1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأسد يطالب بوقف دعم معارضيه وواشنطن تشعر بخيبة الأمل

٢٩ مارس ٢٠١٢

بريطانيا تقول إنها ستضاعف مساعداتها غير العسكرية للمعارضة والرئيس السوري بشار الأسد يطالب "بإقناع الدول التي تدعم المجموعات المسلحة بالمال والسلاح بالتوقف". والولايات المتحدة تصف تصريحه حول خطة عنان"بالمخيب للآمال".

https://p.dw.com/p/14UyG
صورة من: Syrian State Television/AP

قال الرئيس السوري بشار الأسد الخميس (29 آذار/ مارس 2012) إن سوريا لن تدخر جهدا لإنجاح مهمة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام، لكنه حذر من أنها لن تكون مجدية دون إنهاء عمليات التمويل والتسليح الأجنبية لمعارضيه المسلحين.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية إن الأسد أشار في رسالة إلى زعماء مجموعة بريكس الاقتصادية التي تضم حليفه الرئيسي روسيا "إلى ضرورة إقناع الدول التي تدعم المجموعات المسلحة بالمال والسلاح بالتوقف عن ذلك فورا". ولم يشر الأسد إلى القمة العربية التي عقدت في بغداد، والتي لم تُدعى اليها سوريا. وقد دعا القادة العرب في ختام القمة إلى حوار بين السلطات السورية والمعارضة، مسلمين بتدويل الأزمة ومطالبين دمشق بالتطبيق الفوري لخطة كوفي عنان.

Syrien Assad Opposition Homs
مسلح معارض سوري في مدينة حمصصورة من: AP

"دعم غير قتالي للنشطاء"

يأتي ذلك بينما قالت بريطانيا إنها ستضاعف مساعداتها غير العسكرية للمعارضة وتوسع نطاقها لتشمل معدات قد تشمل هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية لمساعدة النشطاء على التواصل بسهولة اكبر. فقد قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الحكومة البريطانية ستقدم مساعدة جديدة قيمتها 500 ألف جنيه إسترليني (800 الف دولار) بالإضافة إلى 450 ألف جنيه تم تقديمها بالفعل. وأضاف هيغ "هذا يشمل اتفاقا من حيث المبدأ على تقديم دعم غير قتالي لهم داخل سوريا".

وقالت سانا: "أكد الرئيس الأسد أنه لابد لإنجاح مهمة عنان من أن يركز على تجفيف منابع دعم الإرهاب الموجه ضد سوريا وخاصة من قبل الدول التي أعلنت على لسان مسؤوليها أنها تقوم بتمويل وتسليح لمجموعات الإرهابية في سوريا". يذكر أن خطة عنان المؤلفة من ست نقاط تدعو إلى سحب الأسلحة الثقيلة والقوات من المراكز السكنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عائق والإفراج عن السجناء وحرية الحركة والسماح بدخول الصحفيين وخروجهم.

Kofi Annan
كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورياصورة من: Reuters

"مخيبة للآمال"

من جانبها وصفت الولايات المتحدة الخميس تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة حول خطة كوفي عنان لحل الأزمة في سوريا، بأنها "مخيبة للآمال". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين "الأمر ليس مفاجئا، لكنه محبط ومخيب للآمال". وحث تونر مجددا الأسد على وقف العنف "بأسرع ما يمكن"، مؤكدا أن القوات الحكومية السورية لم تفعل شيئا للالتزام بخطة عنان في الأيام الثلاثة بعد موافقتها عليها. وتابع تونر "لم نر شيئا ميدانيا على الإطلاق يشير إلى تلبيتهم دعوة (الخطة) من اجل عودة المدفعية السورية والأسلحة الثقيلة إلى الثكنات ووقف إطلاق النار بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية".

ميدانيا، ذكرت تقارير للمرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة معارضة مقرها بريطانيا تراقب أعمال العنف في سوريا أن ما لا يقل عن 16 شخصا وستة جنود قتلوا في أنحاء البلاد خلال اشتباكات وغارات للجيش على قرى وفي كمين نصبه المعارضون. بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن عقيدين اغتيلا في هجوم شن صباحا في مدينة حلب الخميس خلال توجههما إلى عملهما . وأضافت أن مسلحين خطفوا العميد الركن الطيار محمد عمر الدرباس في الغوطة الشرقية بمحافظة دمشق.

على صعيد آخر خلص خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي شاركوا في مهمة تقييم في سوريا إلى أن "أكثر من مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية"، على ما صرح متحدث باسم الأمم المتحدة الخميس. وقال المتحدث إن مهمة البعثة التي تمت بإشراف الحكومة السورية، انتهت في 26 آذار/مارس وإن الخبراء تمكنوا كذلك من دخول "مناطق تسيطر عليها المعارضة". لكنه اقر بان الوصول إلى "بعض المناطق" لم يكن ممكنا "بسبب انعدام الأمن أو ضيق الوقت".

والبعثة التي تضم ممثلين عن ثماني وكالات من الأمم المتحدة وثلاثة خبراء في منظمة المؤتمر الإسلامي وصلت في 16 آذار/مارس إلى سوريا على أن تزور مناطق حمص وحماه وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور ودرعا وريف دمشق.

(ع.خ/ ا.ف.ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد