1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد عرض أردوغان - محطة زابوريجيا تفقد الاتصال بخط الكهرباء

٣ سبتمبر ٢٠٢٢

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محطة زابوريجيا النووية فقدت الاتصال بآخر خط كهرباء خارجي رئيسي. وفيما اتهمت موسكو كييف بالهجوم على المحطة ومحاولة الاستيلاء عليها، أعلن الرئيس التركي استعداده للوساطة بشأن المحطة.

https://p.dw.com/p/4GORT
صورة عامة لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية
هل تنجح وساطة أردوغان بشأن محطة زابوريجيا كما نجحت في الوصول إلى اتفاقية الحبوب؟صورة من: Dmytro Smolyenko/NurPhoto/IMAGO

بعد ساعات قليلة من عرض الرئيس التركي أردوغان وساطة لتسوية الأزمة حول محطة نووية تحتلها القوات الروسية في أوكرانيا وأثارت مخاوف من وقوع كارثة ذرية، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2022) أن محطة زابوريجيا النووية فُصلت عن آخر خط كان لا يزال يربطها بالشبكة الكهربائية الأوكرانية وباتت الآن تعتمد على خط الاحتياط.

وقالت الوكالة في بيان إن "محطة زابوريجيا للطاقة النووية فقدت مرة جديدة اتصالها بآخر خط كهربائي خارجي كان لا يزال يربطها (بالشبكة)، لكن المنشأة تواصل تزويد الشبكة بالكهرباء بواسطة خط احتياطي، وفق ما أُبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الموقع اليوم".

 وأضافت "بعد أقل من 48 ساعة من إنشاء المدير العام (للوكالة) رافاييل غروسي يوم الخميس وجودا لبعثة الدعم والمساعدة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذريةفي المنشأة في جنوب أوكرانيا، أُبلغ خبراء الوكالة من جانب موظف أوكراني كبير بأن رابع خطّ كهربائي تشغيلي بقدرة 750 كيلوفولت في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، قُطع. وفُقدت الخطوط الثلاثة الأخرى في وقت سابق خلال النزاع".

 وأكدت الوكالة أن "مفاعلا واحدًا لا يزال يعمل وينتج الكهرباء لكل من التبريد ومهام أخرى أساسية للسلامة في الموقع وكذلك للمنازل والمصانع وغيرها عبر الشبكة".

وهذا الأسبوع زار فريق يضم 14 من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشأة زابوريجيا وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي أن أضرارا لحقت بالمحطة بسبب المعارك.
و من ناحيته قال الموفد الروسي إلى فيينا، ميخائيل أوليانوف إن ستة من مفتشي الوكالة سيبقون في المحطة لعدة أيام وإن اثنين آخرين سيبقيان هناك "بشكل دائم".

 وتزايد القلق في الأسابيع الأخيرة من عمليات قصف تستهدف المنطقة التي تضم محطة زابوريجيا وهي الأكبر في أوروبا.

 وقالت أوكرانيا أمس الجمعة إنها قصفت قاعدة روسية قرب بلدة إنرغودار حيث تقع المحطة النووية، ما أدى إلى تدمير ثلاث منظومات مدفعية ومستودع ذخيرة.

أردوغان مستعد للوساطة

ومن جانبه، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، اليوم السبت، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء عن بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأوضح البيان أن الرئيسين بحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية على رأسها شحن الحبوب والتطورات بشأن محطة زابوريجيا النووية. وقال أردوغان إن تركيا يمكنها أن تلعب دورا "ميسرا" بشأن مسألة المحطة على غرار دورها في اتفاقية الحبوب.

وقال الرئيس التركي إنه يريد تفادي "تشيرنوبيل أخرى" في إشارة إلى أسوأ كارثة نووية وقعت في جزء آخر من أوكرانيا عام 1986 عندما كانت لا تزال ضمن الاتحاد السوفياتي.
كما أكد الرئيسان المضي قدما بشأن محطة "أق قويو" النووية التركية. واتفقا كذلك على مناقشة القضايا المذكورة بالتفصيل إلى جانب قضايا أخرى مدرجة على جدول أعمالهما خلال لقائهما في سمرقند الأوزبكية على هامش مشاركتهما في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" المقررة منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري.

لقاء سابق في سوتشي بين الرئيس الروسي بويتن ونظيره التركي أردوغان (5/8/2022)
لقاء سابق في سوتشي بين الرئيس الروسي بويتن ونظيره التركي أردوغان (5/8/2022)صورة من: Vyacheslav Prokofyev//Sputnik/REUTERS

تبادل الاتهامات بالهجوم على المحطة

وفي الوقت نفسه، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية اليوم السبت بشن محاولة فاشلة للاستيلاء على محطة زابوريجياللطاقة النووية. وقالت الوزارة إن قوات من البحرية الأوكرانية يزيد قوامها عن 250 فردا حاولت الرسو على ساحل بحيرة قريبة من زابوريجيا. وأضافت "على الرغم من وجود ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، حاول نظام كييف مرة أخرى السيطرة عليها".

ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير.

وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بمهاجمة المحطة التي سيطرت عليها القوات الروسية في مارس/ آذار، ورغم ذلك ظلت متصلة بشبكة الكهرباء الأوكرانية ويديرها موظفون أوكرانيون.

ع.ج/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)