1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبراء أمريكيون: الرئيس اليمني استهدف بعبوة ناسفة وليس بصاروخ

١٠ يونيو ٢٠١١

فيما أكد خبراء استخبارات أمريكيون أن الانفجار الذي استهد الرئيس اليمني داخل قصر الرئاسة وأودى بعدد من كبار مسؤولي الدولة كان ناجما عن عبوة ناسفة وليس صاروخا من الخارج، تتواصل الدعوات الدولية لنقل السلطة في اليمن.

https://p.dw.com/p/11XtC
تساؤلات حول قدرة صالح على العودة لمارسة مهامه وسط رفض داخلي وإعتراضات خارجيةصورة من: AP

أكد خبراء أمركيون في شؤون الاستخبارات أن الانفجار الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في 3 حزيران / يونيو في مسجد القصر الرئاسي بصنعاء كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وأكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخبارية أن الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد بنى الخبراء الأمركيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم الثلاثاء. وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور والمكلف شؤون الاستخبارات التكتيكية إنه "بعدما نظرنا إلى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد آن (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية".

وتظهر الصور بشكل خاص أن حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل وكذلك الأمر بالنسبة إلى إطارات النوافذ. وقال المكتب إنه تمكن أيضا من تحديد فجوة صغيرة يحتمل أن تكون المكان الذي وضعت فيه العبوة الناسفة. واستنتج خبراء المكتب أن القنبلة زرعها أشخاص يعرفون المكان وعلى علم بعادات الرئيس. وبحسب الخبراء فان طبيعة الحطام تدعو إلى الاعتقاد بان الشحنة الناسفة كانت من الطراز العسكري، مرجحين أن تكون من نوع "تي ان تي" او "سيمتكس". وخلص ستيورات إلى القول أن هذه المعطيات جميعا "تشير إلى انه كان على الأرجح عملا من الداخل".

دعوات دولية لنقل السلطة

ووفقا لمصادر حكومية يمنية فقد خرج صالح من قسم العناية الفائقة في المستشفى بالسعودية بعدما أجريت له عملية جراحية "ناجحة". وأكدت تلك المصادر أن صالح سيعود إلى تولي مهامه وهي فكرة يرفضها رفضا قاطعا الشبان المحتجون المطالبون منذ أشهر بتنحيه، كما يبدو أن الوسطاء الإقليميين والدوليين يعملون على عدم عودته. وقال مسؤولون أمريكيون ويمنيون أن صالح (69 عاما) أصيب بحروق بنسبة 40 في المائة من جسده وهي إصابات من الممكن أن تكون مميتة حسب عمق الجروح وستحد على الأرجح من قدرته على الحكم. ولم يظهر صالح إلى العلن منذ وقوع الحادث يوم الجمعة في 3 حزيران/يونيو وأكتفي بمخاطبة الرأي العام في يوم الحادث برسالة صوتية قصيرة.

ويقاوم الرئيس اليمني منذ شهور موجة من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية وكذلك الضغوط الغربية والإقليمية كي يتنحى. وفي أخر الدعوات لتنحي صالح قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وجنوب أسيا في وزارة الخارجية اليستر بيرت، إن غياب الرئيس اليمني يفسح المجال للدفع من اجل انتقال السلطة في هذه الدولة المضطربة. وقال "نحن نعرف أن الرئيس أصيب بجروح بالغة (..) وهذه الإصابات ستبقيه في المستشفى بعض الوقت". وأضاف "نحن نشعر بأن هذا يوفر فرصة لنجاح المبادرة التي وضعها مجلس التعاون الخليجي .. ونأمل أن يتم اغتنام الوقت للقيام بذلك".

من ناحيتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الخميس إن بلادها تعمل مع شركائها في منطقة الخليج لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في اليمن"، مضيفة :"كانت هناك فرص عديدة أمام علي عبد الله صالح لنقل السلطة لكنه أضاعها". وأضافت، في تصريحات للصحفيين بأبوظبي:"سفيرنا باليمن وسفراء آخرون يواصلون لقاءاتهم مع مختلف طوائف الشعب اليمني والمعارضة حول الوضع الراهن" ، مضيفة "مستقبل اليمن يجب أن يتم من خلال الدستور". وأضافت:"ندعو كل الأطراف إلى الالتزام بالهدنة في اليمن، والشعب اليمني يحتاج إلى سلطة تحقق طموحه".

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ دب ب أ)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد