1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب غزة - واشنطن تتحدث عن تقدم في مفاوضات القاهرة حول الهدنة

٢٣ أغسطس ٢٠٢٤

أعلنت الولايات المتحدة "تحقيق تقدم" في المباحثات التي تستضيفها القاهرة سعيا للتوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة، بينما واصلت الدولة العبرية قصف مناطق في القطاع الفلسطيني وجنوب لبنان.

https://p.dw.com/p/4jrpD
خان يونس - قطاع غزة
ترقب في قطاع غزة لنتيجة المفاوضات في القاهرةصورة من: Abed Rahim Khat/dpa

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين: "تم تحقيق تقدم. نحتاج الآن الى أن يعمل الطرفان من أجل التنفيذ"، في إشارة إلى المفاوضات التي تراعاها الولايات المتحدة مع مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة.

وأضاف كيربي اليوم الجمعة (23 أغسطس/ آب 2024): "المباحثات التمهيدية التي أجريناها في القاهرة  الليلة الماضية كانت بنّاءة بطبيعتها. لذلك نريد أن نرى زخما مماثلا يتواصل هنا على امتداد الأيام القليلة المقبلة"، نافيا تقارير عن "قرب انهيار" المفاوضات.

وتجري المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، لم تحضرها حماس. ولم تعلن الحركة مشاركتها في جولة القاهرة. كما تأتي بعد انتهاء جولة شرق أوسطية جديدة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من دون أن تؤدّي إلى انفراج، وبعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع نتنياهو على "الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".

لكن مكتب نتنياهو قال إنه يصرّ على  تحقيق "جميع أهداف الحرب"، وشدّد على أن "هذا يتطلّب تأمين الحدود الجنوبية" للقطاع الفلسطيني مع مصر.

"بايدن يهاتف الرئيس المصري وأمير قطر"

وذكر البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع أمير قطر والرئيس المصري بشكل منفصل بشأن غزة، كما أكدت الرئاسة المصرية في بيان مساء الجمعة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي أكدا في اتصال هاتفي على أهمية إبداء إسرائيل وحركة حماس مرونة في المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وذكر البيان أنه تم "استعراض آخر تطورات جولة التفاوض التي تستضيفها القاهرة حاليا، وأكد الرئيسان أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق".

وقبل ذلك، ذكر موقع أكسيوس الإخباري أن الرئيس بايدن طلب من نتنياهو سحب القوات الإسرائيلية من حدود غزة مع مصر في إطار مرحلة أولية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى يمكن مواصلة المحادثات. وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس إن نتنياهو قبل جزئيا بطلب بايدن الذي ذكره في مكالمتهما يوم الأربعاء، ووافق على التخلي عن موقع تسيطر عليه القوات الإسرائيلية عند الحدود بين مصر وغزة.

وهو ما أكده  المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، حيث أشار إلى  اقتناع واشنطن بأن نتنياهو وافق  على المقترح الأخير، رغم إصراره على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر. وحضّ كيربي حماس على قبول الاقتراح الذي طرح في مفاوضات الدوحة. وقال "فكّروا بما سيوفره هذا الاتفاق لأهل غزة. يمنحهم فترة من الهدوء ونهاية محتملة للحرب والعنف وإراقة الدماء"، مضيفا "يوفر لهم أيضا، بفضل وقف القتال، فرصة مذهلة لنا جميعا، وأعني جميعنا بما يشمل الولايات المتحدة، لزيادة مطّردة في المساعدات الانسانية التي تدخل" القطاع الذي يعاني أزمة كارثية بسبب الحرب.

هل وافق السيسي على بقاء إسرائيل في "محور فيلاديلفيا"؟

وقال مصدر في حماس مطلع على سير المفاوضات لفرانس برس الجمعة إن الحركة "لم تتلقّ اي اقتراح جديد، كذلك لم يتم ابلاغ حماس باقتراح جديد بخصوص الشريط الحدودي مع مصر ومعبر رفح".

وكان مكتب نتنياهو أكد الخميس التزام رئيس الوزراء "بالمبدأ القائل بأن إسرائيل يجب أن تسيطر على ممر فيلادلفيا من أجل منع حماس من أن تعيد تسلّحها ما يسمح لها بأن ترتكب مجددا الفظائع التي ارتكبتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر". وكان بلينكن أكد قبل مغادرته معارضة بلاده "احتلال إسرائيل غزة لأمد طويل".

وينص مقترح اتفاق الهدنة  على هدنة مدتها ستة أسابيع يصاحبها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح رهائن خطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وفد عائلات الرهائن يلتقي نتنياهو

ومع تواصل المعارك، يتضاءل احتمال التوصل إلى هدنة بالنسبة لكثيرين، منهم عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين التقى وفد منهم نتنياهو لحثّه على إبرام اتفاق. إلا أن ابنة أحدهم أعربت بعده عن شعورها بأن الاتفاق ليس وشيكا. وقالت إيلا بن عامي التي خُطف والدها أوهاد في الهجوم، في بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن "غادرت بانطباع ثقيل وصعب بأن هذا لن يتمّ قريبا". وأضافت "أخشى على حياة والدي والنساء هناك، وعلى الجميع".

هجمات دامية بين حزب الله وإسرائيل

وعلى الجبهة الشمالية لإسرائيل، تتواصل الضربات المتبادلة مع حزب الله. وقالت مصادر أمنية إن ضربات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان قتلت ما لا يقل عن ثمانية مسلحين. كما قتل طفل أيضا. فيما ردت جماعة حزب الله بإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ عبر الحدود. ويتبادل الجيش الإسرائيلي إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من إيران عبر الحدود الجنوبية للبنان بالتوازي مع حرب غزة لكن تصاعدت أعمال القتال في الآونة الأخيرة وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة.

يُشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ"منظمة إرهابية".

ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)