1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتليبيا

تقرير: محافظ مصرف ليبيا المركزي يفر من البلاد بسبب "تهديدات"

٣٠ أغسطس ٢٠٢٤

تسبب نزاع حول السيطرة على مصرف ليبيا المركزي في اضطرابات واسعة لإنتاج البلاد من النفط، وينذر بالتحول إلى أسوأ أزمة منذ سنوات في بلد يعد مصدّرا كبيرا للطاقة، لكنه منقسم منذ فترة طويلة بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب.

https://p.dw.com/p/4k7gP
صورة من الأرشيف للبنك المركزي الليبي في طرابلس
محافظ المصرف المركزي الليبي يؤكد أن مسلحين "يهددون ويرعبون موظفين في البنك" في محاولة لدفعه للاستقالةصورة من: Sabri Elmhedwi/dpa/picture alliance

قال محافظ المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير إنه فر من البلاد عقب "تهديدات" من مجموعات مسلحة، وسط توترات بين سلطات متنافسة على إدارة المؤسسة، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة (30 آب/أغسطس 2024). وقالت الصحيفة البريطانية إن "رئيس المصرف المركزي الليبي  الذي يشرف على مليارات الدولارات من عائدات النفط، قال إنه أُجبر مع موظفين كبار آخرين بالبنك على الفرار من البلاد +حفاظا على حياتنا+ من هجمات محتملة لمجموعات مسلحة".

وفي مقابلة هاتفية للصحيفة مع الكبير الذي لم يُحدد مكانه، قال إن مسلحين "يهددون ويرعبون موظفين في البنك" في محاولة لدفعه للاستقالة. ويتصاعد التوتر منذ أوائل آب/أغسطس عندما حاول عشرات الأشخاص،  بعضهم مسلح، طرد المحافظ من مبنى المصرف.

وفي 18 آب/أغسطس أعلن البنك تعليق كافة عملياته عقب اختطاف مدير تكنولوجيا المعلومات الذي أفرج عنه بعد فترة وجيزة. بعد أيام على ذلك أعلنت سلطات الشرق الليبي أن "مجموعة خارجة عن القانون" قريبة من الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس (غرب) سيطرت بالقوة على البنك المركزي. ونتيجة ذلك أعلنت الحكومة في شرق ليبيا ومقرها بنغازي تعليق العمليات في جميع الحقول والموانئ النفطية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

الصراع على البنك المركزي الليبي.. وطني أم مصلحي؟

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان، الجمعة (30 أغسطس/آب 2024)، إن إغلاق حقول نفطية في الآونة الأخيرة تسبب في فقد 63 بالمئة تقريبا من الإنتاج الكلي للنفط في البلاد. واتسع نطاق توقف إنتاج النفط في  ليبيا، إذ تطالب قيادات في شرق البلاد السلطات في غرب البلاد بالتراجع عن قرار تغيير محافظ المصرف المركزي، وهو منصب مهم في دولة تمثل فيها السيطرة على إيرادات النفط مغنما كبيرا لأي فصيل. وتمثل تلك المواقع قرابة 90 بالمئة من جميع الحقول والموانئ النفطية في ليبيا.

وواجه الصديق الكبير انتقادات متكررة بشأن إدارته إيرادات النفط الليبي وموازنة الدولة، من شخصيات بعضها مقرب من عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها العاصمة.

وقال الصديق الكبير لفايننشال تايمز إن لجنة شكلتها السلطات في طرابلس سيطرت على البنك ملقيا باللوم على الدبيبة في هذا العمل "غير القانوني".

والخميس، أعلن عبد الفتاح الغفار، محافظ البنك المكلف من المجلس الرئاسي أن "الشبكة الرئيسية للمصرف عادت للعمل بشكل طبيعي". وأضاف أن العمليات "توقفت نتيجة قيام الإدارة السابقة للمصرف بحجب وتعطيل العمل بالأنظمة المصرفية". وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال الغفار في أول مؤتمر صحافي من داخل مقر البنك في طرابلس "خاطبنا صندوقي النقد والبنك الدوليين، وأكدنا لهم التزامنا بالتشريعات المحلية والدولية لعمل المركزي". ودعا الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى "حل تفاوضي" واستئناف إنتاج النفط، وهو ما ينسجم مع دعوات مماثلة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة لحل الأزمة.

ف.ي/خ.س (أ.ف.ب، رويترز)