1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البريطانيون يصوتون في انتخابات نتائجها المتوقعة متقاربة

٦ مايو ٢٠١٠

يدلي الناخبون البريطانيون بأصواتهم في انتخاب تعد الأكثر إثارة منذ نحو أربعة عقود، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى عدم قدرة أي من الأحزاب على تشكيل الحكومة القادمة بمفرده، وبروز حزب الديمقراطيين الأحرار في المشهد السياسي.

https://p.dw.com/p/NFUO
من سيشكل منهم الحكومة البريطانية القادمة، براون أم كاميرون أم كليغ؟صورة من: AP

فتحت مركز الاقتراع في بريطانيا أبوابها صباح اليوم الخميس أمام أكثر من 44 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، التي تتنافس فيها ثلاثة أحزاب رئيسية هي حزب العمال بقيادة غوردون براون وحزب المحافظين بقيادة ديفيد كاميرون وحزر الديمقراطيين الأحرار بقيادة نيك كليغ. ويرجح المراقبون ألا تسفر هذه الانتخابات عن نتائج واضحة يحصل فيها أحد الأحزاب على الأغلبية المطلقة أي على 326 مقعداً من أصل 650 مجموع عدد مقاعد مجلس العموم.

صعود الديمقراطيين الأحرار يعقد المشهد الانتخابي

Großbritannien Wahlen David Cameron Konservativen
ديفيد كاميرون وطموح بترك مقاعد المعارضة وإعادة المحافظين الى الحكمصورة من: AP

ويأتي هذا بالرغم من إشارة استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم حزب المحافظين على حزب العمال، إذ أظهرت استطلاعات للرأي نشرت قبل يوم واحد من الانتخابات تقدم المحافظين بحصولهم على 35 في المائة من أصوات الناخبين مقابل 29 في المائة للعمال و26 في المائة للديمقراطيين الأحرار. وفي مجلس العموم المنتهية ولايته يحتل حزب العمال 345 مقعداً والمحافظون 193 و الديمقراطيون الأحرار 63 مقعداً. ولم تشهد بريطانيا مثل هذا النوع من الانتخابات غير الحاسمة منذ عام 1974، وهي غير معتادة على الائتلافات الحزبية التي يشيع تشكيلها في دول أوروبية أخرى.

ويتولى حزب العمال السلطة منذ عام 1997 لكنه عانى بسبب حالة الركود الاقتصادي وغضب المواطنين إزاء فضيحة متعلقة بمصروفات برلمانية طالت كل الأحزاب الرئيسية، هذا بالإضافة إلى تراجع شعبية غوردون براون نفسه. ويعود التغيير الحاصل في المشهد السياسي البريطاني إلى ارتفاع شعبية حزب الديمقراطيين الأحرار، وهو حزب وسط اكتسب نشاطاً وقوة من الأداء المميز، الذي ظهر به زعيمه نيك كليغ في المناظرات التلفزيونية التي شارك فيها مع براون وكاميرون.

هل ستشهد بريطانياً ائتلافاً حكومياً؟

ولا يستبعد المراقبون حصول مفاجآت في الانتخابات الحالية التي ربما يحدثها النظام البرلماني البريطاني الذي يقوم على نظام الأغلبية، وعلى أساس دورة انتخابية واحدة. إذ أن النائب الذي يحصد العدد الأكبر من الأصوات في دائرته يعتبر فائزاً حتى ولو لم يحصل على أكثر من نصف أصوات المقترعين. ويؤدي اعتماد هذا النظام إلى ضمان تمثيل واسع للحزب الفائز بالأغلبية من الأصوات. ويمكن أن يؤدي عدم فوز أي حزب بالأغلبية المطلقة إلى منح حزب الديمقراطيين الأحرار فرصة الإمساك بميزان القوى ومن المؤكد أنه سيضغط من أجل الدفاع عن قضيته الخاصة بإصلاح النظام الانتخابي وتقريبه أكثر إلى نظام القائمة النسبية.

وأعلن نيك كليغ زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار انه سيجد صعوبة في التعامل مع براون إذا حل حزب العمال في المركز الثالث لكنه لم يستبعد التعاون مع زعيم آخر لحزب العمال أو مع المحافظين، كما أن حزب العمال هو أكثر انفتاحاً لفكرة إصلاح النظام الانتخابي من حزب المحافظين.

ويشاطر الديمقراطيون الأحرار حزب العمال القلق من خفض الإنفاق قبل أن يتحقق الانتعاش الاقتصادي؛ إذ سيكون التحدي الأكبر للحكومة القادمة هو الاقتصاد البريطاني وقدرته على الخروج من حالة الكساد، وكيف ستخفض الحكومة الجديدة عجزاً هائلاً في الميزانية لإبطاء زيادة متنامية في الدين العام. وتريد الأسواق نتائج واضحة من الانتخابات وتخشى من أن يؤدي أي جمود إلى إصابة البلاد بشلل سياسي مما يعطل جهود معالجة العجز الذي زاد على 11 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

وتبدأ شبكات التلفزيون الكبرى في إذاعة النتائج الأولية فور إغلاق مراكز الاقتراع، في حين لا ينتظر معرفة النتائج النهائية قبل بعد ظهر غد الجمعة.

(ع.ج، رويترز، آ ف ب، د ب آ)

مراجعة: عماد مبارك غانم (ع. ج.م)