1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتهامات لطهران بحرمان نرجس محمدي من الرعاية الطبية

٢٠ أغسطس ٢٠٢٤

إيران تواجه اتهامات بحرمان نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام من الرعاية الطبية المناسبة. وقال خبراء أمميون أن محمدي المحتجزة في أحد السجون الإيرانية تعرّضت أيضا لعنف جسدي.

https://p.dw.com/p/4ji2v
نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمحتجزة في أحد السجون الإيرانية
إيران تواجه اتهامات بحرمان نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام من الرعاية الطبية المناسبة.صورة من: iranhumanrights

اتهم خبراء مكلّفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الثلاثاء (20 آب/ أغسطس 2024)، إيران بحرمان نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمحتجزة في أحد السجون الإيرانية من الرعاية الطبية المناسبة، مشيرين إلى أنها تعرّضت لعنف جسدي في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت محمدي الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة جائزة نوبل للسلام للعام 2023 لنضالها الذي يشمل الاحتجاج على عقوبة الإعدام، أُصيبت بجروح مع معتقلات أخريات أثناء مواجهات اندلعت في سجن إيوين في طهران، حسبما أفادت عائلتها في وقت سابق من آب/أغسطس.

وقال هؤلاء الخبراء إن "محمدي تعرّضت للعنف الجسدي" في إيوين في السادس من آب/أغسطس حيث "فقدت وعيها حسبما أفيد، وأُصيبت بجروح في قفصها الصدري وأجزاء أخرى من جسدها". واعترفت السلطات الإيرانية بأنّ مواجهات وقعت في سجن إيوين، لكنّها ألقت اللوم على محمدي في "الاستفزاز" ونفت تعرّض أي سجناء للضرب.

ومحمدي مسجونة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وأمضت قسما كبيرا من العقد الماضي بين دخول السجن والخروج منه. وأشار الخبراء في بيان مشترك إلى أنّه "تمّ إبلاغ الحكومة الإيرانية بمخاوفنا العميقة بشأن سلامة نرجس محمدي الجسدية والعقلية".

عصية على الكسر - نضالي من أجل الحرية في إيران

وتابعوا "مرة جديدة، ندعو الحكومة الإيرانية إلى إطلاق سراحها فورا وضمان حصولها على الرعاية الصحية الكاملة من دون تأخير، إلى جانب المعتقلين الآخرين". وأشاروا إلى أن محمدي كانت تعاني مدى الأشهر الثمانية الماضية من آلام حادّة في الظهر والركبة، بما في ذلك انزلاق غضروفي في العمود الفقري، وذلك بناء على ما أفاد به أطباء متخصّصون وفحوصات طبية.

وقال الخبراء "يبدو أن الحرمان من الرعاية الطبية يُستخدم لمعاقبة وإسكات محمدي داخل السجن. وتثير هذه التقارير مخاوف جدية بشأن حقّها في السلامة الصحية والجسدية". وهؤلاء المقرّرون الخاصّون هم خبراء مستقلّون تمّ تكليفهم من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولكنّهم لا يتحدّثون نيابة عن المنظمة.

وأكدوا أن هناك نمطاً من سوء المعاملة للمعتقلين في إيران، مشيرين إلى أن "مثل هذا الحرمان (من الرعاية الصحية) قد يرقى إلى مستوى التعذيب والمعاملة اللاإنسانية". وجدّد الخبراء دعوتهم إلى "الإفراج الفوري عن المدافعين عن حقوق الإنسان وجميع الأفراد الآخرين في السجون الإيرانية، المحتجزين حاليا بشكل تعسّفي".

واصلت محمدي حملتها حتى من خلف القضبان ودعمت بقوة الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء إيران في أعقاب وفاةمهسا أميني في أيلول/سبتمبر 2022، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في الجمهورية الإسلامية.

ع.ش/ ف.ي (أ ف ب)