قمة أوربية مصغرة في باريس لبحث تداعيات الأزمة المالية
٤ أكتوبر ٢٠٠٨تشهد العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت قمة أوروبية مصغرة طارئة بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وتهدف القمة التي تشارك فيها إلى جانب فرنسا كل من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا بعث رسالة تهدئة للأوربيين القلقين من تداعيات الأزمة المالية على حياتهم اليومية.
تباينات فرنسية ألمانية
وقد تخللت أعمال التحضير لها تباينات فرنسية- ألمانية حول سبل تجاوز الأزمة. ففي حين ترغب فرنسا إنشاء صندوق مالي مشترك بقيمة 300 مليار يورو لإنقاذ المصارف المتعثرة، فإن برلين تفضل معالجة كل حالة إفلاس على حدة. وقد صرحت فكرة الصندوق وزيرة المال الفرنسية كريستين لاغارد للمرة الأولى. غير أن هذه الفكرة لم تعارضها ألمانيا فقط، بل كذلك كل من رئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه ورئيس مجلس وزراء مال دول منطقة اليورو جان كلود يونكر.
وفي سياق متصل صرحت المستشارة الألمانية خلال زيارتها لروسيا يوم الجمعة الفائت (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2008) بأن القمة ليست مخصصة لإدارة أزمة أسواق المال، وإنما لمناقشة الاقتراحات المتعلقة بإصلاح عملية الرقابة على هذه الأسواق. وأضافت ميركل بأن القمة الحقيقية لإدارة الأزمة ستتمثل في اجتماع المجلس الأوروبي منتصف الشهر الجاري في بروكسل.
أنشطة الصناديق المصرفية الخاصة أحد محاور القمة
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إن الرئيس نيكولا ساركوزي سيقترح خلال القمة الطارئة إجراءات لفك الجمود الذي أصاب الأنشطة الائتمانية وتنسيق الاستراتيجيات الاقتصادية والنقدية. وذكر سكرتير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية جان بيار جوييه إن مناقشات القمة ستركز على الصناديق المصرفية الخاصة فيما يتعلق بصلاحياتها على الإقراض والقيام بأنشطة خاصة بالسندات. وأكد مجددا على موقف بلاده الداعم بقوة لبحث المعايير المتصلة بالقواعد المحاسبية التي تخضع لها البنوك بغير جعلها أكثر كفاءة.
وتأتي القمة التي يشارك فيها أيضا جان كلود تريشه وجان كلود يونكر ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو قبل اجتماع أعضاء الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء المال يوم الاثنين القادم للخروج بأفكار تتعلق بسبل حل الأزمة. بعد ذلك سيتم عرض هذه الأفكار خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى نهاية الأسبوع المقبل في واشنطن.