1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في ذكرى الاحتجاج ـ عشرات النساء يضربن عن الطعام بسجون إيران

١٥ سبتمبر ٢٠٢٤

أضربت عن الطعام عشرات النساء في السجون الإيرانية في ذكرى مرور عامين على اندلاع الاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية بعد وفاة الشابة مهسا أميني التي احتجزتها شرطة الأخلاق على خلفية "عدم التزامها" بالحجاب.

https://p.dw.com/p/4keBG
صورة مهسا أميني التي تسببت وفاتها في احتجاجات واسعة في إيران (أرشيف 15/10/2022)
لعدة أشهر بعد وفاة مهسا أميني، هزت تظاهرات منددة بإلزامية وضع الحجاب إيران، وقُتل خلالها ما لا يقل عن 551 شخصا واعتقل آلاف آخرون، وفق منظمات حقوقية غير حكومية.صورة من: Abdulhamid Hosbas/picture alliance/AA

أعلنت مؤسسة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمسجونة منذ العام 2021 في طهران، أن 34 سجينة أضربن عن الطعام في سجن إوين الأحد (15 سبتمبر/ أيلول 2024)، في ذكرى مرور عامين على اندلاع الاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية.

وقالت الناشطة عبر منصة إكس "مرة أخرى، بدأت السجينات على خلفيات سياسية وإيديولوجية في إوين إضرابا عن الطعام تضامنا مع المحتجين في إيران ضد السياسات القمعية للحكومة".

وأضافت عبر حساب تديره عائلتها "اليوم، في 15 أيلول/سبتمبر 2024، أضربت 34 سجينة سياسية في سجن إوين عن الطعام إحياء للذكرى الثانية لحركة "امرأة، حياة، حرية" ومقتل مهسا أميني"، في إشارة إلى الشابة الإيرانية الكردية التي أثارت وفاتها بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة، احتجاجات في أنحاء البلاد.

وتابعت الناشطة: "نؤكد من جديد التزامنا بإرساء الديموقراطية والحرية والمساواة وهزيمة الاستبداد الثيوقراطي، واليوم نرفع أصواتنا أعلى ونعزز إرادتنا".

ولم تذكر وكالات الأنباء تعليق السلطات الرسمية الإيرانية على منشور مؤسسة نرجس محمدي. 

ولعدة أشهر بعد وفاة مهسا أميني، هزت تظاهرات منددة بإلزامية وضع الحجاب إيران، وقُتل خلالها ما لا يقل عن 551 شخصا واعتقل آلاف آخرون، وفق منظمات حقوقية غير حكومية.

كما أُعدم عشرة رجال في قضايا مرتبطة بحركة "امرأة، حياة، حرية"، كان آخرهم غلام رضا رسائي (34 عاما) الذي أعدم شنقا في آب/أغسطس بعد أيام من تولي الرئيس الجديد مسعود بزشكيان منصبه.

 واعتبرت السلطات أن معظم التحركات "أعمال شغب" تغذّيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وبحسب منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين.

وتدين منظمات حقوقية تزايد تنفيذ عقوبة الإعدام بحق مدانين بجرائم مختلفة، معتبرة أن ذلك يهدف إلى خلق مناخ من الخوف وإثناء المعارضين عن أي رغبة في الاحتجاج.

 مُنحت نرجس محمدي (52 عاما) جائزة نوبل لعام 2023 خصوصا لنضالها ضد عقوبة الإعدام، وهي مسجونة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وقضت جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.

وحُكم على الناشطة الإيرانية في حزيران/يونيو بعقوبة جديدة بالسجن لمدة عام بتهمة "الدعاية ضد الدولة"، وهي تضاف إلى قائمة طويلة من التهم الأخرى، فقد حُكم عليها بالسجن لمدة اثني عشر عاما وثلاثة أشهر، و154 جلدة، وبالنفي لسنتين، وبعقوبات اجتماعية وجنائية مختلفة.

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب)