1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ساعات رعب قضاها اليمنيون بسبب "نجاح العملية الجراحية للرئيس"

٩ يونيو ٢٠١١

عاشت عدة مدن يمنية أجواء رعب حقيقي بسبب إطلاق نار كثيف بمختلف الأسلحة من قبل أنصار الرئيس صالح بصورة مفاجئة ومتزامنة دون توضيح مسبق. ومسؤولون أميركيون يقولون أن صالح أُصيب في انفجار قنبلة داخل مسجد القصر الرئاسي.

https://p.dw.com/p/11XOJ
المواجهات التي شهدها اليمن مؤخرا جعلت الناس تتخوف من اندلاع حرب في أي لحظةصورة من: dapd

قضى سكان عدد من المدن اليمنية ساعات رعب حقيقة الليلة الماضية بعد ما خرج أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بصورة منظمة وفي وقت واحد تقريباً وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء واستخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بكثافة، تعبيراً عن فرحتهم بما أسموه "نجاح العملية الجراحية" التي أجريت له في الرياض و"استقرار حالته الصحية". وكان إطلاق النار الكثيف ومن كل اتجاه في الشوارع ومن معسكرات الجيش الموالية لصالح دون أي توضيح للأسباب في بداية الأمر قد أثار الرعب لدى السكان الذين يعيشون بالفعل حالة خوف مستمر من انفجار الوضع في أي لحظة، لاسيما في ظل الوضع الحرج الذي تعيشه البلاد واحتمال اندلاع مواجهات في أي لحظة.

وبعد مرور بعض الوقت ذكر التلفزيون الحكومي أن إطلاق النار يأتي "ابتهاجاً بنجاح العملية الجراحية"، لكن انقطاع الكهرباء وخطوط الاتصال والإنترنت في تلك اللحظات بشكل مفاجئ جعل الناس غير قادرين على معرفة ما يدور من حولهم، مما زاد من الفزع.

ورصدت قناة "العربية" الفضائية حالة الفزع التي انتابت اليمنيين، وأكدت أنها انعكست في ردود أفعال غاضبة نتيجة ما حدث، متسائلين: "إذا كان أنصار صالح يعبرون عن فرحهم بهذه الطريقة، فكيف سيعبرون عن حزنهم إذا ما حدث مكروه للرئيس؟"

ونقل موقع "المصدر أونلاين" المقرب من شباب الثورة عن مصدر طبي في المستشفى الميداني "لساحة التغيير" الذي يرابط فيه المعتصمون أن 7 أشخاص أصيبوا برصاصات راجعة بعدما أطلق المسلحون والقوات الموالية لصالح الرصاص بكثافة نحو ساحة التغيير من أماكن متفرقة بالعاصمة في محاولة لإثارة الخوف في أوساط المعتصمين.

ويعتقد مراقبون أن الهدف من هذه العملية المخطط لها مسبقاً كان لاستعراض للعضلات بهدف إثبات وجود أنصار الرئيس وإرهاب مناوئيه من ناحية، ورفع معنويات مؤيديه التي انهارت مع حادثة إصابته والأنباء المتواترة عن خطورة حالته الصحية، من ناحية أخرى.

تكهنات حول مصدر انفجار القصر

من جانب آخر كشف مسؤولون أمريكيون وعرب لرويترز أن الرئيس صالح يبدو أنه أصيب في انفجار قنبلة في مسجد داخل قصر الرئاسة وليس في هجوم بصاروخ مثلما قال مسؤولون في بادئ الأمر. ومن غير الواضح فيما إذا كانت القنبلة قد زرعها شخص من الخارج تمكن من الوصول إلى المسجد أو شخص من المحيطين بصالح. ووصف مسؤولون يمنيون الانفجار بأنه كان نتيجة هجوم بصاروخ. لكن مسؤولين أمريكيين وعربا - تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم- قالوا إن تحقيقاً في الانفجار أشار إلى أنه نتج عن عبوة ناسفة. وفي بادئ الأمر ألقى صالح بالمسؤولية في الهجوم الذي وقع في الثالث من يونيو/ حزيران على "عصابة خارجة عن القانون" من خصومه القبليين.

وقتل سبعة أشخاص في الانفجار وأُصيب مسؤولون كبار بجروح واضطر صالح إلى السفر إلى السعودية لتلقي علاج طبي. وهناك تقارير متضاربة عن حالته تتراوح من الإصابة بجروح طفيفة إلى الإصابة بحروق تهدد حياته. وقالت السفارة اليمنية في واشنطن أمس الأربعاء إن صالح في حالة مستقرة "ويتحسن بشكل مستمر".

(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد