المستشارة الألمانية تدعو إلى إنشاء آلية جديدة لإدارة الأزمات في الأسواق المالية
٨ أكتوبر ٢٠٠٨وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع الحالي في قطاع الأموال والبنوك بالحرج، محذرة من أن تداعيات الأزمة الحالية لم تتضح بعد بشكل نهائي، غير أنها أكدت أن بلادها "في هذه الساعة العصيبة قوية". جاء ذلك خلال البيان الذي ألقته ميركل في البرلمان الألماني "البوندستاج" على مدى عشرين دقيقة مساء أمس الثلاثاء، حول موقف حكومتها من أزمة البنوك. وفي هذا البيان حذرت المستشارة الألمانية من رسم صورة قاتمة ومتشائمة للوضع الحالي ومن تجميلها في الوقت نفسه. ورأت ميركل أن العالم لم يشهد مثل هذه الأزمة من قبل وأن هذه الأزمة قلبت الكثير من الموازين التي كانت بديهية حتى وقت قريب وأن بعض الأحكام المسبقة التي اتهمت بعض الأطراف في سوق المال بالجشع وعدم المسئولية قد تأكدت. كما رأت ميركل أن "الثقة التي هي أهم عملة في أسواق المال قد ضاعت".
آلية جديدة لإدارة الأزمات
وطالبت ميركل المعنيين باستحداث آلية جديدة لإدارة الأزمات المالية والحيلولة دون حدوثها، وذلك كأحد الدروس المستخلصة من الاضطرابات الحالية التي هزت قطاع البنوك في العالم. وقالت إن الحكومة الألمانية ستستمر في التعامل بسرعة في جميع الأوقات لمنع هذه الأزمات وستستمر في تبني الإدارة التقليدية لهذه الأزمات، كما حدث مع أزمة بنك "هيبو ريال استيت"، مبدية عزم حكومتها اعتماد برامج سريعة لإنقاذ البنوك التي تتعثر مستقبلا في ألمانيا. كما جددت المستشارة الألمانية التزام حكومتها بتقديم ضمانات للودائع الشخصية بغرض استعادة الثقة في القطاع المصرفي.
ووجهت المستشارة انتقادات للخطوة التي اتخذتها الحكومة الايرلندية بشأن توفير ضمانات حكومية للبنوك المحلية، وقالت إنه ليس من المناسب أن يقتصر هذا الضمان على البنوك الايرلندية وحدها دون البنوك الأجنبية العاملة في البلاد، مشيرة في هذا السياق إلى أن الإخلال بقواعد المنافسة النزيهة لن يكون في صالح السوق الداخلية في أوروبا.