الأمية في ألمانيا إلى الأضواء في القرن الماضي بسبب الأزمات الاقتصادية، التي رافقت الثمانينات وتضاؤل فرص العمل التي تعتمد على الدعاية الكلامية فقط لتحل محلها القدرة على كتابة الرسائل.

أسباب الأمية في ألمانيا

BdT Wahlen in Nigeria
تعاني القارة الأفريقية من أعلى نسب الأمية في العالم.صورة من: AP

ويعزى سبب الأمية في ألمانيا إلى عاملين رئيسيين؛ أولهما الإعاقة التامة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أما ثانيهما فهو تجنيس الأجانب الذين لم يزوروا مدرسة في بلدهم الأصلي. كما أن هناك فئة صغيرة، من الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة على الرغم من زيارتهم للمدرسة. فاللغة الألمانية تعد من اللغات الصعبة إملائياً، الأمر الذي يجعل إتقان كتابتها بشكل ممتاز أمراً يميز نخبة قليلة من الألمان، فيما يستطيع السواد الأعظم الكتابة والقراءة بشكل جيد؛ وبالمقابل فإن نسبة الأميين بشكل كامل ضئيلة جداً.

برلين في الصدارة بـ 164 ألف أمي

Symbolbild Analphabetismus
نسبة عالية من الأميين الدول النامية.صورة من: picture-alliance/dpa

ويترك نحو 75 ألف تلميذ الدراسة سنوياً قبل الحصول على الشهادة الثانوية وبدون ذكر أسباب. ويبلغ عدد الأميين في برلين وحدها 164 ألفاً وفي براندنبورغ 125500 وفي ميونيخ 60 ألفاً من البالغين، الذين يعادل مستواهم مستوى تلميذ في الصف الثالث. وتسعى جهات رسمية وخاصة عديدة جاهدة لمكافحة الأمية، وذلك عن طريق تقديم دروس لمحو الأمية ألمانيا مجاناً أو بأسعار زهيدة للغاية.

يُذكر أن الدول النامية سجلت أعلى نسب الأميين في العالم، وعلى وجه الخصوص في أفريقيا وفي جنوبي وغربي آسيا، بالإضافة إلى البلاد العربية. وتُرجع اليونيسكو الأسباب إلى الفقر الذي يحرم الأطفال من التعليم المدرسي، أو إلى تكدس التلاميذ في الصفوف الدراسية أو بُعد المدارس.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد